authentication required

 

إدارة مجمعات العلوم والتكنولوجيا


Chunam Technopark, Republic of Korea – Photo: Hah-min Kim

تضطلع اليونسكو منذ عام 1993 بتعزيز التفاعل بين العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتنمية الاقتصادية عن طريق برنامجها المعني بالتشارك بين الجامعة والصناعة والعلوم.

واستهدف البرنامج في الأصل الارتقاء بالجامعات التكنولوجية في البلدان النامية وتشجيعها على زيادة مشاركتها في عملية التصنيع في بلدانها. وفي عام 2002 أعيد توجيه هدف البرنامج صوب تعزيز الروابط بين الجامعات وقطاع الإنتاج مع التشديد على إنشاء مجمعات للعلوم والتكنولوجيا.

وتعير اليونسكو اهتماما خاصا لمجمعات العلوم والتكنولوجيا لأن هذه المجمعات تعزز الاقتصاد القائم على المعرفة عن طريق الجمع في موقع واحد بين البحث العلمي ومؤسسات الأعمال والمنظمات الحكومية. كما أن هذه المجمعات تعزز الابتكار والاحتضان التكنولوجي والتدريب وتقدم أيضاً تسهيلات لعرض المنتجات وتنمية الأسواق.

 

أ. المفهوم والتعريف

ما هو مجمع العلوم والتكنولوجيا؟ أنشئ أول مجمع للعلوم والتكنولوجيا في جامعة ستانفورد منذ أكثر من 50 سنة. وقد أدى إلى تحويل منطقة وادي سيليكون من إحدى أفقر مناطق الولايات المتحدة الأمريكية إلى مركز عالمي للتكنولوجيا والمالية والتعليم والبحث العلمي.

ومنذ إنشاء مشروع وادي سيليكون سيطرت ظاهرة تجمعات التكنولوجيا العالية على مخيلة راسمي السياسات العامة. فتم إنشاء المئات من هذه التجمعات في مختلف أنحاء العالم ولا تزال أعدادها تتزايد باعتبارها أداة هامة لتحقيق التنمية الاقتصادية وباعتبارها جزءاً لا يتجزأ من نظام الابتكار والتجديد على المستوى الوطني أو الإقليمي. وثمة أسباب عديدة تضفي على هذه التجمعات طابعاً جذاباً. فهي تحفز التحول الاقتصادي وتدفع النمو قدماً وتعزز الاستقرار وتزيد من فرص النجاح في مجال الاقتصاد.

وقد اعتمدت مختلف المنظمات عدة تعاريف رسمية لمجمعات العلوم والتكنولوجيا.

-   وفيما يلي التعريف الرسمي الذي اعتمدته في شباط/فبراير 2002 الرابطة الدولية لمجمعات العلوم والتكنولوجيا (IASP). إن مجمع العلوم والتكنولوجيا هو منظمة يدير شؤونها مهنيون متخصصون يستهدفون في المقام الأول زيادة ثروات المجتمع المحلي الذي تقع فيه هذه المنظمة عن طريق تعزيز ثقافة الابتكار والمنافسة بين مؤسساتها الشريكة المعنية بالأعمال والقائمة على المعرفة. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف يقوم مجمع العلوم والتكنولوجيا بحفز وإدارة تداول المعارف والتكنولوجيا بين الجامعات ومؤسسات البحث والتطوير والشركات والأسواق؛ ويقوم بتيسير إنشاء ونمو الشركات القائمة على الابتكار عن طريق عمليات الاحتضان وإنشاء الشركات المنبثقة؛ ويوفر خدمات أخرى ذات قيمة مضافة كما يوفر ما يلزم من المساحات والمرافق العالية الجودة. وتقول الرابطة الدولية لمجمعات العلوم والتكنولوجيا إنه يجوز في هذا التعريف الاستعاضة عن عبارة "مجمع العلوم" بعبارات "مجمع تكنولوجيا" أو" مجمع تكنولوجي" أو"مجمع بحوث".

-   وفقاً لرابطة مجمعات العلوم بالمملكة المتحدة (UKSPA) يعتبر مجمع العلوم مبادرة لدعم الأعمال ونقل التكنولوجيا تؤدي ما يلي:

  • تشجع وتدعم عمليات إنشاء واحتضان الشركات التي تتجه إلى الابتكار وإلى تحقيق درجة عالية من النمو والتي تقوم على المعرفة.
  • توفر الظروف التي تتيح للشركات الكبرى والدولية تطوير تفاعل نوعي ووثيق مع مركز معيّن مدر للمعارف من أجل المصلحة المتبادلة.
  • تربطها علاقات رسمية وعملية مع مراكز إنتاج المعارف مثل الجامعات ومعاهد التعليم العالي ومنظمات البحوث.

