جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
<!--<!--<!--
جمهورية مصر العربية
وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى
مركز البحوث الزراعية
الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى
زراعة الفراولة
المادة العلمية
مركز البحوث الزراعية
نشرة رقم : 780 / 2003
الفراولة من محاصيل الخضر ذات العائد الاقتصادى الكبير ، ويمكن زيادة هذا العائد بالعمل على إنتاج المحصول فى الوقت المناسب للتصدير والذى يبدأ من نوفمبر وحتى شهر أبريل وكذلك العناية بإنتاج الثمار ذات المواصفات البستانية المرغوبة والخالية من التلوث البيولوچى والكيماوى ، بالإضافة إلى العناية بعمليات الجمع والتعبئة والتبريد والنقل مما يؤدى إلى وصول الثمار للمستهلك فى صورة جذابة ورفع قيمتها التسويقية .
وتزرع الفراولة بشتلات منتجة محلياً تحت إشراف واعتماد وزارة الزراعة من الأصناف الموصى بها والتى يتم توفير احتياجات المزارعين منها كما يتم توفير كميات منها للتصدير سنوياً .
وتزرع شتلات الفراولة الطازجة فى سبتمبر وأكتوبر لإنتاج المحصول المبكر لغرض التصدير والذى يبدأ إنتاجها فى شهر نوفمبر حتى شهر مايو ويطلق على هذا النظام الزراعة الشتوى . أما النظام الآخر والذى يطلق عليه الزراعة الصيفى فيتم زراعته بشتلات مثلجة تم تخزينها بالثلاجات لمدة حوالى سبعة شهور حيث تبدأ الزراعة فى أغسطس ويبدأ جمع المحصول منها فى شهر مارس وحتى شهر يوليو .
تم إدخال كثير من الأصناف الأمريكية من ولاية كاليفورنيا حيث تتماثل الظروف الجوية بينها وبين الظروف المصرية . وثبت تفوق كثير من هذه الأصناف التى غطت المساحة المنزرعة خلال السنوات العشرين الماضية وأهم هذه الأصناف ما يلى : .
1- تيوجــــا Tioga
من أوائل الأصناف التى أدخلت فى أواخر الستينيات لتحل محل الصنف البلدى وثبت نجاحها بما يتميز به من محصول كبير وكذلك مواصفات ثماره المرغوبة من حيث كبر الحجم والصلابة واللون الأحمر اللامع الذى لايتغير تحت ظروف ارتفاع الحرارة والتأخير فى الجمع . يصلح للتصدير والتسويق المحلى إلا أنه حساس لمرض البياض الدقيقى والتبقع .
2- سيكويـــــا Sequoia
أدخل مع الصنف السابق فى نفس الوقت وثبت نجاحه ، أيضاً يتميز بتبكيره فى النضج والمحصول العالى وقدرته على تحمل الملوحة إلى حد ما بالمقارنة بباقى الأصناف حيث لايظهر على أوراقه أعراض نقص للعناصر النادرة تحت هذه الظروف ، وكذلك عدم احتياجه لفترة طويلة من البرودة لكسر طور الراحة ، ويمكن تعقيره بنجاح ، الثمار كبيرة وطعمها ممتاز ولكنها أقل صلابة وتحتاج إلى عناية كبيرة أثناء الجمع والتداول خصوصاً عند ارتفاع درجة الحرارة فى أواخر موسم الجمع .
3- تفتــس Tufts
أدخل فى الثمانينيات مع الصنفين السابقين لايقل محصوله عن الصنفين السابقين ، الثمار كبيرة وصلبة وتحمل على فروع طويلة مما يجعلها أكثر عرضة للضوء ويسهل عملية جمع الثمار ذات لون أحمر لامع إلا أنها تصبح غامقة اللون عند ارتفاع الحرارة أو التأخير فى الجمع .
