موقع الأستاذ عبد الفتاح أمير عباس أبو زيد

موقع لغوي أدبي تربوي قبمي

 

نتناول في هذا الموضوع حكم كان وأخواتها، ومعانيها، وتصرفها وشروط عملها.

(الأمثلة): المجموعة الأولى 
1. كانت المحاضرةُ متعةً. 
2. صار الماءُ ثلجاً. 
3. أصبحت فاطمةُ متعبةً. 
4. أضحى عبدُ العزيز تاجراً. 
5. ظل المطرُ منهمراً. 
6. أمسى الزاهدُ متعبداً. 
7. بات المديرُ مشغولاً. 
8. ليس التقدمُ مستحيلاً. 

المجموعة الثانية 
9. ما زال الحَرُّ شديداً. 
10. ما انفك المريضُ نائماً. 
11.ما برح الماءُ بارداً. 
12. ما فتئ الطفلُ لاهياً. 

المجموعة الثالثة 
13. أوصاني أبي بالبِرِّ ما دمت حياً.

أمعِن النظر في الأمثلة السابقة، تلاحظ أنها تبدأ بأفعال ناسخة ناقصة وإذا سألت ما المقصود بقولك: ناسخة، ناقصة؟ فجواب ذلك أن هذه الأفعال تدخل على الجملة الاسمية، فعندما نقول: -كما في المثال الأول- (كانت المحاضرةُ ممتعةً)، نلاحظ أن الجملة قبل دخول (كان) هي: (المحاضرةُ ممتعةٌ) فالمحاضرة (مبتدأ)، وممتعة (خبر). وعليه، فإن دخول (كان) على الجملة الاسمية نسخها بحيث أصبحت كلمة (المحاضرة) اسماً لكان مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وكلمة (ممتعة) خبراً لكان، وهو منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهكذا تغيّر الإعراب عند دخول (كان) على الجملة الاسمية.

أما قولنا عن هذه الأفعال أنها ناقصة، فهذا مَرَدُّه أنها لا تكتفي بالاسم المرفوع بعدها بل تحتاج إلى خبر ليتمم المعنى. ومقارنة سريعة بين هذين القولين: (جاء المدير) و(كان المدير) تبين لكَ أنَّ الفعل (جاء) اكتفى بمرفوعه، ولذلك أعطى معنىً مفيداً لكن العبارة الأخرى (كان المدير) فإنها على النقيض من ذلك، لا تفيد معنىً تاماً فهي تحتاج إلى (خبر) يتمم المعنى. ولذلك، سميت (كان وأخواتها) أفعالاً ناقصة.

تأمل الجدول الآتي للإلمام بالآتي: معنى الفعل الناسخ، وتصرفه (هل يأتي في صيغة المضارع والماضي والأمر أم له صيغة واحدة أو صيغتان؟)، وشروط عمله.

حالات تأخير خبر واسم كان وأخواتها

 

نتناول في هذا الموضوع ثلاث نقاط، هي:

(الأمثلة): المجموعة الأولى 
1. وجوب تأخير الخبر. 
2. وجوب تأخير الاسم. 
3. امتناع تقديم الخبر على الأفعال المبدوءة بـ (ما).

(الأمثلة): 
1. كان صديقي عدوي. 
2. إنما كان المتنبي شاعراً. 
3. كانت فاطمةُ أبوها تاجرٌ. 
4. كان في الدكان صاحبه. 
5. مازال المال وفيراً.

تمثل الأمثلة الثلاثة الأولى (1، 2، 3) حالات وجوب تأخير الخبر، ففي المثال الأول تلاحظ أن الإعراب غير ظاهر، فلا يمكن أن نضع علامة من علامات الإعراب على آخر هاتين الكلمتين (صديقي، عدوي) ولذا تعيَّن أن يكون الاسم هو الكلمة الأولى، والخبر هو الكلمة الثانية.

أما المثال الثاني فلاحظ فيه أن الخبر محصور فالجملة مبدوءة بـ (إنما) وهي من أدوات الحصر.

