الــــمــــوقــــع الرســـــمـــى الــخــاص بالدكتورة/ امــــانـــى الـــشــــافـــعـــى

"علوم تربوية" " تكنولوجيا تعليم" "دراسات عليا" "انترنت" "طلاب جامعة الازهر"

authentication required

قد تتساءل كمعلم في كل حصة ما هي أفضل طريقة للوصول للتفاعل المطلوب بين طلابك وما هي الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها لطرح اسئلتك أثناء الحصة على الطلاب؟

يروي المدرس ومستشار التعليم الأمريكي : “دايفيد جينسبرج” تجربته في اختيار الإستراتيجية المناسبة لطرح الأسئلة في الفصل فيقول: “عندما كنت أنادي على أسماء الطلاب ليجيبوا عوضا عن انتظارهم ليرفعوا أيديهم كنت أتلقى ردوداً من هز الكتفين، أو قول لا أعرف، أو منهم من يقول: لا، لا تنادي اسمي فأنا لا أعرف!

ولكنني لم أتوقف من المناداة عليهم ليجيبوا على أسئلتي.. وبعد عدة أسابيع تحول هذا الأسلوب من هز الأكتاف، وعدم التجاوب إلى طريقة مختلفة تماماً !!

يؤمن جينيسبرج أنه يجب أن يرفع الطالب يده ليسأل لا ليجيب! ويستخدم معظم المعلمون هذه الاستراتيجية الاستخدام الخاطئ فيقومون باختيار من يرفع يده فقط، أو حتى عندما يقومون بمناداة أحد الطلاب بالاسم فإنه يكون للهدف الخاطئ، وهو لجعله مثلاً ينتبه أو لإحراجه إن كان سرحانا أثناء الدرس. ولكن هذه الطريقة تحرج الطالب، وتبعده عن جو الدرس وتركيزه أكثر مما تدفعه للتركيز والمشاركة. كما أن من الخطأ أن تترك الطالب المنتبه الشغوف ليقول إجابته، وذلك انتظارا لطالب ربما لم يكن قد سمع السؤال من الأساس!

وهناك عدة أسباب تجعل استراتيجية المناداة على الطلاب باسمهم أفضل من اختيار من يرفعون أيديهم فقط، ومنها أنها تجعل جميع الطلاب منتبهين معك، خاصة إذا كان عددهم كبيراً، إذ أن ذلك يجعل من الصعب السيطرة عليهم، والتأكد أن الجميع مدرك ومتابع لما تقول، ولكن بهذه الاستراتيجية ستضمن أن الجميع منتبه ومتأهب.

من الأسباب أيضاً التي ترجح هذه الاستراتيجية هي أنه يمكنك من خلالها تقييم الطالب عامة، ولكن بالطبع لا تجعل هذا هو تقييمك الوحيد له، ولكنها أحد أهم وسائل التقييم التي تجعلك تأخذ فكرة عن أداء الطالب ومستواه، وتركيزه العام. فبدلاً من التركيز على رافعي الأيدي فقط، فأنت تعرف مستوى الجميع، وتعرف من هو منتبه ومتابع ممن يحتاج لمزيد من الجهد والشرح.

هذه الطريقة أيضاً تعد وسيلة جيدة لتدريب الطالب على الثقة بالنفس والتكلم، وبهذا فأنت تؤهله لأن يصبح طالباً أفضل، وشخصاً أفضل. بالتأكيد فإن هنالك من المعلمين من سيضعه في موقف السؤال، وبالطبع سيفيده أن يكون قد تكلم من قبل وتفاعل، كما أن هذه الطريقة تشجع من لم يفهم على الكلام والتعبير بدلاً من مجرد الانطواء والتأخر في المستوى.

 

خطوات تنفيذ الاستراتيجية

لاستخدام استراتيجية النداء بالاسم على الطلاب، عليك أن تأخذ بعض الملاحظات في اعتبارك:

أولاً: يجب أن تقوم بالنداء على الطلاب بطريقة متساوية ولكن بعشوائية..