4- دوجــلاس Douglas
يتميز بكبر حجم ثماره وجاذبيتها وطعمها الجيد جداً وتشبه ثمار الصنف السابق فى الشكل حيث أنه أحد أبويه إلا أنها أقل صلابة من ثمار الصنف السابق والكأس ينفصل بسهولة مما يعرضها للجرح أثناء الجمع تحتفظ بكبر حجمها طول الموسم .
5- باخـــارو Pajaro
يتميز بالمحصول الكبير وحجم ثماره ونكهتها العالية . وأثبتت النتائج تفوق محصوله على محصول الصنف تيوجا-النبات قائم النمو قوى والأوراق شبه مستديرة خضراء لامعة ، الثمار حمراء داكنة صلبة جداً لاينفصل الكأس بسهولة ويمتاز بالتبكير فى النضج مثل السيكويا.
6- شـاندلــر Chandler
يتميز الصنف بقوة النمو الخضرى ولون الأوراق أخضر زاهى ، محصوله وفير والثمار كبيرة ولامعة وجيدة الصلابة . متوسط الإصابة بالعنكبوت الأحمر والبياض الدقيقى . متأخر فى الإنتاج .
7- سلفــــا Selva
من الأصناف المبكرة جداً ، ثماره كبيرة الحجم لامعة ذات صلابة عالية - المحصول كبير إلا أنه يصاب بشدة بالعنكبوت الأحمر .
8- أوسـو جرانـدى Oso Grande
النمو الخضرى قوى والمحصول كبير . الثمار كبيرة الحجم لامعة صلبة إ لا أنه متأخر فى الإنتاج .
وقد أدخل حديثاً بعض الأصناف التى تتميز بالإنتاج المبكر وتصلح للزراعة بالشتلات الطازجة حيث يبدأ إنتاجها فى نوفمبر ومن هذه الأصناف
1- سـويت شـارلى Sweet charli
النمو الخضرى متوسط ، الثمرة كبيرة لامعة إلا أن الصلابة قليلة مما يعرضها للتلف السريع عند ارتفاع الحرارة . المحصول جيد . يناسب الذوق المحلى من حيث ارتفاع نسبة السكر فى الثمار وقلة الحموضة والرائحة القوية .
2- روزا لينــدا Rosa linda
النمو الخضرى قوى والمحصول عالى والثمار صلبة والحجم أكبر من الصنف السابق كروية الشكل شديدة الحلاوة إلا أن قمة الثمرة تظل خضراء خصوصاً عند درجات الحرارة المنخفضة فى الشتاء .
3- كمــاروزا Camarosa
من أحسن الأصناف التى أدخلت حديثاً من كاليفورنيا ، النمو الخضرى قوى المحصول كبير الثمار صلبة لامعة عالية السكريات منتظمة الشكل يتحمل التداول والتخزين إلا أنه متأخر فى الإنتاج بالمقارنة بالصنف السابق حوالى أسبوعين
* التربة المناسبة
يمكن زراعة الفراولة بنجاح فى جميع أنواع الأراضى بشرط أن تكون جيدة الصرف وخالية من الأملاح والحشائش المعمرة والنيماتودا وآفات التربة وأن لاتزيد قيمة PH فيها عن 7.5 والأرضى الرملية أو الصفراء هى أفضل أنواع الأراضى لزراعة هذا المحصول للأسباب الآتية :
1- سهولة التجهيز والخدمة .
2- قلة الأملاح المتزهرة خلال حياة النباتات .
3- أقل تعرضا لمشاكل نقص العناصرة النادرة .
4- سهولة صرف المياه فى حالة هطول الأمطار أو غزارة الرى .
لنجاح زراعة الفراولة لابد من وجود مصدر دائم وجيد لمياه الرى وفى حالة استخدام المياه الإرتوازية أو مياه المصارف لابد من التأكد من خلوها من الأملاح الضارة مثل كلوريد الصوديوم والبورون بحيث لاتتعدى 400 جزء فى المليون .