وكذلك المثال الثالث يتناول حالة أخرى من حالات وجوب تأخير الخبر، ألا وهي مجيء الخبر جملة، فقولنا (أبوها تاجر) جملة اسمية في محل نصب خبر كان.

المثال الرابع يبيِّن لنا الحالة التي يمنتع فيها تقديم الاسم على الخبر، وذلك إذا كان الاسم متصلاً بضمير يعود على بعض. فكلمة (صاحبه) تتضمن ضميراً وهو (الهاء) وهذا الضمير يعود على كلمة سابقة وهي (الدكان)، وكذلك لا يجوز أن نقول: كان صاحبه في الدكان.

وأخيراً يوضح المثال الخامس حالة امتناع تقديم الخبر على الأفعال المبدوءة بـ (ما).

كاد و أخواتها

 

كاد وأخواتها أفعال ناسخة تعمل عمل كان وأخواتها فترفع المبتدأ وتنصب الخبر بشرط أن يكون خبرها جملة فعلية فعلها مضارع.

(الأمثلة): 
المجموعة الأولى 
1. كاد (يكاد) محمدٌ يعود من الطائف. 
2. كرب الموظف يُنْهى عمله. 
3. أوشكت (توشك) المحاضرة تنتهي.

المجموعة الثانية 
4. عسى الطالبُ يجتهد. 
5. حري الجيش أنْ ينتصر. 
6. أخلولق السلام أنْ يعم البلاد.

المجموعة الثالثة 
7. طفق المعلم يشرح الدرس. 
8. أنشأت الحكومة تحسن أحوال العاملين.

تقدم أمثلة المجموعة الأولى أفعال المقاربة (كاد، كرب، أوشك)، ويُقْصَد بذلك قُرْب وقوع الخبر. وتلاحظ أن هذه الأفعال وأخواتها ترفع المبتدأ، وتنصب الخبر. ويجب أن يكون خبرها فعلاً مضارعاً. والفعل (أوشك) يكثر اقتران خبره بـ (أنْ)، ويَقِلُّ ذلك في (كاد) و(كرب) ويأتي إعراب مثل هذا الجمل على هذا النحو: (انظر المثال الأول في المجموعة الأولى).

لاحظ أمثلة المجموعة الثانية تجد أن أفعالها (عسى، حرى، اخلولق) تفيد الرجاء، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفعل (عسى) يكثر اقتران خبره بـ (أنْ) أما الفعلان (حرى، وخلولق) فيجب خبرهما بـ (أنْ). 
وأفعال الرجاء هذه جامدة أي لا نأتي منها بصيغة المضارع والأمر مثلاً.

أما المثالان المذكوران في المجموعة الثالثة، فإنهما يفيدان الشروع أي بدء القيام بالفعل، ويضاف إلى (طفق، أنشأ) أفعال أخرى منها: عَلِقَ، أخذ، هَبَّ، بدأن ابتدأن جَعَلَ، قام، انبرى... إلخ. ويُلاحظ أن خبر هذه الأفعال لا يقترن بـ (أنْ).

 

ظن وأخواتها أفعال ناسخة تدخل على الجملة الاسمية فتنصب المبتدأ والخبر، ويصبح المبتدأ مفعولاً أولاً والخبر مفعولاً ثانياً وسيستعرض هذا الموضوع (ظنَّ وأخواتها) وذلك بتناول حكمها ومعانيها وتصرفها.

(الأمثلة): 
المجموعة الأولى 
علمت الاجتهادَ طريقَ النجاحِ. 
رأيت الباطلَ مهزوماً. 
وجدت راحةَ الضمير نعمة. 
دريت المباراةَ مؤجلةً. 
ألفيت الصبر جميلاً. 
جعلت العدلَ أساسَ الحُكْمِ. 
تَعَلَّمْ الوقتَ سيفاً إنْ لم تقطعه قطعك.

المجموعة الثانية 
ظننتتُ الكتابَ غالياً. 
حسبت العملَ سهلاً. 
خلت الفريقَ منتصراً. 
زعمت الإجابة صحيحةً. 
عددت خالداً أخاً. 
حجا القائد الجنديَّ شجاعاً. 
هَبْ المعجم مفيداً في التعلُّم.

