يقع هذا الأثر عند تقاطع شارع المعز لدين الله مع شارع التمكشية بالنحاسين و يعرف بسبيل بين القصرين.
و توجد كتابة تاريخية تعلو مدخله و هي عبارة عن أبيات من الشعر تعطي في نهايتها بعد حل الحروف و حسابها تاريخ الاثر و تثبت ان بانيه هو الأمير عبد الرحمن كتخدا. و قد أستعملت هذه الطريقة في حل تاريخ الآثار من الكتابات الموجودة فوق مداخلها و كان أول إستعمال لها في بلاد الفرس.و دخل السبيل نصل منه إلي ردهة صغيرة تقع إلي يسارها غرفة السبيل و إلي يمينها غرفة صغيرة بها بئر. و يقابل درج يصل إلي الطابق العلوي و هو عبارة عن غرفة الكتاب و هي مدرسة صغيرة لتعليم أولاد الفقراء و اليتامي القرآن و مبادئ القراءة و الكتابة.و حائط الواجهة الخارجية مكون من مداميك من الحجر المتداخل (المعشق) المحلي بزخارف هندسية.و يعلو عتب المدخل فتحة مستطيلة محاطة من جهتيها بشجرة مهذبة و هي مرتكزة علي عمودين حلزونيين.و شقف الردهة التي تلي المدخل من الخشب و محلي بزخارف مملوكية جميلة ملونة ذات أشكال نجمية و في وسطها جزء مربع به دلايات صغيرة جميلة الشكل و لا تزال الألوان باقية علي بعض أجزائه.
السبيل فهي آية من آيات الفن الإسلامي الجميل فجدرانها مغشاه ببلاطات من القيشاني الملون و المحلي بزخارف نباتية،و إلي يسار الداخل إلي غرفة السبيل علي الجدار الجنوبي الشرقي يوجد علي الحائط رسم منظور للكعبة و ما حولها مرسومة علي القيشاني موضوعة داخل إطار جميل مزخرف بزخارف نباتية.أما غرفة الكتاب التي تعلو غرفة السبيل فسقفها علي سنة عقود مدببة من الحجر و ترتكز علي أعمدة دورية من الرخام و هي تشبه الأعمدة في في الواجهة الرجية و هذه العقود مدببة و علي و علي شكل حدوة الفرس.
ساحة النقاش