-   الرابطة الأمريكية لمجمعات البحوث الجامعية تعرّف مجمعات البحوث بأنها مشروعات تنفذ في منشآت عقارية، غير أنها تعطي تعريفاً أوضح بشأن عدد من سمات مجمعاتها يشمل العناصر التالية:

  • إنها ممتلكات ومبان تخضع لخطة تفصيلية وتخصص في المقام الأول لمرافق البحث والتطوير العامة/الخاصة وللشركات المعنية بالعلوم والتكنولوجيا العالية وخدمات الدعم.

- وهناك ما يلي:

  • علاقة تعاقدية أو رسمية أو تنفيذية مع مؤسسة واحدة للتعليم العالي أو أكثر تعنى بالأبحاث/ العلوم.
  • دور في تعزيز أنشطة البحث والتطوير التي تضطلع بها الجامعات عن طريق إقامة الشراكات مع الصناعة وفي دعم نمو المشروعات الجديدة وتعزيز التنمية الاقتصادية.
  • دور في المساعدة على نقل التكنولوجيا ومهارات إدارة الأعمال بين الجامعات وأوساط الصناعة.
  • دور في تعزيز التنمية الاقتصادية القائمة على التكنولوجيا لصالح المجتمع المحلي أو المنطقة.

-   وتشير عبارة "مجمع العلوم والتكنولوجيا" إلى أي تجمع للتكنولوجيا العالية مثل: مجمع تكنولوجي ومجمع علوم ومدينة علوم ومدينة سيبرنية ومدينة تكنولوجيا (صناعية) عالية ومركز ابتكار ومجمع بحث وتطوير ومجمع بحوث جامعي ومجمع بحوث وتكنولوجيا، ومدينة علوم، ومجمع تكنولوجيا، وحاضنة مشروعات تكنولوجية. غير أنه يلاحظ أن ثمة فوارق طفيفة بين بعض تلك العبارات. مثال ذلك ما تكشفه الخبرة من فارق بين حاضنة مشروعات تكنولوجية وبين مجمع علوم أو مجمع تكنولوجيا أو مجمع بحوث أو مدينة علوم أو مجمع تكنولوجي ومنظومة ابتكار إقليمية.

قد يقول البعض إن مناقشة التعاريف لا تعدو أن تكون تمريناً لغوياً ولكن الفهم الكامل لمختلف أشكال المجمعات (وأنماط وأحجام الشركات المستضافة التي قد تجتذبها هذه التجمعات) يغدو مهما من حيث التخطيط المادي. فمثلاً إذا كانت هناك إمكانية واقعية لأن يجتذب المجمع منشأة كبيرة لشركة هامة ينبغي في هذه الحالة مراعاة هذا الأمر لدى إعداد الخطة التفصيلية. وأيضاً إذا كان مجمع يضم حاضنة تكنولوجية يقع بالقرب من مركز أبحاث (وليس في مكان ناء) يكون هناك احتمال كبير لنشوء عدد من الشركات المنبثقة. وفي هذه الحالة يجدر توفير مساحات إضافية بحيث يتسنى للشركات الناجحة أن تنتقل وتفسح المجال للمشروعات الوافدة الجديدة مع الاحتفاظ بعلاقاتها القائمة مع شبكات الموردين والزبائن.

وفيما يتعلق بحجم المجمعات فهي تتراوح بين الحاضنات التي تكون أساساً مراكز حضرية وبين مساحات الأراضي الشاسعة الواقعة في المدن أو في أرباضها والتي لا توفر مكانا للحاضنات فحسب وإنما توفر أيضاً إمكانيات لإيواء الشركات في مختلف مراحل تطورها. وتختلف المجمعات أيضا من حيث التكنولوجيات التي تدعمها فمنها التي تركز على تكنولوجيا واحدة ومنها التي تغطي معظم أشكالها. وقد يتولى إدارة الموقع مسؤول واحد بمفرده أو فريق كامل من الخبراء؛ غير أنه كلما زاد عدد أفراد الفريق كلما زادت التكاليف الإدارية، وإن لم تكن هذه التكاليف مدعومة فإن هذا النوع من الأعباء قد يجعل المجمع موقعاً غير مرغوب فيه من الشركات الحريصة على الاقتصاد في التكاليف.