المجموعة الثالثة 
جعلت الأم الدقيق خبزاً. 
اتخذ الشباب الإذاعة المدرسية وسيلة لتنمية مواهبهم. 
تخذت الأمطار الجو رطباً. 
رد اللاعب الهزيمة نَصْراً. 
وَهَبَ الأميرُ الرعيّةَ أثرياء. 
صَيَّرَت الرياضةُ البدينَ نحيفاً.

دقق النظر في أمثلة المجموعة الأولى تجد أنََّ كل مثال يبدأ بفعل من أفعال القلوب، ويُراد بها تلك الأفعال التي تتصل معانيها بالقلب، فلا تُرى أو تُلْمَس، كذا يقال لها أفعال اليقين. وهذا النوع من نواسخ الجمل الاسمية ينصب المبتدأ والخبر معاً، ويصبح المبتدأ هو المفعول الأول، والخبر هو المفعول الثاني. وتعرب مثل هذه الجمل على النحو الآتي: (أنظر المثال الأول في القسم الأول).

انتبه إلى أن الفعل (تَعَلَّمْ) فعل أمر معناه: اعلم، وهو فعل جامد 
تأمل أمثلة المجموعة الثانية، تلاحظ أنها تبدأ بأفعال ناسخة تدل على الرجحان، ومعانيها قائمة – أيضاً – في النفس، ولا تدل على اليقين، لأنها تعبر عن حالة من الشك القريب من درجة اليقين. ونلفت انتباهكَ إلى أنّ الفعل (هبْ) فعل أمر جامد.

أما أمثلة المجموعة الثالثة التي تبدأ - أيضاً- بأفعال ناسخة، فإنها تفيد التحويل والتغيير من حال إلى حال آخر، وتُعْرَب على النحو الذي بيّنّاه من قبل.

الحروف الناسخة

نتناول في هذا الموضوع الحروف الناسخة وقد سميت بالحروف الناسخة، لأنها عندما تدخل على الجملة الإسمية يصبح المبتدأ اسماً لها والخبر خبراً لها، وعندما نتحدث عن الحروف الناسخة فإننا نقصد بذلك إن وأخواتها.

 إن وأخواتها

 

 

نتناول في هذا الموضوع معاني إنَّ وأخواتها وأقسام خبرها وتأخيره، ودخول (ما) الحرفية عليها وكسر همزة إن وجوبا وكذلك فتحها وجوباً.


معاني إنّ وأخواتها

معاني أنَّ وأخواتها على هذا النحو: (إنَّ وأنَّ) يفيدان التوكيد، و(لكنَّ) تفيد الاستدراك، و(كأنَّ) يُراد بها التشبيه، و(ليت) تأتي للتعبير عن التمني، أما (لعلَّ) فهي للترجي.

(الأمثلة): 
1. إن الدرسَ مفهومٌ. 
2. الجاحظ دميم لكنه كاتبٌ بارعٌ. 
3. كأنّ خالد بن الوليد أسدٌ. 
4. ليت الشرَّ غيرُ موجودٍ في الأرض. 
5. لعل فاطمة ناجحةٌ.

 

بدايةً لعلك لاحظت أنّ الحروف الناسخة (إنّ/ أنّ، لكنَّ، ليت، لعلّ) دخلت على الجملة الاسمية فنصبت المبتدأ وصار اسماً لها ورفعت الخبر، وصار خبراً لها.

بالنسبة لمعاني الحروف الناسخة المشار إليها سابقاً فإننا نستعمل (إنّ/ أنّ) لتأكيد الكلام. ففي المثال الأول لو اكتفيت بقولك: الامتحانُ سهلٌ، قد يشك المستمع في هذا الكلام، وحتى تتدارك هذا الأمر (الشك)، فبمقدورك أنْ تؤكد الكلام باستعمال (إنَّ) أو (أنَّ).