بعض المعلمين يستخدمون ذاكرتهم، وبعضهم يضع أعواداً بأسماء الطلاب في كوب أمامه، وعندما يسأل سؤالاً فإنه يقوم بسحب أحد الأعواد، ولا يقوم بإرجاعه للكوب إلا في الحصة التالية. والبعض الآخر يستخدم التكنولوجيا عن طريق برنامج مايكروسوفت إكسل، وذلك بوضع أسماء الطلاب به، ويختار البرنامج لك الطالب عشوائياً لكل سؤال.

أحد مستخدمي هذه الطريقة المعلم :كريس ألبر ليروكس “يعمل بمدرسة “سانت بول العامة” في مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية.  والطريقة كالآتي:

* قم بعمل عمود (أ)، ومن ثم قم بإدخال هذا الرمز فيه  =RAND()

* اكتب أسماء الطلاب الموجودين بفصلك بالكامل في عمود (ب)

* رتب العمودين (أ) و(ب) طبقاً للعمود (أ) Sort by column A

وهذه الطريقة تمكنك من التعليق بملاحظات صغيرة أمام كل طالب، لتتمكن من تقييم أدائه، ومعرفة إن كان قد  تفادى السؤال أو أجاب إجابة صحيحة أو خاطئة وذلك في كل حصة.

ثانياً: كن غير متوقع!

وذلك لجعل الطلاب دائماً في حالة من الانتباه والتيقظ.. فقل مثلاً: سأطرح هذا السؤال على أحدٍ لم يتكلم منذ مدة، واختر طالباً تكلم من قبل أو العكس، قل: دعنا نسمع من فلان مرة أخرى، وإن لم تكن قد سألته منذ مدة.

ثالثاً: عليك أن تكون منطقياً..

لا تقم مثلاً بسؤال طالب تعرف أن استيعابه بطئ سؤالاً معقداً في بداية الحصة، ولكن عليك أن تميز وتعرف طلابك؛ لتتمكن من تطبيق استراتيجيتك بنجاح.

رابعا: قم باختيار الطالب الذي يجيب على السؤال بعد أن تقوم بطرحه أولاً..

فهذا لا يعطي الطالب فقط الفرصة لتجميع السؤال، واختيار الإجابة، ولكن لأن بعض الطلاب إن عرف أنه لن يتم سؤاله هو، ولكن سيُسأل طالب آخر يفقد التركيز معك وفي السؤال.

وأخيراً: كن متعاطفاً..

فالأنشطة التي تتطلب ثقة كبيرة بالنفس مثل قراءة الدرس أمام الصف، أو غيره اجعلها تطوعية، حتى لا تحرج الطلاب الخجولين أكثر من اللازم فينفرون من الحصة.

ولكن اعلم أن من الطبيعي في البداية أن لا يشعر بعض الطلاب بالراحة لهذه الطريقة التي تجعلهم متأهبين دائماً، وخاصة الطلاب الذين يفضلون الانزواء، ولكن كما قلنا من قبل فإن من المفيد لهم أن يتم وضعهم في هذا الموقف بواسطتك قبل أن يتم وضعهم من قبل معلم آخر، أو من قبل المجتمع، وذلك لتدريبهم للمستقبل كما أنهم بعد بضعة اسابيع من التدريب على هذه الطريقة ستصبح بالنسبة إليهم أسهل كثيراً من ذي قبل.

مصادر المقال:

blogs.edweek.org

linkedin.com

المصدر: د/امانى الشافعى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 643 مشاهدة

ساحة النقاش

د.امانى سعيد الشافعى

amanyelshafey
باحثة فى العلوم التربوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

356,991

الـــحلم ... والسـخـرية

سخروا مني!

أخبرتهم بأن لي طموحات عالية فتعالت ضحكاتهم وحاولوا كسر أجنحتي..

حزّ الأمر في خاطري للحظة، ثم تذكرت جميع الناجحين وكيف كانت بداياتهم..

فتبسمتُ وقلت ممتلأةً بالثقة: سترون من سيضحك في النهاية.

المهم هو ألا تفقد أحلامك وألا يكسر الآخرون أجنحتك ليسقطوك ويضحكوا عليك..

عليك أن تكون قويا وتحارب من أجل حلمك، فعندما تحققه أنت من سيضحك عليهم..
هم من لا أحلام ولا أهداف لهم.!

ستلاقي الكثير من السخرية والضحكات المحبطة..لا تهتم فهذه الأشياء صغيرة حتماً في 
طريق تحقيقك لأحلامك وأهدافك