وتشير أيضا الرابطة الأمريكية لمجمعات البحوث الجامعية إلى أن "المجمع يمكن أن يكون كياناًلا يستهدف الربح أو يستهدف الربح وتمتلكه كلياً أو جزئياً جامعة ما أو يمتلكه كيان آخر مرتبط بجامعة ما. وقد يكون المجمع ملكاً لكيان غير جامعي ولكنه يقيم مع الجامعة علاقة تعاقدية أو علاقة رسمية أخرى بما في ذلك المشروعات المشتركة أو التعاونية بين مجمع بحثي خاص وإحدى الجامعات". وكل ذلك يؤكد مرة أخرى مدى تنوع الاهتمام بتلك المشروعات.

وعلى الرغم من هذا التنوع في أنماط وطبيعة مجمعات العلوم والتكنولوجيا فإن هذه المشروعات عادة ما تقع في أماكن معزولة نسبياً، ومع ذلك قد يكون لأنشطتها تأثير هام على المستوى الإقليمي. وفي مقابل هذه المبادرات المحلية اختارت بعض المناطق والمدن رؤية أوسع تنطوي على السعي إلى اكتساب الثروات من العلوم والتكنولوجيا عن طريق إعادة تحديد مواقعها ووضع سياسات واستراتيجيات إنمائية تواكب كلاً من الثورة التكنولوجية والاقتصاد العالمي وأهمية المعلومات في مجال الاقتصاد.

 

ب المبدأ والتطبيق

تشير عبارة "مجمع للعلوم والتكنولوجيا" إلى مبادرة تستند إلى حقوق الملكية وإلى كيان تنظيمي ينشأ لدعم نمو مؤسسات قائمة على المعرفة عادة ما تكون موجودة في الموقع ولدعم أنشطة تستخدم المعارف بكثرة. ويتمثل هدفه الأساسي في حفز عمليات الابتكار واستدرار المكاسب الاقتصادية عن طريق تقديم المساعدة للمؤسسات القائمة على المعرفة والأنشطة التي تستخدم المعارف بكثافة. ويقوم مجمع العلوم والتكنولوجيا بدعم الشركات التي يستضيفها عن طريق تقديم الخدمات الخاصة بحقوق الملكية بالإضافة إلى توفير البنية الأساسية المادية والخدمات والبيئة الملائمة للأعمال.

البنية الأساسية المادية. تعتبر البنية الأساسية المادية عنصراً هاماً جداً لمجمع للعلوم والتكنولوجيا. وفي البداية كانت عبارة "مجمع العلوم" ذات تعريف محدود جداً يركز على الجانب العقاري من مفهوم المجمع الذي كانت الجامعات تقوم في إطاره بتأجير العقارات أو مساحات المكاتب أو مرافق البحوث للمؤسسات التجارية. ويشار أحياناً إلى هذه الترتيبات بعبارة "العقارات الصناعية" أو "الشركات الفندقية". ثم تطور المصطلح ليشمل طائفة أوسع من الوظائف التي تضم البحث والتطوير وإنشاء المشروعات التجارية وحاضنات الأعمال ونقل التكنولوجيا. غير أن المجمع عالي التكنولوجيا يوفر للشركة التي يستضيفها البنية التحتية الأساسية مثل المبنى والكهرباء والهاتف وقاعات المؤتمرات والمختبرات وما إلى ذلك. ووفقاً لما جاء في (Sanz, 2002)  إن 15% من مجمعات التكنولوجيا العالية تضم اليوم عنصر إقامة، وهي الظاهرة التي تزايدت بشكل ملحوظ في السنوات الخمس الأخيرة. وكثيرا ما يتسم تصميم هذه المقار بالمميزات اللازمة "للعاملين في مجال المعرفة" الذين يمكنهم استخدام هذه المقار كمكاتب وكمنازل للإقامة على السواء.

التعليم والبحوث. من المعترف به عالمياً أن قرب المسافة بين مجمع للتكنولوجيا العالية وبين جامعة أو مركز للبحوث يزيد من فرص نجاح التعاون بين الطرفين. ووفقاً للرابطة الدولية لمجمعات العلوم (Sanz, 2002) يقع عدد كبير من مجمعات التكنولوجيا العالية في العالم (44%) داخل الحرم الجامعي أو في أراض تمتلكها الجامعة. ويسفر وجود الجامعة أو مركز البحوث عن توافر قوة عمل ماهرة منخرطة في عمليات التعلّم المتبادل من خلال القرب من أشخاص ذوي اهتمامات مماثلة وهو الأمر الحاسم بالنسبة لأي نشاط في مجال البحث والتطوير.