تأمل المثال الثاني تلاحظ أن الحرف الناسخ (لكنَّ) يفيد الاستدراكx ، فعند قولنا: الجاحظ دميم، قد يتوقع المستمع أننا سوف نواصل الحديث على هذا النمط بذكْر صفات سلبية. ولذا نستخدم (لكن) للاستدراك ونقل الكلام إلى معنى آخر مخالف.

ويُلاحظ في المثال الثالث أن (كأنَّ) تفيد التشبيه، فخالد بن الوليد – رضي الله عنه – بطل مِغْوار، ومِنْ ثَمَّ شُبِّه بالأسد.

ويأتي المثال الرابع ليقدم لنا حرفاً آخر من حروف النسخ يفيد التمنِّي، ويستخدم للتعبير عن المعاني التي لا يمكن تحققها ففي هذا المثال (ليت الشر غير موجود في الأرض) يُستبعد اختفاء الشر من عالمنا، لذا يجب أن نستخدم هذا الحرف الناسخ عند التعبير عن المعنى المستحيل.

وأخيرا فإننا نستعمل (لعل) للدلالة على الترجي، وذلك عندما يكون الشيء المترجَّى ممكناً ومن ذلك أن ترجو النجاح أو المال وغير ذلك.

 أقسام خبر إنّ وأخواتها

(الأمثلة): 
1. إنَّ زيداً ناجحٌ. 
2. كأنَّ لُبْنَى تقول الشعر. 
3. لعلَّ الحقيبة في الشركة. 
4. إنّ الدراجة أمام الباب.

اقرأ الأمثلة، وأمعن النظر في الكلمات التي فوق الخط .. فماذا تلاحظ؟ لعلك أدركت – من خلال دراستك في موضوع سابق – أنَّ الخبر في المثال الأول ليس جملة ولا شبه الجملة، ولذا يقال إنه خبر (مفرد).

أما خبر (كأنَّ) فإنه جملة فعلية، ويأتي الإعراب على هذا النحو: (تقول) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، والجملة الفعلية من الفعل والفاعل، في محل رفع خبر (كأنّ).

لعلك استنتجت بعد قراءة المثالين الثالث والرابع أن الخبر شبه جملة. وإذا أردنا الدقة نقول إن شبه الجملة متعلق بمحذوف خبر (لعل) في المثال الثالث، وخبر (إن) في المثال الرابع. ولمزيد من الإيضاح نقدم إعراباً للمثال الثالث:

 

 

دخول ما الحرفية على إنّ وأخواتها

الأمثلة): 
1. إنما الأستاذ أبٌ رحيمٌ. 
2. كأنما الهلالُ لُجَيْنٌ. 
3. لعلَّما الشفاءُ قريبٌ. 
4. المعهد متطور لكنما الجامعةُ أكثرُ تطوراً. 
5. ليتما الشبابَ (الشبابُ) دائمٌ.

تأمل الحروف الناسخة في الأمثلة السابقة تجد أن (ما) الحرفية قد دخلت عليها. وسؤالي لك الآن: هل هذه الحروف الناسخة التي دخلت عليها ما الحرفية، أثرت في عمل إن وأخواتها؟

إنَّ نظرة فاحصة للخبر في الأمثلة السابقة، تؤكد لك أن الأحرف الناسخة الواردة في الأمثلة (1 - 4) لا ترفع المبتدأ ولا تنصب الخبر، والسبب في ذلك دخول (ما) الحرفية عليها حيث كفّتها عن العمل أي (النصب والرفع). أما المثال (5) فيبين لنا أن (ما) إذا دخلت على (ليت) فإنه يجوز لنا أمران، وهما (الإعمال) أو (الإهمال). ويُقصد بـ (الإعمال) أن يكون الاسم منصوباً والخبر مرفوعاً. أما (الإهمال) فيُقصد به النظر إلى الجملة على أنها جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبر، وهما – كما تعلم – مرفوعان.

 

  فتح همزة أنّ وجوباً

تفتح همزة أنّ في مواضع، منها: 
1. أن تقع في محل رفع بالابتداء. 
2. أن تقع في محل رفع خبر. 
3. أن تقع في محل رفع فاعل. 
4. أن تقع في محل رفع نائب فاعل. 
5. أن تقع في محل نصب مفعول به. 
6. أن تقع في محل جر بحرف الجر.

