أهمية الدمج في إثراء لغة الاشارة عند الصم

الهدف الرئيسي من الدمج 
يتمثل الهدف الرئيسي من الدمج لتعليم الاطفال الصم بأن تتاح لهم فرص المشاركة في حياة مجتمع البالغين لسائر الناس لذا كان من المفاهيم الرئيسية للعمل مع الاشخاص الصم بل ومع جميع المعاقين مفهوم الدمج ولكن يجب ان نضع في الاعتبار ما يترتب على دمج الصم من عواقب في مجال الاتصال فقد يتعرضوا لحظر عزلة حقيقية ان هم ادمجوا مع اناس يسمعون دون ان تتاح لهم فرص الاتصال بغيرهم من الصم ولايمكن للاشخاص الصم ان يمارسوا المشاركة الفعالة والمنتجة الا اذا توافرت الشروط التي تناسبهم هم لذلك يجب ان تتاح لهم امكانية الالتقاء بغيرهم من الصم وفرص اتخاذ القرارات التي تنظم حياتهم مما يكسبهم الثقة بالنفس بذلك يتمكنون من المشاركة في حياة مجتمع أفراده يسمعون .



كيف نبلغ هذا الهدف 
حتى يمكننا بلوغ هذا الهدف فلا بد من وضع برامج فبل سن المدرسة وهو مايطلق عليها سنوات ما قبل سن الدراسة وانشاء مدارس أو أقسام مدرسية تخصص لرياض الاطفال الصم فاذا كان المجتمع ينفق الكثير في تزويد عدد من المدرسين بتدريب خاص في تربية الصم فغن خبرة هؤلاء المدرسين وتجاربهم يمكن ان تكون اكثر جدوى اذا جمع الاطفال الصم في مدارس خاصة بدلا من دمجهم كأفراد في برامج تعليم عادية وأن يمتد ذلك الى النظر في انشاء برامج للتدريب قبل المهنى والتدريب المهني التي تلبي للاشخاص الصم من حاجات في مجال الاتصال .

دور اندية الصم ومنظماتهم في تطوير لغة الاشارة
فئات الصم من أهم الفئات التي ترغب دائماً في وجود أماكن خاصة بهم يجتمعون فيها لدراسة ومناقشة قضايهم العامة والخاصة ويحسون باستقلالية تامة سواء في اندية الصم او جماعات حرة محدوده او منظمات خاصة بالصم وذلك راجع الى احساسهم بأنه هناك لغة واحدة مشتركة في الاتصال فيما بينهم لغة الاشارات ويؤدي ذلك الى خلق نوع من التزاوج والتعارف فيما بينهم مهما اختلفت الثقافات التي ينتمون إليها وينجب معظم الازواج الصم اطفالا يسمعون وهم يعيشون حياة اسرية شبيهه بحياة سائر الناس اذا استثنينا وضع الازواج اللغوي الذي ينشأ فيه أطفالهم ويكبرون .

تطوير الصم لثقافتهم الخاصة 
نلاحظ أنه في كثير من بلدان العالم يحاول الصم تطوير ثقافتهم الخاصة بهم وذلك من خلال ثقافة الاكثرية التي يعيشون في وسطهم وهناك اسباب كثيرة واضحة لنشوء ثقافة خاصة بالصم منها الان الاشخاص الصم يستمتعون بوجودهم على شكل جماعات لأنهم يستطعون الاتصال والتخاطب فيما بينهم بيسر وايضاُ تبادل الخبرات والتجارب ومن ذلك قامت بعض البلدان التي تضم منظمات الصم والاندية المحلية للصم بأن تتولى بانتظام اقامة الحفلات والمباريات الرياضية والعروض المسرحية من خلال لغة الاشارة والايماءات والدليل على استمراها ومزاولة نشاطها ذلك النجاح والازدهار والنمو لتلك المنظمات لانها تلبي حاجة حقيقية في حياة الصم وتعتبر صورة من صور الدمج وصلة من التواصل بينهم وبين سائر المجتمع ، من خلال ذلك يجب تشجيع اقامة أندية للصم وتنظيم انشطة خاصة بهم صغاراً كانوا ام كباراً وتشجيعهم على المشاركة في اندية ادارة تلك المنظمات وأدراتها وعلى تدريب المعلمين والاباء على التخاطب بلغة الاشارة حتى يكتسب الصم من خلال هذه الخبرات والتجارب ما هم بحاجة اليه من قوة وشجاعة للمشاركة في ثقافة الاغلبية ثقافة مجتمع أفراده يسمعون ويقدمون على تعلمها ومزاولتها على الصم الذين يعيشون وسطهم .



- القاموس الاشاري العربي للصم بين المحلية ..الإقليمية ..العالمية

ان لغة الاشارة بين قد تحولت من نظم التخاطب فيما بينهم وقد يكتسبها الاطفال الصم كوسيلتهم الرئيسية أو الوحيدة للتخاطب ، لذا ..سنجد حتماً لغات اشارة محلية أو اقليمية اذا اتحدث مصادر هذه الاشارات .