* نظـــام الــرى
يمكن استخدام نظام الرى السطحى بنجاح عند توفر مصدر كافى من المياه مع اتباع الحكمة فى كمية المياه المستخدمة كما يمكن استخدام الرى بالرش فى المرحلة الأولى ( النمو الخضرى ) للزراعات التى تمت بالشتلات المثلجة يستبدل بنظام الرى السطحى أو الرى بالتنقيط فى المرحلة الثانية للنمو ( الإثمار ) حيث إن استخدام الرى بالرش فى هذه المرحلة يؤدى إلى انتشار الأمراض الفطرية بالثمار . كما يمكن اتباع نظام الرى بالتنقيط فى بعض المناطق ذات الكميات المحددة من المياه وعموماً يجب دراسة تكاليف وتشغيل كل نظام وكذلك تأثير كل منها على المدى القصير على النواحى الزراعية والاقتصادية قبل اتخاذ القرار باستخدام هذا النظام أو ذلك .
ينصح بإضافة السماد البلدى للأراضى التى سيتم زراعتها بالفراولة بمقدار 20 - 30م3 للفدان للمحصول السابق حتى يتم التخلص مما به من أملاح أو بذور حشائش ويتم تحلل المواد العضوية به قبل زراعة الفراولة . وفى الأراضى الرملية يمكن استخدام الأسمدة الخضراء ( البرسيم - البقوليات ) وذلك بحرثها فى الأرض قبل الزراعة . ويمكن تعقيم التربة للتخلص من بذور الحشائش والأمراض قبل الزراعة حيث يفضل استخدام التعقيم الشمسى .
ويتم تجهيز الأرض للزراعة بحرثها جيداً والتخلص من الحشائش وإضافة 100 - 200 كجم سوبر فوسفات للفدان مع تسويقها تماماً للتأكد من انتظام الرى ثم تخطط حسب المطلوب 9 - 10 خطوط للزراعة الصيفى ، 10 - 12 خط فى حالة الزراعة الشتوى ، ثم تمسح الخطوط وتقسم إلى فرد حسب نظام الرى . ويمكن تخطيط الأرض إلى مصاطب بعرض 100 - 120 سم فى حالة
استخدام الرى بالتنقيط حيث يزرع 2 أو 4 صفوف من النباتات على كل مصطبة .
* طــرق الزراعــة :-
يمكن زراعة الفراولة على ريشة واحدة أو على الريشتين ، وفى حالة الرى السطحى يفضل الزراعة على ريشة واحدة لتسهيل عمليات الخدمة وللمحافظة على الثمار من التعرض للأعفان حيث تكون بعيدة عن مجرى المياه ، ولايفضل هذا النظام فى الأراضى التى بها نسبة عالية من الملوحة حيث يتم تزهير الأملاح حول النباتات فى قمة الخط بالقرب من النباتات مما يؤثر عليها تأثيراً ضاراً .
ويمكن شتل الفراولة يدوياً فى وجود المياه أو باستخدام الشقرف أو الوتد لعمل الخنادق فى حالة عدم وجود المياه . ويجب مراعاة فرد المجموع الجذرى للشتلة ودفنه بالكامل بحيث لايظهر فوق سطح التربة إلا البرعم القمى فقط . وفى الخارج تستخدم إحدى الماكينات التى تقوم بعمل خندقين على ظهر المصطبة ثم يتم زراعة الشتلات على المسافات المطلوبة يدوياً فى الخنادق ثم يردم التراب حول النبات وتثبت التربة باليد أو بالقدم . وعموماً يجب عدم تعريض الشتلات أثناء الزراعة للشمس وذلك بوضعها فى مكان مظلل وسحب الكميات المطلوبة حسب حاجة العمال الذين يقومون بالزراعة أولاً بأول . كما يراعى أن دفن البرعم الطرفى يؤدى إلي تعفن النباتات وانخفاض نسبة نجاح الشتل أما الزراعة السطحية وعدم تغطية المجموع الجذرى ومنطقة التاج فيؤدى إلى ضعف نمو النباتات وعدم تكوين جذور جديدة على النباتات .
