موقع الأستاذ عبد الفتاح أمير عباس أبو زيد

موقع لغوي أدبي تربوي قبمي


http://www.youtube.com/watch?v=ZaDRqjZNE_c


 http://www.youtube.com/watch?v=XWlUMZWGfG4

ويُسمى المفعولَ لَهُ , والمفعولَ من أَجْلِهِ .

 أولاً :  

تَعْريفُهُ : مصدرٌ قلبيٌّ منصوبٌ , يُذْكَرُ علَّةً ( سبباً ) لِحَدثٍ شارَكَهُ في الزمانِ والفاعِلِ مثل :

=  اغتربتُ لطلب الحرية .

اغتربتُ طلباً للحرية         

=  للاستجمامِ .

لازَمْتُ البيتَ استجماماً      

=  للرغبةِ .

زُرتُ الوالدةَ رغبةً في الرضا   

=  للحفاظِ .

أُسامِحُ الصديقَ حِفاظاً على المودةِ  

=  لطلبِ .

اسْتَرَحْتُ طلباً للراحةِ  

=  لخشيةِ .

أَتَحَفَّظُ في كلامي خشيةَ الزّلَلِ    

=  لقصدِ المعرفةِ .

أَسْألُ الَعالِمَ قَصْدَ المَعْرِفَةِ  

=  لحذر الحوادث .

أَلْتَزِمُ الهدوءَ في السَّوقِ حَذَرَ الحوادِثِ

 

في كلِّ  جملةٍ من الجملِ السابِقَةِ إجابةٌ لسؤالٍ تقديرُهُ : ما الداعي أو ما السبب أو ما العِلَّةُ .

فالأولى إجابةٌ لمن يسألُ لماذا اغتربت ؟

والثانيةُ إجابةٌ لمن يسألُ ما داعي لزومكَ البيتَ ؟

والثالثةُ إجابةٌ  لمن يسألُ  ما عِلَّةُ ـ سَبَبُ ـ زيارتِكَ لوالِدَتِكَ ؟

وكذلك الأمرُ في بَقيّة الجُمَل ِ .

ولعنا نُلاحظُ أنًّ الكَلِمَةَ الواقعةَ جواباً ( المفعولَ لأجله ) هي مصدرٌ منصوبٌ , يبين سببَ ما قَبْلَهُ , ويشارِكُ العامِلَ
( الفِعْلَ ) في الزَّمَنِ ـ الوقتِ ـ وفي الفاعل أيضاً.

 

فَزَمَنُ الاغترابِ في الأولى وفاعِلُهُ , هو زَمَنٌ ـ ماضٍ ـ وفاعِلُهما واحدٌ هو الضميرُ في اغتربتُ .

والمصدرُ القلبيُّ : هو ما كانَ مصدراً لفعلٍ من الأفعالِ التي مَنْشَؤُها الحواسُّ الباطنَهُ , مثلُ التعظيمِ والإجلالِ والتحقيرِ والخوفِ والجُرْأةِ والرّهْبَةِ والرَّغْبَةِ والحياءِ والوَقاحةِ والشَفَقَةِ والعِلْمِ والجَهْلِ وغيرها .

 

وهو ما يقابِلُ أَفعالَ الجوارِحِ ـ الحواسِ الخارجيّةِ وما يَتّصِلُ بها ـ مثل القراءَةِ والكتابَةِ والقعودِ والقيامِ والجلوسِ والمشيِ وغيرها .

  ثانياً :  

شُروطُ نَصْبِ المفعولِ لأَجْلِهِ :

1. أنْ يكونَ مصدراً , فإن كانَ غَيرَ مَصْدرٍٍ لم يَجُزْ  نَصْبُهُ , مِثلُ قولِهِ تعالى "والأرضَ وَضَعَها للأَنامِ " .

 

2. أن يكونَ المصْدَرُ قلبيَّاً , فإنْ لمْ يَكُنْ من أفعالِ القَلبِ الباطِنَةِ , لم يَجُزْ نَصْبُهُ , وَوَجَبَ جَرُّ المصدرِ بحرفِ جرٍ يُفيدُ التعليلَ , مثل اللام ومِنْ وفي . نَقولُ : جئت للدراسةِ , ومثل "ولا تقتلوا أولادَكَمَ من إملاقٍ , نَحْنُ نَرزقكم وإياهم" .

