لغة الإشارة المرافقة للكلام أو التواصل المُتزامن
Signed Speech or Simultaneous Communication
يقول الدكتور/ ستيفن أيدلسون من مركز دراسات التوحد – سالم – أوريجون: أن لغة الإشارة بداية طورت للتواصل لمن لديهم ضعف بالسمع. وأيضا استخدمت لغة الإشارة لتدريس الأشخاص من ذوي الاضطرابات النمائية الذين لديهم مهارات تواصل أو ليس لديهم مهارات التواصل. إن تدريس الأطفال التوحديين باستخدام لغة الإشارة لا يعد ممارسة شائعة اليوم مثلما كان في السنوات الماضية وذلك بسبب نظام التواصل الكمبيوتري. على أي حال تقترح البحوث أن تعليم لغة الإشارة مع التخاطب في نفس الوقت سيسرع من قدرة الشخص على الكلام
( Creedon, 1976:Kopchick, Rombach & Smilovitz, 1975:Miller & Miller, 1973)
لغة الإشارة والكلام في نفس الوقت عادة ما يشار إليها بلغة التواصل المتزامن أو التواصل الكُلّي Total Communication.
وتعتبر لغة الإشارة مفيدة للأفراد الذين لديهم قليل أو ليس لديهم مهارات التواصل. وهي لا تُقترح للذين لديهم عدد كبير من الكلمات ، علاوة على ذلك يمكن تدريس لغة الإشارة للأشخاص الذين لديهم اختلافات في المستويات الوظيفة. ويبدوا أن العديد من السلوكيات المرتبطة بالتوحد و الإعاقات النمائية مثل العدوانية والغضب وإيذاء الذات والقلق والإحباط عادة ما تكون ناتجة عن عدم المقدرة على التواصل مع الآخرين.
إن التخاطب بالإشارة يسمح على الأقل للشخص بالتواصل باستخدام العلامات ويحفزه على مهارات اللغة الشفهية.
عند تدريس الشخص باستخدام لغة الإشارة فإن المنافع المحتملة هي تسهيل انتباهه للإيماءات الاجتماعية للآخرين وللشخص ذاته.
هنالك عدة نماذج من لغة الإشارة عندما تُطّبق لغة الكلام المرافق للإشارة يفضل أن تكون " العلامات إنجليزية " أو طريقة العلامات الإنجليزية وهذا النوع من لغة الإشارة يستخدم تركيبة الجملة تماما كلغة التخاطب وبهذا ستسهل نظام تركيب كلمات الجمل اللغوية. على سبيل المثال جملة باستخدام العلامات الإنجليزية " أنظر إلى الطاولة "
Look at the table وفي لغة الإشارة الأمريكية ستكون " أنظر طاولة " Table Look وبما أن معظم الناس لا يفهمون لغة الإشارة ربما يكون مناسبا استخدام نظام الصور أو التواصل عن طريق نظام الكمبيوتر إضافة إلى التخاطب بالكلام وذلك للتمكن من التواصل مع هؤلاء الذين لا يستطيعون فهم الإشارات .
و يفضل عند بداية البرنامج أن تبدأ باستخدام إشارات التعبير عن الاحتياجات الأساسية مثل الأكل والشرب والحمام. بهذه الطريقة سيكون الشخص متشجعا باستخدام الصور للتعبير عن احتياجاته.
بالإضافة إلى إن تعليم الشخص الإشارات الأولى لربما يأخذ وقتا يتراوح من دقائق معدودة إلى عدة أشهر ولكن كلما أكتسب الطفل إشارات أكثر فأكثر فسيكون أسرع وأسهل للتعلم.
وكما ذكرت سابقا تعليم الكلام عادة ما يزداد عن طريق استخدام لغة الإشارة والكلام متزامنين معا. والسبب المحتمل لذلك هو أن النماذج المستخدمة في التواصل تُحفّز نفس الأماكن في المخ.
حيث أوضحت الأشعات المقطعية المعنية بقياس كمية النشاط الحادث للمخ في وقت إعطاء المعلومة بأن المخ ينشط عندما يتكلم الشخص أو عندما يستخدم الإشارات ( Poizner, Klima, & Bellugi, 1990 ). حيث أن في حالة استخدام طريقة الكلام المرافق للإشارة تستقبل منطقة إنتاج الكلام في المخ تستثار من مصدريـــن ( الإشارة والكلام ) فضلا عن الإستثارة من مصدر واحد ( الكلام أو الإشارة ).
ختاما إن تعليم لغة الإشارة للتوحديين وذوي الاضطرابات النمائية لا يتعارض مع الكلام وتشير الدلائل البحثية أن لغة الكلام المرافق للإشارة ستسرع التواصل اللفظي.
ساحة النقاش