ويجب غمر الشتلات فى محلول مطهر مثل البنليت أو البنليت ثيرام أو الفيتافاكس ثيرام أو الفيتافاكس كابيتان لمدة ثلث ساعة قبل الزراعة للوقاية من أعفان الجذور وذلك بعمل محلول تركيز 1.5 فى الألف أى
( 1.5 جم / لتر ماء ) يوضع فى برميل ثم تغمر الشتلات فى هذا المحلول للمدة المحددة ( ثلث ساعة ) .
يمكن استخدام البلاستيك لتغطية الخطوط المنزرعة بالفراولة للأغراض الآتية :
1- تدفئة التربة وتشجيع النمو الجذرى والخضرى .
2- زيادة المحصول المبكر والكلى .
3- تقليل نسبة الثمار الغير صالحة للتسويق وإنتاج ثمار خالية من التلوث بحبيبات التربة .
4- مقاومة الحشائش فى حالة استخدام البلاستيك الأسود .
5- تقليل نسبة أعفان الثمار .
ويستخدم البلاستيك الشفاف فى حالة الزراعة بعد تعقيم التربة فقط حيث إن التعقيم يقضى على بذور الحشائش وبالتالى لاتنبت حشائش تحت البلاستيك ، أما عند الزراعة فى أراضى غير معقمة فيستخدم البلاستيك الأسود حيث يمنع وصول الضوء إلى بذور الحشائش وبالتالى لاتنمو الحشائش تحت البلاستيك .
وتغطى الخطوط بالبلاستيك فى نوفمبر فى حالة الزراعةالشتوى ، وفى ديسمبر فى حالة الزراعة الصيفى ، وتعمل فتحات لخروج النباتات منها ويثبت البلاستيك على جانبى الخط بعمل مجرى توضع فيه حافة البلاستيك ويردم عليه ، ويتم تثبيت البلاستيك فوق الخط باستخدام السلك المجلفن على مسافات 15 - 20 م حتى لاتعبث به الرياح . كما يستخدم البلاستيك لعمل أنفاق فى الزراعات المخصصة للتصدير لحماية النباتات من انخفاض الحرارة ليلاً ومن الأمطار والعواصف نهاراً .
ويراعى إزالة البلاستيك عند ارتفاع درجة الحرارة فوق 30ْم حتى لايؤدى إلى تلف الثمار الملامسة له نتيجة ارتفاع حرارته .
يتوقف محصول الفراولة على عدة عوامل من أهمها عمليات الخدمة خلال الشهور الأولى بعد الزراعة ففى هذه الفترة يجب توفير الرطوبة المناسبة حول النباتات بالرى المنتظم وتختلف الفترة بين الريات حسب نوع التربة ودرجة الحرارة السائدة حيث تقل الفترة فى حالة الزراعة فى الأراضى الرملية أو الصفراء ، وعموماً تتراوح الفترة بين الرية والأخرى خلال الخريف والربيع بين 5 - 10 أيام وفى الشتاء ما بين 7 - 15 يوم وفى الصيف تقصر الفترة ما بين 3 - 7 أيام ، ويجب مراعاة عدم وصول مياه الرى إلى ظهر الخط أثناء فترة الإثمار حيث يؤدى ذلك إلى زيادة نسبة تعفن الثمار . وحيث إن المجموع الجذرى للفراولة يتركز فى المنطقة السطحية للتربة وأن مستوى مناسب من الأسمدة الآزوتية يشجع نمو النباتات مما ينعكس على زيادة المحصول فيفضل إضافة دفعة من سلفات النشادر فى حدود
75 - 100 كجم شهرياً للفدان ولاينصح باستخدام اليوريا كمصدر للنتروجين . كما أن استخدام الأسمدة الورقية خصوصاً فى الأراضى الفقيرة ضرورياً حيث ترش النباتات بأحد هذه الأسمدة مرة كل 3 - 4 أسابيع ويراعى عدم خلط الأسمدة الورقية مع المبيدات .