وَمثل الحديث الشريفِ: دَخَلَتْ امرأةٌ النارَ في هرةٍ حَبَسَتْها , لا هي أطْعَمَتْها , ولا هي تَرَكَتْها تأكلُ من خَشاشِ الأرضِ.

 

3. أن يكونً المصدرُ القلبيُّ متحداً مَعَ الفعلِ في الزمانِ وفي الفاعلِ . بمعنى أنْ يكونً زَمَنُ الفعلِ وزَمَنٌ المصْدَرِ واحداً, وفاعِلُهما واحد , فإنْ اختلفا في الزمنِ أو الفِعل , لا يُنْصَبُ المصْدَرُ . فالأول مثل : سافرتُ للعلمِ , لأن زَمَن السفر ماض وزمن العِلْمِ مسقتبلٌ . أما الثاني فمثل : احترَمتك لمساعَدَتكَ المحتاجين للاختلافِ في فاعلِ كُلِّ فِعْلٍ , حيث فاعل احترم هو المتكلم , وفَاعِلُ المساعدةِ هو المخاطَبُ .

 

4. أنْ يكونَ المصْدَرُ القلبيُّ المَّتحِدُ مع الفِعْلِ في الزمانِ والفاعِلِ , عِلَّةً لحصولِ الفِعْلِ  بحيثُ يَصِحُّ  أن يَقَعَ جواباً لِقَولِكِ " لِمَ فَعْلَتَ  ؟" 

ثالثاً :

أحكامُ المفعولِ لأَجْلِهِ :

1. يُنْصبُ المفعولُ لأجله إذا استوفى شروطَ نَصْبِهِ السابقَةِ , على أنّهْ مفعولٌ لأَجْلِهِ صريحٌ .

أما إذا ذُكِرَ للتعليلِ , ولم يستوفِ الشروطَ , عندئذ يُجَرُّ بحرفِ جَرٍ يفيدُ التعليل ـ كما ذُكِرَ ـ واعْتُبِرَ أنَّهُ في محلِ نصبٍ , مفعولُ لأجله غيرُ صريحٍ . وقد اجتمعَ المفعولُ لأجله الصريحُ وغيرُ الصريحِ في قولِهِ تعالى "يجعلونَ أصابِعَهُمْ في آذانِهِم منالصواعِقِ حَذَرَ الموْتِ " . 

 

2. يَجوزُ تقديمُ المفعولِ لأجلهِ على عامِلِهِ ( الفعل ) سَواءٌ أكانَ منصوباً أم مجروراً بحرفِ الجرّ ِ, مثل : حُبّاً في الاستطلاعِ أتيتُ , و لحبِّ الاستطلاعِ أتيتُ .

 

3. إذا تَجَرَّدَ من ( ألـ ) والإضافةِ , فالأكثرُ نَصْبُهُ مِثْلُ : قَوْلِهِ تَعالى " يُنْفقونَ أموالَهُم ابتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ " .

ومثل قول الشاعر :

سجدوا لِكسرى إذ بَدى إجلالا                   كَسجودهم للشمسِ إذ تتلالا

 

4. إذا اقترنَ ( بألـ ) , فالأكثرُ جَرُّهُ . مثل : هاجَرَ للرغبةِ في الغِنى .

 

5. إذا أضيفَ ، جازَ نصبُهُ وجَرُّهُ بحرفِ الجرّ ِ  , مثل :

تركتُ المنْكرَ خِشيةَ اللهِ .

تركتُ المنكرَ لخِشيةِ اللهِ .

تركتُ المنكرَ من خِشيةِ اللهِ .

 

 رابعاً :

عامِلُ نصبِ المفعولِ لأجلِهِ :

العاملُ الأصليُّ الذي يَنْصُبُ المفعولً لأجلهِ هو الفِعْلُ . ولكنْ ثَمَةَ عواملُ أخرى تقومُ مَقامَ الفِعِلِ في نَصْبِهِ وهي :

1. المَصْدَرُ , مثل :

ارتيادُ المكتباتِ العامَةِ طَلبَ المعْرِفَةِ , ضَرورةٌ لكلّ ِ باحِثٍ . 

2. اسمُ الفاعِلِ , مثل : ساميةُ مُجِدَّةٌ رغبَةً في التَّمَيُّزِّ .