الموقع. إن الموقع من شأنه أن يكون عاملاً هاماً من عوامل نجاح مجمعات التكنولوجيا العالية. وبالنظر إلى الطابع العالمي للأعمال في يومنا هذا يعتبر أيضاً من العوامل الهامة لمجمعات العلوم، قربها من البنى الأساسية لوسائل النقل ولا سيما المطارات والطرق السريعة. كذلك تتسم بالأهمية وسائل النقل العام وشبكات السكك الحديدية. ويشير  (Saxenian 1994) إلى أن أحد أسباب انخفاض جاذبية طريق Route 128 يتمثل في زحام المرور. وبصورة عامة يقع معظم مجمعات التكنولوجيا العالية (75%) في داخل المدن. ولئن كان هناك عدد كبير (25%) منها يقع خارج المدن فإن هذه المواقع ليست بعيدة عن أقرب المدن إليها. وعادة ما تركز مجمعات التكنولوجيا العالية غير الحضرية على صناعة الأغذية الزراعية وتكنولوجيا المحاصيل.

البحث والتطوير. إن 76% من مجمعات التكنولوجيا العالية لديها معاهد أو مراكز للبحوث أو للتكنولوجيا يعني معظمها بالبحوث والتكنولوجيا التطبيقية كما أنها تعمل بالتعاون الوثيق مع الصناعة. ويكتسب المستأجرون تكنولوجيات جديدة من البحوث التي يجرونها بأنفسهم أو من خلال العمل الذي تضطلع به هذه المؤسسات التعليمية والبحثية. وفي الحالة الثانية يقوم مجمع العلوم بتيسير نقل التكنولوجيا من الجامعة أو مركز البحوث إلى الشركات القائمة على المعرفة. ويشمل نقل التكنولوجيا تقييم التكنولوجيا واعتمادها وتطبيقها. كما أن الاستثمار المبادر يسهل "اقتلاع" عمليات البحث والتطوير من المختبرات ونقلها إلى السوق عن طريق توفير المساعدة العملية للحصول على الموارد المالية (أموال التشغيل ورأس المال المبادر) والخبرة المتخصصة فيما يتعلق بإعداد خطط عمل مستدامة تجارياً.

احتضان الأعمال. تبيّن من الاستقصاء الذي أجرته الرابطة الدولية لمجمعات العلوم في عام 2002 (Sanz, 2002) أن ثمة علاقة قوية بين مجمعات التكنولوجيا العالية واحتضان الأعمال. فمن بين ما يزيد على 88% من مجمعات التكنولوجيا العالية التي تضطلع بأنشطة احتضان الأعمال يوجد لدى 23% منها حاضنة أعمال واحدة على الأقل يديرها فريق إدارة متفرغ ويوجد لدى 52% منها حاضنة أعمال يتولى التجمع شؤون إدارتها بنفسه. وفي 13% من الحالات يكون مجمع العلوم أساساً حاضنة أعمال كبيرة تضم عدداً من المرافق والخدمات لمنفعة مرحلة ما بعد الاحتضان. ولا يوجد سوى 12% من التجمعات التي لا تضطلع بأنشطة في مجال احتضان الأعمال. وحاضنة الأعمال هي أداة الغرض منها هو التعجيل بنمو ونجاح الشركات التجارية الموجودة في إطار مجمع للتكنولوجيا العالية. وهي تحفز عملية إنشاء وتنمية الشركات عن طريق مساعدتها على البقاء والنمو في مرحلة نشأتها. وتوفر الحاضنة لأصحاب المشروعات الخبرة المتخصصة والمعونة الإدارية والوصول إلى مصادر التمويل (رأس المال المبادر) والشبكات والأدوات التي يحتاجون إليها لإنجاح مشروعاتهم. وتوفر كذلك للشركات في مكان واحد الخدمات المكتبية والتجهيزات اللازمة وترتيبات التأجير المرنة والمساحات اللازمة. ويتمثل الهدف الأساسي من حاضنة الأعمال في إنشاء شركات ناجحة، تمتلك مقومات الاستقلال والاستدامة المالية. وعادة ما يحدث ذلك في غضون سنتين أو ثلاث سنوات.