وفى الزراعات الصيفية بالشتلات المثلجة تظهر البراعم الزهرية المبكرة بعد الزراعة بعدة أيام ، ويجب إزالة هذه البراعم فور ظهورها حتى لاتؤثر على النمو الخضرى للنبات مما يؤثر على محصولها الأساسى كما أن هذه النباتات تعطى مدادات خلال الخريف يجب إزالتها أيضاً حتى لاتؤثر على تكوين الخلفات . ويمكن الاستفادة من بعضها فى حالة الزراعة على مسافات كبيرة أو فى حالة غياب بعض النباتات .
كما يجب أن تتم عملية العزيق على فترات منتظمة للتخلص من الحشائش وتثبيت التربة حول النباتات .
كما يجب اتباع برنامج مقاومة الحشرات والأمراض حسب التوصيات التى توصى بها وزارة الزراعة ويبدأ استخدام الأسمدة البوتاسية عند بداية التزهير حيث يضاف بمعدل 75 - 100 كجم سلفات بوتاسيوم للفدان شهرياً خلال موسم التزهير والإثمار .
وعموماً يجب ملاحظة أن المغالاة فى التسميد الآزوتى يؤدى إلى إتجاه النبات للنمو الخضرى ونقص المحصول وقلة صلابة الثمار وزيادة قابليتها للإصابة بالآفات المختلفة .
* التسميد تحت نظم الرى الحديثة والمخصصة للتصدير
يمكن استخدام الأسمدة المركبة السائلة والتى تتميز بسهولة الاستخدام واحتوائها على النتروجين والبوتاسيوم ،الفوسفور فى صورة نقية كاملة الذوبان فى الماء وعالية الكفاءة الاقتصادية بواسطة النبات ، كما أن لها تأثير إيجابى على خفض رقم حموضة مياه الرى وبالتالى تساعد على زيادة درجة فاعلية وتيسير العناصر الغذائية فى التربة خصوصاً الفوسفات والحديد والزنك والمنجنيز كما أنها تساعد على عدم تعريض النقاطات للانسداد بل أنها تساعد على علاج المسدود منها مما يؤدي إلى زيادة كفاءة توزيع مياه الرى والعناصر الغذائية فى الوسط الذى ينمو فيه النبات ويتراوح احتياج الفدان ما بين 5 - 15 م3 من المياه فى الرية حسب حجم النبات ودرجة الحرارة ونوع التربة .
ويتلخص برنامج التسميد بالأسمدة المركبة السائلة فيما يلى :
* نظـم الزراعـة
يتبع فى زراعة الفراولة نظامين مختلفين تماماً :
الزراعة بالشتلات المثلجة أو الزراعة الشتوى بالشتلات الطازجة ويتبع أحد النظامين حسب الهدف من الزراعة ومنطقة الزراعة فالنظام الشتوى أى الزراعة بالشتلات الطازجة يستخدم عند الرغبة فى الحصول على محصول مبكر لغرض التصدير وعادة يزرع فى المناطق ذات الشتاء الدافئ أما الزراعة الصيفى بالشتلات المثلجة فيتبع عند الرغبة فى الحصول على محصول كبير يظهر خلال الربيع وينجح فى المناطق التى لاتناسب الزراعة الشتوى .
وفيما يلى أهم الفروق بين النظامين :
1- الزراعة الصيفى بالشتلات المثلجة :
يستخدم فى هذا النظام شتلات تم تقليعها من المشاتل خلال شهرى ديسمبر ويناير ثم خزنت فى الثلاجات على درجة ( - 1.7ْم ) حتى ميعاد الزراعة فى أغسطس وسبتمبر وهذه الدرجة التى تخزن عليها الشتلات تسمح ببقاء الشتلات فى حالة جيدة ولا تسمح بنمو البكتيريا والفطر اللذان يسببان عفن الشتلات وإذا انخفضت درجة الحرارة عن ذلك فإنه ينتج عنها تجمد العصير الخلوى فى الأنسجة النباتية مما يسبب أضرار بالغة بالشتلات وبالتالى يؤدى إلى موتها .