ونحن نعلم ان جميع اللغات تتأثر بالبيئة المادية والاجتماعية التي تستخدم فيها اللغةفاذا كان الانسان يعيش في بيئة ساحلية فسوف نجد في لغتهم الفاظاً للعبير عن الصيد والسفن والملح وقد تخلو من اللفظ عبارات الاسد او الثلج وذلك يصدق على لغة الاشارة لذلك كانت انسب الالفاظ للغة الاشارة هي لغة الاشارة المستخدمة في ذلك المجتمع لذلك يجب ان نبحث عن هذه اللغة ولا نستورد اشارة من المجتمع آخر هذه اللغة ستعتبر لغة اجنبية بالنسبة لجميع افراد المجتمع سواء من الصم او من السامعين .

وخير دليل على ايجاد قاموس اشاري عربي للصم هو ان نبدأ اولاً بتنظيم دروس في لغة اشارة لمعلمي وأباء الصم والبحث عن اماكن يتجمع اشخاص صم سواء في المدن او القري او عن اسر افرادها صم واستخدامها لمصادر الاشارة او كمساعدين للمعلمين وهذا هو الافضل مع العمل على توحيد هذه الاشارات وتقنيتها ولغة الاشارة قد تتباين وتختلف من مجموعة صم الى مجموعة اخرى ومن مدينة الى مدينة اخري ومن معلم الى معلم وحتى من صف دراسي الى صف اخر فما بالك من اختلافها من بلد الى بلد فأي لغة من لغات الاشارة او لهجتها ينبغي عليه الاختيار للتعليم في مدارس الصم من هذه الاشارات توحيدها لوضعها في قاموس ان هذا السؤال ليس من السهل الاجابة علية ولكن يمكن ان نضع امامنا مايأتي :-

1 – لغة الاشارة وطابعها يحدده حجم وصفة الجماعة التي تستخدمها لذلك يفضل لغة الاشارة التي استقر بها المقام وتستخدمها جمعاة كبيرة من الناس وليست لغة اخرى لم يمض عليها وقت طويل ويستخدمها اشخاص يجمع بينهم تنظيم مؤقت لن يكتب له الدوام .

2 – لغة الاشارة بلغة الكلام التي يستخدمها أناس يسمعون ويقيمون في نفس المنطقة فقد يستخدم الصم حركات شفاة يحاكون بها كلمات معينة أثناء الاتيان بالاشارةفعندما ياتي بالاشارة الدالة على العطش ربما يحاكى الشفاة المقترنه بنطق كلمة ((عطشان)) وعادة لايقترن ذلك بأي صوت بل يكتفي بتحريك الشفاة في صمت 

3 – لكي نختار بين لغات الاشارة المحلية والاقليمية فقد تواجهنا بعض الصعوبات خاصة باللهجات لذا يجب علينا الوقوف على أي لغات الكلام تستخدم في نفس المنطقة التي تستخدم فيها لغات الاشارة (( خاصة في بلاد شمال افريقيا)) ومن الافضل ان تختار لغة الاشارة من لغة الكلام المستخدم في تعليم القراءة والكتابة للاطفال الصم .

4 – أما لغة الاشارة العالمية للصم والتي يجب ان تتوحد في أمور معينه يتفق عليها الجميع من خلال دراسة المعاجم والقواميس الاجنبية للغة الصم .ونعلم جميعاً أن لغة الاشارة يوجد تشابه كبير فيما بينها من بعض النواحي فيما يسمى بالسمات المشتركة بين جميع لغات الاشارة نذكر منها

أ‌- الايماء والحركات 

لغة الاشارة تعتمد على انها تدارك بالعينين وأن عدداً من الاشارات الت تحاكي التلويح باليد وداعاً او بالتهديد أو الوعيد وبعض الاشارات تحاكي و تدلعلى الاشياء التي تقوم بها مثال ذلك عندما نرفع الكأس الى الفم للدلالة على الشرب او على استعمال فرشاة المعجون أو نظافة الاسنان وهكذا وهنا تكون حركة الايدي في الاشارة اسرع وأقصر منها في اتيان الفعل نفسه

وفي بعض الاشارات يحاكي شكل الشئ المراد الدلاله عليه وهنا تتحرك الايدي مقلدة حركة نفس الشئ وياتي ذلك في الاشارة الدالة عل الطائر او التي تدل عىل الفراشة عندما تحاكي الاشارة حركة الناحين .

