كنوز المعرفة

موقع يهتم بالنفس البشرية وسبل تنميتها

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]--><!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Sakkal Majalla";} </style> <![endif]-->

 

 

 

من الآثار الخطيرة التي تؤثر في سلوك الطفل على وجه الخصوص من خلال البرامج التي تبثها القنوات التلفازية والفضائية؛ تسهيل ارتكاب الجريمة عن طريق وسائل العنف المتعددة والجرائم باختلاف أنواعها من خطف وقتل وسرقة مما يدفع الأطفال والمراهقين إلى المحاكاة فمن خلال  الدراسات الميدانية وجد أن الأطفال الذي يقضون وقتاً طويلاً في مشاهدة برامج العنف في التلفزيون لديهم ميول عدوانية بنسبة أكبر من الأطفال الذين لا يشاهدون العنف فيه

وكما تؤكد الدراسات أن عرض برامج العنف والجريمة بكثافة عالية سوف يؤدي إلى تعليم الأطفال بعض الخبرات التي تقودهم في النهاية إلى الجنوح وارتكاب الجريمة وإلى تمثيل العنف كقيمة اجتماعية تطبع سلوكهم واتجاهاتهم ومواقفهم نحو المجتمع

 

بل إن أحد الباحثين أكد أن برامج التلفزيون لا تقدم الانحراف للأطفال والشباب من خلال الأفلام والتمثيليات فقط، ولكن من خلال الإعلانات التجارية أيضا

وتأثير الإعلانات في التلفزيون على الطفل من خلال العديد من الدراسات تؤكد تأثيرها في زيادة رغبة الأطفال والغالبية العظمى منهم في شراء السلع والمنتجات التي تظهر في هذه الإعلانات ويطلب نسبة كبيرة منهم من أهلهم شراء هذه السلع بل ويفضل عدد كبير منهم المنتجات والسلع المعلن عنها على مثيلاتها من السلع الأخرى

 

وما هو سلبي أيضا هو أن غالبية الإعلانات التجارية الغذائية وفق دراسات عربية متعددة تحمل في طياتها الكثير من السلبيات التي لا تتوافق مع خطط بث الوعي الغذائي التي تهتم بها أجهزة الدولة كما تتعارض هذه الإعلانات مع الرغبة الأسرية والتربوية لتوجيه الأطفال لإتباع القواعد الغذائية الصحيحة

 

وفي جانب آخر من الأضرار الصحية لهذه البرامج التلفازية فمن دراسات لعدد من الباحثين ذكروا أنه كلما زادت مشاهدة الأطفال للتلفزيون بين سن عام وثلاثة أعوام زاد خطر إصابتهم بمشكلات في قدرتهم على الانتباه والتركيز عند سن السابعة ووجدوا أن كل ساعة يوميا يقضيها الطفل قبل سن المدرسة في مشاهدة التلفزيون تزيد خطر إصابته بمشكلات في الانتباه بنسبة 10٪ تقريبا فيما بعد

وفي دراسة نشرتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال حول هذا الموضوع نجد أنها  أشارت إلى ضعف الانتباه لدى الأطفال من جراء الإفراط في مشاهدة التلفزيون والتي تشمل البدانة والسلوك العنيف وقال فريدريك زيمرمان من جامعة واشنطن في سياتل وأحد معدي هذا البحث إنه من المستحيل تحديد ما هو الحد الآمن لمشاهدة التلفزيون للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام وثلاثة أعوام وأضاف أن كل ساعة تحمل خطراً إضافياً

وخطورة الإفراط في المشاهدة لهم أن العمر مهم لأن نمو المخ يتواصل خلال هذه السنوات ولهذا مهم ملاحظة الآباء والأمهات وتوعيتهم بالحد من مشاهدة أطفالهم الصغار وقاية من حدوث خلل في الانتباه لدى أطفالهم الذي يظهر في ضعف القدرة على التركيز وصعوبة التنظيم

 

ووضحت دراسة أجريت على 1345 طفلاً أن مشاهدة التلفزيون لمدة ثلاث ساعات يومياً جعلت الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب بمقدار 30%

ناهيك عن الإصابة بالبدانة عندما يبلغون سن الرشد بل وسيصابون بالكوليسترول

وذكر باحثون في الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا أن الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة في المنزل متسمرين أمام شاشة التلفزيون وألعاب الفيديو والحاسوب أكثر عرضة للإصابة بقصر النظر وضعف البصر من غيرهم

 

وقد وضح د إيهاب رمضان استشاري المخ والأعصاب والصحة النفسية في مصر أن الأطفال الذين يقضون حوالي 7 ساعات يومياً أمام البرامج الكرتونية التي تخاطبهم تعرض الطفل إلى آثار نفسية سيئة حيث أن التعرض لموجاته الكهرومغناطيسية تسبب للأطفال القلق والاكتئاب والشيخوخة المبكرة وأوضح أن الحل لا يمكن أن يكون في البعد عن التلفاز نهائياً ولكن لابد أن يكون وفق نظام محدد ولابد من تشجيع التواصل العاطفي والنفسي بين الأسرة الواحدة والتركيز على إعطاء الطفل وتعليمه القيم الاجتماعية وتعريفه الصواب والخطأ

 

بل إن جلوس الآباء مع أطفالهم لمشاهدة البرامج التلفزيونية نفسها ليس حلاً بل الأفضل كما يقول خبير التربية الألماني إيكويور جينس هو توجيه اهتمام الأطفال نحو أنشطة أخرى لشغل وقت الفراغ

 

amalabuahmad

لا حدود للأمل ... لا نهاية للعمل

  • Currently 8/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
2 تصويتات / 149 مشاهدة
نشرت فى 31 أغسطس 2011 بواسطة amalabuahmad

ساحة النقاش

آمال أبو احمد

amalabuahmad
موقع نفسي تربوي تعليمي يتناول كل ما يمس الجانب النفسي والاجتماعي للفرد بالدراسة والتحليل وبطرح بعض الحلول المساعدة للارتقاء بالفرد نحو حياة افضل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

97,654