ويتم إعداد الشتلات للتخزين بعد تقليعها من المشتل فى أماكن مظللة لحمايتها من الجفاف حيث تزال الأوراق ويتم تنظيفها من الأتربة العالقة بالجذور ثم تعبأ فى عبوات من الكرتون أو الخشب المبطنة بالبلاستيك ( .75 - 1.5 ملم ) الخفيف الذى يسمح بتبادل الغازات أثناء التخزين .
وتختلف سعة العبوات من الشتلات حسب الصنف وحجم الشتلات وعادة تحتوى العبوة على عدد يتراوح ما بين 1000 - 2000 شتلة وتنقل العبوات بعد ذلك مباشرة إلى الثلاجات حيث تخزن على مسافات وارتفاعات مناسبة .
ودلت نتائج الدراسات المحلية أن الزراعة فى الأسبوع الأول من أغسطس أدت إلى زيادة فى المحصول بالمقارنة بالزراعة فى الأسبوع الأول من سبتمبر وأن التأخير فى ميعاد الزراعة يؤدى إلى نقص فى المحصول وإنتاج المدادات مبكراً فى شهر أبريل .
2- الزراعــة الشتــوى :
تستخدم الشتلات الطازجة التى تقلع من المشاتل خلال سبتمبر وأكتوبر ثم تزرع مباشرة فى الحقل ( أو بعد تخزينها لمدة 3 - 5 أسابيع على درجة الصفر المئوى لغرض كسر طور الراحة بها ) وذلك لإنتاج محصول مبكر يصلح للتصدير يبدأ إنتاجه فى نوفمبر وديسمبر وقد لوحظ أن الشتلات التى يتم تقليعها مبكراً فى أغسطس وسبتمبر تكون غير ناضجة ومحتواها من المواد المخزنة من السكريات والنشويات منخفض والمجموع الجذرى ضعيف وينتج عن ذلك ارتفاع نسبة موت النباتات بالحقل بعد الزراعة ، ويراعى عند تقليع الشتلات استبعاد الشتلات الضعيفة وعديمة الجذور ثم تزال الأوراق ما عدا الورقتين الحديثتين ويتم إعداد الشتلات فى أماكن مظللة لحمايتها من الجفاف ثم تنقل إلى الثلاجات مباشرة بعد التعبئة أو تنقل إلى أماكن الزراعة .
والجدول التالى يبين ملخص لأهم الفروق بين الزراعة الصيفى والشتوى :
الزراعة الصيفى
|
الزراعة الشتوى
|
المقارنة
|
مثلجة
16 20 ألف فدان
25 30 سم
9 10 خط فى القصبتين
أغسطس وسبتمبر
مارس يوليو
8 12 طن للفدان
|
طازجة
35 40 ألف فدان
15 20 سم
10 12 خط فى القصبتين
سبتمبر وأكتوبر
نوفمبر ومايو
14 -16 طن للفدان
|
1- نوعةالشتلات
2- كمية الشتلة
3- مسافات الزراعة
4- عدد الخطوط
5- ميعاد الزراعة
6- ميعاد الجنى
7- كمية المحصول
|
1- خلال مرحلة النمو الخضرى
يضاف لكل رية 500 سم3 سماد مركب 10 - 2 - 6 + عناصر صغرى لكل م3 من مياه الرى .
2- خلال مرحلة الإزهار
يضاف لكل رية 500 سم3 سماد مركب 10 - 4 - 8 + عناصر صغرى لكل م3 من مياه الرى .
3- خلال مرحلة الإثمار
يضاف لكل رية 500 سم3 سماد مركب 8 - 2 - 10 + عناصر صغرى لكل م3 من مياه الرى .
وبصفة عامة يجب مراعاة أن يبدأ دفع الأسمدة فى شبكة الرى بعد مرور حوالى 10 دقائق من بداية الري على أن ينهى دفع الأسمدة قبل 10 دقائق من إنتهاء وقت الرى .