(الأمثلة): 
من علامات الذكاء أنك سريع البديهة. 
اعتقادي أنك ماهر. 
يعجبني أنك مجتهد. 
قال تعالى: (قل أُوحي إليَّ أنه استمع نفرٌ من الجنِّ) (سورة الجن: 1). 
علمت أنك مطيع. 
سعدتُ بأنك نشيط.

تُفْتح همزة أن وجوباً في عدة مواضع، منها: مايوضحه المثال الأول حيث تلاحظ أن جملة (أنك سريع البديهة) في محل رفع مبتدأ، فالجملة تتضمن تقديماً وتأخيراً فبمقدورك أن تقول: سُرْعة بديهتك من علامات الذكاء.

والمثال الثاني جاء الحرف الناسخ واسمه وخبره في محل رفع خبر، لذا وجب مجيء همزة (أنَّ) مفتوحة.

وإذا تأملت جملة (أنك مجتهد) في المثال الثالث وجدت أنها في محل رفع فاعل. ولمزيد من الإيضاح نقدم لك إعراب هذا المثال:

نأتي الآن إلى المثال الرابع ونلاحظ فيه أنَّ جملة (أنه استمع نفر من الجن) في محل رفع نائب فاعل لورودها بعد فعل مبني للمجهول (أُوحِيَ)، لذا وجب فتح همزة (أنَّ).

ويقدم المثال الخامس موضعاً جديداً من مواضع فتح همزة (أنّ) وهو أن جملة (أنكِ مطيعة) في محل نصب مفعول به، فالتقدير: علمت اجتهادَكَ.

وأخيراً نجد في المثال السادس، أن جملة (بأنك نشيط) في محل جر بحرف الجر (الباء)، ومن ثم وجب فتح همزة (أنَّ).

تُكسر همزة إن وجوباً في مواضع، منها: 
1. عندما تقع في صدر الجملة (في أول الكلام). 
2. بعد حرف التنبيه مثل (ألا) أو استفتاح مثل (ألا)، أو تحضيض نحو (هلاّ)، أو جواب نحو (بلى) ...إلخ. 
3. عندما تقع في صدر جملة الصلة. 
4. عندما تقع في صدر جملة الصفة. 
5. عندما تقع في صدر جملة الحال. 
6. عندما تقع في صدر جواب القسم. 
7. عندما تقع في جملة محكية بالقول. 
8. بعد أفعال القلوب.

(الأمثلة): 
1. إن اللهَ رحيمٌ. 
2. أما إن البيتَ قديمٌ. 
3. أحترم التي إنها مهذبةٌ. 
4. استمعت إلى نصيحةٍ إنها نافعةٌ. 
5. سعدت بمُنَى إنها كتبت قصيدةً. 
6. واللهِ إنّ البيتَ مناسِبٌ. 
7. قالت أسماءُ: إني عائدةٌ إلى الجامعةِ. 
8. علمتُ إن التدخينَ لمضرٌ.

تأمل (إنّ) في الأمثلة السابقة تجد أنها مكسورة.

ففي المثال الأول نُلاحظ أن الحرف الناسخ وقع في بداية الجملة، لذا يجب كسر همزة (إنّ).

أما المثال الثاني فإنه يتضمن أحد حروف الاستفتاح (أما). وعليه، يجب كسر همزة إنّ.

تأمل المثال الثالث تلاحظ أنها جاءت بعد الاسم الموصول (التي)، ومن هنا وجب كسر همزة إنّ.

يتضح من المثال الرابع أن الحرف الناسخ ورد في بداية جملة الصفة وقد كسرت همزته. ولعلك تتذكر – هنا – القاعدة التي تقول: الجمل بعد النكرات صفات، وكلمة (نصيحة) نكرة لذلك جاءت جملة (إنها نافعة) صفة لها.