رأس المال المبادر. إن رأس المال المبادر هو الآلة المالية اللازمة لتنمية عمليات إنشاء المشروعات في إطار مجمعات التكنولوجيا العالية. وثمة 70% من هذه المجمعات تقدم خدمات الدعم الإداري بما فيها مساعدة المستأجرين على الحصول على تمويل من رأس المال المبادر أو من أموال بدء التشغيل (IASP, 2002). كما أن الرأسماليين المبادرين لا يشكلون فقط مصدراً هاماً لرأس المال الذي تحتاجه كثير من المشروعات الناشئة وإنما يشكلون أيضاً أطرافاً رئيسية تضطلع بدور مركزي في إطار الشبكات الاجتماعية والمهنية لمجمعات التكنولوجيا العالية. وإلى جانب المساعدة النقدية التي يقدمها الرأسماليون المبادرون للمشروعات التي يمولونها فإنهم يقدمون أيضاً الدراية التقنية والخبرة العملية وشبكة من الاتصالات مع الأوساط الصناعية. ويصف (Saxenian 1994) الرأسماليين المبادرين في وادي سيليكون بأنهم يهتمون بالشركات التي يمولونها فيقومون بإسداء المشورة لأصحاب هذه الشركات بشأن خطط واستراتيجيات العمل، ويساعدونهم في العثور على مستثمرين مشاركين وعلى إداريين أكفاء، ويشاركون في مجالس إدارة تلك الشركات.

الدعم القانوني. تشكل القضايا القانونية جانباً هاماً من جوانب العديد من مشروعات مجمعات العلوم وتنطوي على موضوعات معقدة مثل إنشاء الشركات، والضرائب، والهجرة وقوانين العمل والملكية الفكرية وتنازع القوانين. ولئن كانت الغالبية العظمى لمجمعات العلوم تخضع لنفس النظام القانوني الساري في البلد الذي تقع فيه، فإن هناك عدداً من الاستثناءات التي تسترعي الانتباه. ومن المفيد أحياناً اعتبار مجمع التكنولوجيا حكومة صغيرة في حد ذاتها تمتلك سلطة التخفيف من الشروط القانونية أو تغييرها.

حماية الملكية الفكرية. إن الملكية الفكرية التي يخلقها العاملون في الجامعات أو مراكز البحوث تمتلكها الجامعات أو مراكز البحوث التي تسنح لها دائماً فرص الاستغلال التجاري للملكية الفكرية. ويمكن أن يتم ذلك من خلال سبل متعددة منها إصدار التراخيص وعمليات التخصيص أو إنشاء شركة استثمارية. وفي جميع الحالات يحصل أصحاب الاختراع على تعويض عن طريق مدفوعات الجعائل.

الحوافز. من أجل تشجيع الشركات القائمة على المعرفة على الالتحاق بمجمعات التكنولوجيا العالية، يقوم الكثير من البلدان بتقديم حوافز مالية وضريبية متنوعة وأشكالاً من تقليص البيروقراطية وذلك خاصة عن طريق الإعفاءات الضريبية المؤقتة أو الدائمة.

ويضطلع بدور هام في ضمان نجاح مجمعات العلوم والتكنولوجيا، موفرو الخدمات المتخصصون في مسائل الصناعات التكنولوجية كالمحامين والشركات المختصة بأبحاث السوق والشركات الاستشارية وشركات العلاقات العامة وأخصائيي التوزيع.

البيئة. إن مجمع العلوم والتكنولوجيا هو هيئة تجمّع بين البحث والتطوير والأنشطة الاقتصادية القائمة على المعرفة والبيئة المؤاتية. وقد يتميز موقع مجمع التكنولوجيا بمناظر جميلة من جبال أو شواطئ أو بساتين وتحيط به أماكن بها أنشطة ثقافية مثيرة للاهتمام وتوفر الترفيه لقوة عاملة على مستوى عال من التعليم. وتُعتبر جودة البيئة عنصراً هاماً من شأنه أن يحسّن صورة مجمع للعلوم والتكنولوجيا. ووفقاً للدراسة التي أجرتها الرابطة الدولية لمجمعات العلوم (Sanz, 2002) يتراوح حجم المساحات الخضراء المخصصة (جميع المساحات المخصصة للأشجار والحدائق وما إلى ذلك) ما بين 20 و49 هكتاراً لأصغر التجمعات وبين 60 و100 هكتار للتجمعات الكبيرة.  

 

المصدر: http://www.unesco.org
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 91 مشاهدة
نشرت فى 28 يناير 2013 بواسطة ammarCOM

ساحة النقاش

عمار عبدالله نائف سعيد الشرعبي

ammarCOM
الموقع يتحدث عن الابتكارات العلمية والعملية الحالية والمستقبلية..... »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,063