* الجمع ومعاملات ما بعد القطف :
يمكن جمع ثمار الفراولة على درجات مختلفة حسب مكان التسويق حيث تجمع الثمار لغرض التصدير أو التسويق فى أماكن بعيدة شبه مكتملة التلوين أو ٣/ 4 تلوين وبالكأس , حيث إن الثمار زائدة النضج تتدهور بسرعة وتتلف أثناء الشحن , أما الثمار التى تجمع لغرض التصنيع فتجمع كاملة التلوين وبدون كأس. وفى الحالتين يجب استبعاد الثمار التالفة والزائدة النضج أثناء الجمع حتى لايؤدى وجودها إلى انتشار الكائنات المسببة للتلف فى العبوات أثناء الشحن والتسويق على أن يتم إعدام هذه الثمار بعيداً عن الحقل .
وفى المساحات المخصصة للتصدير يتم جمع الثمار فى صوانى خشبية 30 * 40 سم بارتفاع 7 سم مبطنة بالإسفنج للمحافظة على الثمار فتنقل بسرعة من الحقل إلى مكان التعبئة كما يمكن جمع الثمار المطابقة للمواصفات التصديرية وتعبئتها فى الحقل مباشرة داخل عبوات التصدير بالعمال المدربين لذلك .
وفى بيت التعبئة يتم فرز الثمار من صوانى الجمع حيث تقسم إلى 3 درجات فالدرجة الأولى يتم تعبئتها فى عبوات بلاستيك سعة ربع كجم وثمارها خالية من جميع العيوب المرضية والفسيولوچية ومتماثلة فى الحجم ودرجة النضج وتغطى العبوات البلاستيك بغطاء مخرم يسمح بالتهوية وتوضع كل 8 عبوات فى كرتونة معده لذلك وتحزم كل 4 كراتين معاً بشريط لتسهيل النقل والتداول وتنقل على سير لغرفة التبريد السريع على درجة 1 - 2ْ م للتخلص من حرارة الثمار ثم تنقل فى العربات المبردة إلى المطار .
أما ثمار الدرجة الثانية والتى تكون أقل حجماً أو بها بعض التشوهات والخالية من الأمراض أو الإصابة الحشرية فتوضع فى أطباق بلاستيك سعة 1 كجم بغطاء بلاستيك شفاف مخرم توضع فى عبوات تسع 8 كجم تنقل لمراكز التوزيع الداخلى .
أما ثمار الدرجة الثالثة ( الصغيرة - الزائدة النضج - المشوهه ) والخالية من الإصابة المرضية والحشرية فيتم تعبئتها فى أقفاص سعة 7 - 10 كجم وذلك لغرض التصنيع .
وحيث أن ثمار الفراولة رهيفة وسريعة التلف فيجب العناية بالثمار أثناء الجمع والتعبئة والتسويق ويجب أن يتم الجمع فى الصباح الباكر ويوقف عند ارتفاع درجة الحرارة ، وأن يدرب العمال على عدم الضغط على الثمار أثناء الجمع حتى لاتتمزق أنسجة الثمرة مع وضع الثمار المجموعة فى العبوات برفق ثم تنقل العبوات التى تم ملؤها أولاً بأول إلى مكان مظلل .
ويجب ملاحظة أن ثمار الفراولة يكون معدل التنفس بها عالى جداً أثناء الجمع ودرجة حرارتها عالية مما يؤدي إلى تدهورها بسرعة إذا لم يتم تبريدها بسرعة ، وقد قدرت قيمة التدهور الذى يحدث بالثمار عند تعرضها لدرجة 30ْم لمدة ساعة بأنها تساوى قيمة التدهور الذى يحدث عند تعرض الثمار لدرجة الصفر المئوى لمدة أسبوع . وينصح بتخزين الفراولة على درجة الصفر المئوى أثناء النقل والتسويق حيث أن هذه الدرجة تحافظ على الثمار لأطول فترة ممكنة .