3. مبالغاتُ اسمِ الفاعِلِ : المحْسنُ فَعَّالٌ لعملِ الخيرِ حُبّاً في الخيرِ .

4. اسمُ المفعولِ : المعلمُ مُحْتّرَمٌ نَظَراً لِعَطائِهِ .

5. اسمُ الفِعْلِ : نزالِ ( أنزِلْ ) إلى ساحِةِ الوغى حِفاظاً على الكرامَةِ .

اغتربتُ طلباً للحرية  

اغترب  : فعل ماضٍ مبني على السكون ,لاتصاله بتاء المتكلم  : وهي ضمير مبني على الضم في محل رفع .

طلباً    : مفعول لأجله منصوب .

للحرية : شبه جملة جار ومجرور .

 

لازَمْتُ البيتَ استجماماً

لازمت    : فعل وفاعل .

البيت     : مفعول به منصوب .

استجماماً : مفعول لأجله منصوب .

 

زُرتُ الوالدةَ رغبةً في الرضا

زرتُ       : فعل وفاعل

الوالدة     : مفعول به منصوب .

رغبةً      : مفعول لأجله منصوب .

في الرضا  : جار ومجرور متعلقان بـ رغبة .

 

أُسامِحُ الصديقَ حفاظاً على المودةِ

أسامح         : فعل مضارع مرفوع .. وفاعله مستتر فيه ( أنا )

الصديق       : مفعول به منصوب .

حفاظاً        : مفعول لأجله منصوب .

على المودة  : شبه جملة متعلقة بـ حفاظاً .

 

اسْتَرَحْتُ طلباً للراحةِ

استرحت  : فعل وفاعل .

طلباً      : مفعول لأجله منصوب .

للراحة   : جار ومجرور متعلقان بـ طلباً .

 

أَتَحَفَّظُ في كلامي خشيةً الزّلَلِ

اتحفظ     : فعل مضارع مرفوع , وفاعله مستتر تقديره أنا .

في كلامي : جار ومجرور متعلقان بـ أتحفظ .

خشية     : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف .

الزلل     : مضاف إليه مجرور .

 

أَسْألُ الَعالِمَ قَصدَ المَعْرِفَةِ

أسأل      : فعل مضارع مرفوع  وفاعله مستتر فيه .

العالم     : مفعول به منصوب .

قصد      : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف .

المعرفة   : مضاف إليه مجرور .

 

قولِهِ تعالى " والأرضَ وَضَعَها للأَنامِ "

و        : حرف عطف .

الأرض  : اسم معطوف على اسم سابق منصوب .

وضع   : فعل ماض مبني على الفتح . والفاعل ضمير مستتر يعود إلى لفظ الجلالة .

هـا    : في محل نصب مفعول به .

للأنام   : جار ومجرور متعلقان بـ وضع .

 

جْئتُ للدراسة .

جئت     : فعل وفاعل .
للدراسة : جار ومجرور متعلقان بـ جئت .

 

قولِهِ تعالى "وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُم مِّنْ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ"

: حرف نهي مبني على السكون .

لا

: فعل مضارع مجزوم علامته حذف النون . والواو : في محل رفع فاعل .

تقتلوا 

: مفعول به منصوب , وهو مضاف .

أولاد    

: ضمير مبني في محل جر مضاف إليه .

كم     

: حرف جر مبني .

من    

: اسم مجرور ، والجار والمجرور في محل نصب مفعول لأجله .

إملاق

: ضمير مبني في محل رفع مبتدأ .

نحن  

: فعل مضارع مرفوع , وفاعله مستتر فيه ( نحن )

نرزق

: في محل نصب مفعول به .

كم   

: حرف عطف .

و    

: ضمير مبني على السكون , معطوف على منصوب  .

إياهم

 
تركتُ المنْكرَ خِشيةَ اللهِ .

تركتُ المنكرَ لخِشيةِ اللهِ .

تركتُ المنكرَ من خِشيةِ اللهِ .

تركت       : فعل وفاعل .

المنكر      : مفعول به منصوب .

خشية      : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف .

الله         : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور .

لخشية     : جار ومجرور في محل نصب مفعول لأجله .

من خشية  : جار ومجرور في محل نصب مفعول لأجله .