ويبين المثال الخامس أنَّ الحرف الناسخ كُسِرَت همزته لوروده في صدر (بداية) جملة الحال. وربما تتساءل عن (جملة الحال) .. وجواب ذلك أن القاعدة تقول: الجمل بعد المعارف أحوال، وجملة (إنها كتبت قصيدة) في محل نصب حال، لأنها جاءت بعد معرفة (مُنَى).

وفي المثال السادس جاء الحرف الناسخ بعد القسم (والله)، لذا وجب كسر همزته.

وجاءت همزة إنَّ مكسورة في المثال السابع لأنها في صدر جملة محكية بالقول، بمعنى أنها جاءت بعد الفعل (يقول).

وأخيراً جاءت همزة إنّ واجبة الكسر بعد أحد أفعال القلوب (علم). وهكذا فإن ما سبق ذكره كان توضيحاً لبعض المواضع التي تأتي فيها همزة (إنّ) مكسورة.



 الخلاصة

 

 

 
  1. كان وأخواتها أفعال ناسخة تدخل على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ وتنصب الخبر، وتنقسم حسب التصرف إلى ثلاثة أقسام هي: قسم متصرف تصرفاً تاماً، وقسم متصرف تصرفاً ناقصاً، وقسم جامد لا يتصرف أبداً.
  2. الأصل أن يتأخر خبر (كان وأخواتها) عن اسمها كما يتأخر الخبر عن المبتدأ في الجملة الاسمية، ولكن هناك حالات خاصة يتأخر الخبر فيها، كما توجد حالات خاصة يتأخير الاسم فيها، كما يمتنع أن يتقدم الخبر على الأفعال المبدوءة بـ (ما).
  3. كاد وأخواتها أفعال ناسخة تعمل عمل كان وأخواتها فترفع المبتدأ وتنصب الخبر بشرط أن يكون خبرها جملة فعلية فعلها مضارع، وتنقسم كاد وأخواتها إلى ثلاثة أقسام، وهي: أفعال المقاربة، وأفعال الرجاء، وأفعال الشروع.
  4. ظن وأخواتها أفعال ناسخة تدخل على الجملة الاسمية فتنصب المبتدأ والخبر، ويصبح المبتدأ مفعولاً أولاً والخبر مفعولاً ثانياً.
  5. تدخل (إنّ، وأخواتها) على الجملة الاسمية، فيصبح المبتدأ اسماً لها والخبر خبراً لها، وتدخل (ما) الحرفية على إنّ وأخواتها فتكفّها عن العمل ماعدا (ليتما) فيجوز فيها الإعمال والإهمال.
  6. تفتح همزة أنّ في مواضع، منها: أن تقع في محل رفع بالابتداء، أن تقع في محل رفع خبر، أن تقع في محل رفع فاعل، أن تقع في محل رفع نائب فاعل، أن تقع في محل نصب مفعول به، وأن تقع في محل جر بحرف الجر.
  7. تُكسر همزة إن وجوباً في مواضع، منها: عندما تقع في صدر الجملة، بعد حرف تنبيه أو استفتاح، أو تحضيض، أو جواب، وعندما تقع في صدر جملة الصلة، وعندما تقع في صدر جملة الصفة، وعندما تقع في صدر جملة الحال، وعندما تقع في صدر جواب القسم، وعندما تقع في جملة محكية بالقول، بعد أفعال القلوب.

 

 

 

amer123123

اللهم احفظ المسلمين من شر وسوء المنافقين والخونة والعملاء والكافرين يارب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 15066 مشاهدة
نشرت فى 27 أكتوبر 2012 بواسطة amer123123

ساحة النقاش

عبد الفتاح أمير عباس أبوذيد

amer123123
موقع لغوي تربوي وأدبي وقيمي الرؤية والرسالة والأهداف: رؤيتنا: الرؤية : الارتقاء بالمنظومة التعليمية والتربوية بما يؤسس لجيل مبدع منتمٍ لوطنه معتزاً بلغته فخوراً بدينه رسالتنا: السعي لتقديم خدمات تربوية وتعليمية ذات جودة عالية بتوظيف التقنية الحديثة ضمن بيئة جاذبة ومحفزة ودافعة للإبداع الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها · إعداد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,762,521