تُهاجم الفراولة بالعديد من الأمراض التى يجب مقاومتها من أجل إنتاج محصول يتميز بالجودة والإنتاجية العالية سواء كان ذلك للزراعة الفريجو أو الطازجة وهذه الأمراض منها مايصيب المجموع الجذرى - المجموع الخضرى - المجموع الثمرى .
وأهمها ما يلى :
1- مرض القلب الأحمر Red Stele or Red Core
يعتبر من أهم الأمراض التى يمكن أن تدمر النباتات وتسبب لها ذبولاً أو موتاً ، ينتشر فى المناطق أو البقع المنخفضة وربما خلال الحقل كله وقد شوهد المرض لأول مرة فى إنجلترا عام 1944 م .
المسبب المرضى :
يتسبب عن الفطر Phytophthora fragariae
الأعـراض :
* النباتات المصابة غالباً ما يبدو عليها أعراض الذبول قبل نضج الثمار مباشرة كذلك تكون متقزمة ولونها أخضر مزرق كئيب . تُفقد الجذور المغذية الصغيرة البيضاء تاركة الجذور الأصلية غير المتفرعة حيث تأخذ شكل " ذيل الفار " ، وعند شق هذه الجذور يظهر لون محمر فى قلب الجذور ، وهذا اللون الأحمر يعتبر مؤشراً بتشخيص موجب للإصابة .
* ربما يشاهد هذا المرض فقط قرب قمة الجذور أو ربما يمتد إلى الجذر كله وهذا اللون الأحمر يمكن مشاهدته فى الربيع وأواخر الخريف ، ونادراً ما يشاهد خلال الصيف ، وتموت الجذور عند قمتها
العرض الأكثر وضوحاً هو وجود منطقة أو مساحة محددة من النباتات المصابة الذابلة أو المتقزمة ذات مظهر غير مرغوب وتتعارض تلك المساحة مع بقية الحقل أو تكون متباينة فى مظهرها مع النباتات السليمة المحيطة بهذه المنطقة *النباتات التى هوجمت بشدة تموت فى حين أن بقية النباتات ربما تستعيد نشاطها خلال جو الصيف الدافئ لكنها تظهر عليها الأعراض مرة ثانية خلال موسم الربيع ( شكل 1 ) .
ب الأعراض مرة ثانية خلال موسم الربيع ( جهة اليمين )
إنتشــار المــرض :
* الكائن المسبب للمرض يدخل إلى الأماكن الجديدة أساساً عن طريق الشتلات المصابة ، وينتشر من خلال هذه المنطقة إلى الحقول المجاورة غالباً بواسطة التربة المحتوية على مسبب المرض ، كذلك أدوات الزراعة وأيضاً بواسطة الغسيل بالماء السطحى
* الفطر له القدرة على البقاء لسنوات عديدة و لذلك فإن الدورة الزراعية القصيرة أو المعاملة الكيماوية للأرض لاتعطى مقاومة مجزية.
الظروف الملائمة لانتشار المرض :
*الرطوبة الأرضية المرتفعة .
* إرتفاع مستوى الماء الأرضى
* درجات الحرارة المنخفضة .
* الأمطار الغزيرة والضباب والندى .
المقاومـــة :
وهذه تشمل :
** المقاومة الزراعية :
- زراعة أصناف مقاومة .
- زراعة شتلات سليمة غير مصابة ( من مصدر موثوق ) .
- حرق المخلفات النباتية بعيداً عن الحقل .
- الزراعة فى تربة مستوية جيدة الصرف ( تربة خفيفة ) .
- الاعتدال فى الرى .
- قد تُجدى الدورة الزراعية إلى حد ما فى مقاومة المرض .
** المقاومة الكيماوية : ( سيأتى ذكرها فيما بعد ) .
المصدر: المادة العلمية مركز البحوث الزراعية
الشريف مهندس محمد ابن رجب ابن حجازي الجعفري الرضوي الحسيني استشاري وخبير زراعي
ساحة النقاش