دَخَلَتْ امرأةٌ النارَ في هرةٍ حَبَسَتْها , لا هي أطْعَمَتْها , ولا هي تَرَكَتْها تأكلُ من خَشاشِ الأرضِ .

: دخل فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث . ضمير مبني على السكون .

دخلت            

: فاعل مرفوع .

امرأة            

: اسم منصوب ، بحذف حرف الجر ، والتقدير في النار .

النار            

: جار ومجرور ، في محل نصب مفعول لأجله .

في هرة    

: فعل وفاعل ومفعول به .

حبستها        

: حرف نفي مبني على السكون .

لا             

: ضمير مبني في محل رفع مبتدأ .

هي           

: فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث والفاعل ضمير مستتر تقديره هي .

أطعمت       

: ضمير مبني في محل نصب مفعول به ، والجملة من الفعل والفاعل والمفعول به في محل رفع خبر المبتدأ .

هـا         

: ضمير مبني في محل رفع مبتدأ .

هي           

: فعل وفاعل ومفعول به ، في محل رفع خبر .

تركتها       

: فعل مضارع مرفوع ، وفاعله مستتر فيه تقديره ( هي للهرة ) . والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب مفعول ثانٍ .

تأكل

: جار ومجرور متعلقان بـ تركت .

من خشاش

: مضاف إليه مجرور .

الأرض    


قولِهِ تعالى " يجعلونَ أصابِعَهُمْ في آذانِهِم من الصواعِقِ حَذَرَ الموْتِ " .

يجعلون          : فعل مضارع مرفوع , علامته ثبوت النون .

أصابع           : مفعول به منصوب , وهو مضاف .

هم              : في محل جر بالإضافة .

في آذانهم       : شبه جملة متعلقة بـ يجعلون .

من الصواعق   : جار ومجرور في محل نصب مفعول لأجله .

حذر             : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف .

الموت           : مضاف إليه مجرور .
 

حُبّاً في الاستطلاعِ أتيتُ , و لحبِّ الاستطلاعِ أتيتُ .

حباً             : مفعول لأجله منصوب , مقدم .

في الاستطلاع  : جار ومجرور متعلقان بـ ( أتيت ) .

أتيت            : فعل وفاعل .

لحب            : اللام حرف جر , وحب اسم مجرور باللام , والجار والمجرور في محل نصب مفعول لأجله .

 

قَوْلِهِ تَعالى " يُنْفقونَ أموالَهُم ابتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ "

ينفقون   : فعل مضارع مرفوع , علامته ثبوت النون .

أموال    : مفعول به منصوب , وهو مضاف .

هم      : في محل جر بالإضافة.

ابتغاء   : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف .

مرضاة  : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة , وهومضاف .

الله      : لفظ الجلالة , مضاف إليه مجرور .

 

سجدوا لِكسرى إذ بَدى إجلالا

سجدوا  : فعل ماض مبني على الضم , لاتصاله بواو الجماعة , وهي في محل رفع فاعل .

لكسرى : جار ومجرور متعلقان بـ سجدوا .

إذ      : حرف مبني على السكون .

بدا     : فعل ماض مبني على الفتح .

إجلالاً  : مفعول لأجله منصوب .

 

هاجَرَ للرغبةِ في الغِنى

هاجر     : فعل ماض مبني على الفتح , فاعله مستتر فيه .

للرغبة   : جار ومجرور في محل نصب مفعول لأجله .

في الغنى : جار ومجرور متعلقان بـ " الرغبة " .

التحميلات المرفقة

amer123123

اللهم احفظ المسلمين من شر وسوء المنافقين والخونة والعملاء والكافرين يارب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1228 مشاهدة
نشرت فى 16 مارس 2014 بواسطة amer123123

ساحة النقاش

عبد الفتاح أمير عباس أبوذيد

amer123123
موقع لغوي تربوي وأدبي وقيمي الرؤية والرسالة والأهداف: رؤيتنا: الرؤية : الارتقاء بالمنظومة التعليمية والتربوية بما يؤسس لجيل مبدع منتمٍ لوطنه معتزاً بلغته فخوراً بدينه رسالتنا: السعي لتقديم خدمات تربوية وتعليمية ذات جودة عالية بتوظيف التقنية الحديثة ضمن بيئة جاذبة ومحفزة ودافعة للإبداع الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها · إعداد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,762,618