نظرا لما تمر به بلادنا من احتفالات بذكرى النصر على اليهود وتحرير شبه جزيرة سيناء المباركة ..أردت بيان الحكم الشرعي للاحتفال بأيام النصر وخلافه
ولو كان هذا جائز في شرعنا لاحتفل الرسول ببدر وفتح مكة وهي أجل وأعظم من ذكرى نصر العاشر من رمضان .. ولا يعني حبنا لبلادنا وجيشنا أن نتوانى
عن بيان الحق في هذة المسألة .. فالنصر يأتي مع المتابعة ..متابعة السنة ..لا مع الابتداع والمعاصي .. وحفظ الله مصر وجيشها ووفقه لمتابعة سنة النبي المختار
صلى الله عليه وسلم ...
حكم الاحتفال بالعيد الوطني
العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله
"فإن تخصيص يوم من أيام السنة بخصيصة دون غيره من الأيام يكون به ذلك اليوم عيداً، علاوة على ذلك أنه بدعة في نفسه ومحرم وشرع دين لم يأذن به الله، والواقع أصدق شاهد، وشهادة الشرع المطهر فوق ذلك وأصدق، إذ العيد اسم لما يعود مجيؤه ويتكرر سواء كان عائداً يعود السنة أو الشهر أو الأسبوع كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله"
تتمة الفتوى على الرابط التالي:
http://www.tawhed.ws/pr?i=5500
.................................................. ..............
فتاوى اللجنة : فتوى رقم 9403( 3/59) :
"ما كان من ذلك مقصوداً به التنسك والتقرب أو التعظيم كسبا للأجر، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثة ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم، مثال ذلك : الاحتفال بعيد المولد، وعيد الأم، والعيد الوطني، لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله، ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار"
.................................................. .............
" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 5 / 189 ) :
"ويلتحق بهذا التخصيص والابتداع ما يفعله كثير من الناس من الاحتفال بالموالد وذكرى استقلال البلاد أو الاعتلاء على عرش الملك وأشباه ذلك فإن هذه كلها من المحدثات التي قلد فيها كثير من المسلمين غيرهم من أعداء الله وغفلوا عما جاء به الشرع المطهر من التحذير من ذلك والنهي عنه وهذا مصداق الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : (لتتبعن سَنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ، قالوا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن!) " .
.................................................. ........................
من خطبة " الحث على مخالفة الكفار" للعلامة صالح الفوزان :
" وقد وقع في هذه الأدلة من الشرك الأكبر بسبب الغلو في القبور ما هو معلوم لدى الخاص والعام وسبب ذلك تقليد اليهود والنصارى . ومن ذلك تقليدهم في الأعياد الشركية والبدعية كأعياد الموالد عند مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وأعياد موالد الرؤساء والملوك ، وقد تسمى هذه الأعياد البدعية أو الشركية بالأيام أو الأسابيع – كاليوم الوطني للبلاد ، ويوم الأم وأسبوع النظافة – وغير ذلك من الأعياد اليومية والأسبوعية، وكلها وافدة على المسلمين من الكفار ؛ وإلا فليس في الإسلام إلا عيدان: عيد الفطر وعيد الأضحى ، وما عداهما فهو بدعة وتقليد للكفار ، فيجب على المسلمين أن ينتبهوا لذلك ولا يغتروا بكثرة من يفعله ممن ينتسب إلى الإسلام وهو يجهل حقيقة الإسلام ، فيقع في هذه الأمور عن جهل ، أو لا يجهل حقيقة الإسلام ولكنه يتعمد هذه الأمور ، فالمصيبة حينئذ أشد ، { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً } "
.................................................. ...................
"قال شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
كل من أقام عيداً لأي مناسبة ، سواء كانت هذه المناسبة انتصاراً للمسلمين في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ، أو انتصاراً لهم فيما بعد ، أو انتصار قومية ؛ فإنه مُبتَدَع ، وقد قَدِمَ النبي عليه الصلاة والسلام المدينة فوجد للأنصار عيدين يلعبون فيهما ، فقال : "إن الله قد أبدلكم بخير منهما عيد الفطر وعيد الأضحى" ، مما يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يحب أن تُحْدِث أمته أعياداً سوى الأعياد الشرعية التي شرعها الله عز وجل .
مسألة : أسبوع المساجد والشجرة ونحوهما مما يقام ما القول فيها ؟
أما أسبوع المساجد فبدعة ؛ لأنه يُقام باسْمِ الدِّين ورفع شأن المساجد ، فيكون عبادة تحتاج إقامته إلى دليل ، ولا دليل لذلك .
وأما أسبوع الشجرة فالظاهر أنه لا يقام على أنه عبادة، فهو أهون، ومع ذلك لا نراه . اهـ .
فلا يَجوز الاحتفال بالأيام الوطنية ، وإن لم يُقصَد بها القُربة والطاعة ، إلا أن فيها مضاهاة للأعياد الشرعية .
وقد جَعَل بعضهم الوطن وثناً وإلها يُعبد من دون الله !
وبعضهم قدّم حبّ الوطن على حُب الله ورسوله ، بل جَعَل بعضهم الوطن هو المحبوب الأول والأخير ! على حدّ قول القائل :
وطني الحبيب وهل أُحِبّ سواه ؟!"
ساحة النقاش