وقد تكون الاشارات في كثير من الحالات لاتعدو ان تكون اشارة نموذج أو الى شئ المراد التحدث عنه أومثلة ذلك نحن نشير الى اعلى للدلاله على السماء او الى الشفتين للدلالة عليها وقد نشير الى السماء للدلالة على اللون الازرق وعندما نلجأ للاشارة لمخاطبة الناس أو التحدث عن نفسك وعن الاخرين فحين تشير الى بدنك تعنى ((أنا)) وعندما الى محدثك تعني ((أنت))

وعندما تقتنع باتقانك الايماء ةالحركات تجد من السهل عليك التفكير في طرق للتخاطب مع اشخاص مع اشخاص مع اشخاص صم ..مثال ذلك يمكنك مثلا أن تدل على أسد بتشكيل يديك على هيئة مخلبين وأضفاء الشراسة على وجهك أو بتحريك يدك فوق ظهر رأسك كما لو كنت تلمس عفرة أسد فقد تصلح أي من الاشارتين للدلالة على ((أسد)) وهذه السمة من سمات للغة الاشارة من حيث حتوائها على الايماء والحركات تيسر التخاطب مع الاشخاص الصم حتى عندما لاتعرف بضع اشارات غير انه ينبغى لك ان تذكر ان الاشخاص الصم قد تكون لديهم اشارة موحدة لاي من الاشاياء التي تريد التحدث عنها فربما هم لايستخدمون مثلاً سوى اشارة تشكيل يديك على هيئة مخلبين وأخفاء الشراسة على وجهك دون الاشارة التي تدل على عفرة الاسد وفي تلك الحالة ينبغي ان تستخدم الاشارة الموحدة ولكن في بعض الاحيان قد تشعر ان الاشارة الموحدة التي يستخدمها أناس صم لايرتفع في وصفها الشئ المقصود الى مستوى الجودة الذي تبلغه اشارة ابتكرها ولكن يجب ان تخدم الاشارة التي يؤثرها الصم أنفسهم .

ب‌- عندما ترى أشخاصاً صماً يأتون فاننا سنهتم بما تفعله ايديهم لكننا سوف نلاحظ أن الصم لايقتصرون على استخدام أيديهم في الاشارة بل يستخدمون أجسامهم ووجوهم فعندما يريدون اضفاء نوع من الايقاع على اشارتهم فانهم يستخدمون حركات اجسامهم كما نفعل نحن عند الحيث فنحن نغير السرعة ونغمة الصوت للدلالة على الحدود من الجمل أما الصم فهم يأتون بوسائل بصرية للدلالة على تلك الحدود من خلال حركات طفيفة بأجسامهم وإحداث تغيرات على تعابير وجوههم والرأس تستخدم حركاتها للتعبير عن النفي والاثبات و تعابير الوجه للدلالة عن مشاعر الفرح والحزن والخوف ، ويجب أن تعير تعابير وجهك قدراً من الاهتمام عندما تتحدث مع الصم وقد يستخدم الفم وحركات الشفاة مصحوبة بأشارات اليد بحيث تصف شيئاً معيناً مثال ذلك بانك تحرك يدك كأنك تمسك قلماً للتشبية بحركة الكتابة ويلازمها حركات معينة بشفتيك للدلالة على ان شخصاً تسرع في الكتابة أو لم يلق عناء أو تشد عضلات وجهك أو تغمض عينيك نصف اغماضة للدلالة على ان شخصاً كتب بصعوبة من ذلك نجد ان أجزاء الجسم خاصة العينين والوجه واليدين لهما دوراً أساسياً وبارزاً في توضيح الاشارات ويحدث أحياناً ان يستخدم الشخص الأصم كلتا اليدين ليأتي اشارتين في وقت واحد .

جـ - لغة الاشارة والمحاكاه
بعض الاشارات التي يستخدمها الصم تعتمد في اساسها على المحاكاه فكثيراً ما يأتي اشارة ((يمشي)) بأن تبرز سبابتك وأصبعك الوسطى منفرجتين ومشيرتين ال اسفل محاكاه للساقين ثم تحرك الأصبعين محاكاه الكيفية التي يمشي بها الناس وأين يسيرون وكيف وقد تتشكل كل أصابع اليد لمحاكاه حركة الوقوف – الجلوس وأيضا الادوات التي نستخدمها مثل ((السرير)) ونحن لانستطيع ان نستخدم شكل اليد والاصبعان السبابة والوسطى منفرجتان الا عندما نتحدث عن انسان أو حيوان من ذوات الساقين كالدجاجة مثلاً وسوف نجد أن الاشخاص الصم قد تختلف اشارة اليد لديهم من بلد الى آخر عندما يتحدثون عن السيارات او الدراجات او القوارب او الفيلة او ما الى ذلك .

المصدر: منقول
anamel-tasmaa

مدرسة أمل لبنان للصم وضعاف السمع

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 388 مشاهدة

ساحة النقاش

انامل تسمع

anamel-tasmaa
موقع يقوم بعرض ومناقشة كل ما يخص الاعاقة السمعية والتخاطب ----- مسئول الموقع / عبير بكري --- تحت اشراف / ناهد عبد المعطي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

732,815