كنوز المعرفة

موقع يهتم بالنفس البشرية وسبل تنميتها

 

تعد مرحلة الكبر هي مرحلة الضعف والحاجة... فكما احتجت أنت إليهم في الصغر فهم في حاجة إليك في كبرهم

 

فماذا يحتاج المسن؟

 

إن تدنى القدرات العقلية والبدنية للمسن تجعله في حاجة دائمة لمن يعتني بشؤونه ويقوم على حاجاته اليومية حتى البسيطة منها وهذه الرعاية تحتاج معرفة وتدريب إلى حد ما للتعرف عن قرب على كيفية التعامل مع المسن بطريقه صحية وفهم مرضه إن وجد وأعراضه والتغيرات التي تظهر ربما بشكل يومي على تصرفاته وقدراته وتزيد حاجة المسن إلى الرعاية والاعتماد على الآخرين كلما تقدم به العمر مع الوقت.

 

ما هي أساسيات التعامل مع المسنين :

 

  •  لابد أولاً من أن يعامل المسن باحترام كشخص كبير وليس كطفل طبقاً لما تسمح به حالته وحاول معاملته كما كنت تعامله من قبل ولا توقع اللوم عليه في تصرفاته التي هو غير مسئول عنها ولكن هي نتيجة تقدمه بالعمر أو مرضه.
  • حافظ على الحوار والتواصل معه:

اجلس بجواره وحادثه.

اظهر حبك ودفئ مشاعرك له.

تأكد من حصولك على انتباهه إليك قبل التحدث إليه.

انتبه إلى لغة الجسد لديه فالأفراد الذين يجدون صعوبة في الكلام يتواصلون من خلال وسائل غير لفظيه.

  • كبير السن له نفس الحقوق والحاجات التي يملكها أي فرد  والتي تتمثل في حاجات جسديه و حاجات نفسية  وحاجات اجتماعية وحاجات روحيه والتي لابد أن تلبى لكي يحتفظ المسن بكرامته وهدوئه وبذلك يجب أن تكون العناية متكاملة نفسيه وجسديه وروحيه وتقديم أي رعاية ولو بسيطة للمسن يرفع من روحه المعنوية كثيراً.
  • من الضروري أن يظل المسن مستقلاً معتمداً على نفسه لأطول مده ممكنه فهذا يساعده على الحفاظ على احترامه لنفسه ويقلل من العبء الواقع عليك فساعده على ذلك .

 

بعض التغيرات الجسدية التي يعاني منها المسن وكيفية التعامل معها

قبل أن نتكلم عن هذه التغيرات يجب أن نتكلم عن الأمان الذي يجب أن يشعر به المسن ليجتاز أزماته بأقل قدر من الخسائر الجسدية والنفسية والأمان كلمه شاملة متعددة الأبعاد وهى أساس لكل فعل أو عمل للإنسان مهما كان فهو يكون في منتهى السعادة عندما يحس بالأمان في البيئة المحيطة به بالنسبة للمسن يجب أن لا ننسى ونضع في اعتبارنا أنه قد فقد بعض القدرات التي تمكنه من أن يؤمن نفسه لذا يجب علينا أن نساعده في ذلك بأن نزيل جميع ما تحتويه البيئة من مخاطر حوله قد تؤدى إلى إصابته وجعلها في أبسط صورها كلما أمكن فلا داعي لكثرة الأثاثات في المنزل وفى الأماكن الضرورية مثل الطريق إلى الحمام مثلاً ....


أما التغيرات التي تطرأ على المسنين فهي متعددة وسأتناول أهمها مع طريقة التعامل مع كل منها :

التغيرات البصرية :

 

عند الحديث عن التغيرات البصرية يجب أولاً معرفة أسبابها فمنها ما يتعلق بالمريض نفسه ومنها ما يتعلق بالبيئة المحيطة به فمن ناحية المريض -عدم إدراك الأشياء في وضعها الصحيح وقد يكون أيضاً لديه مشكله إكلينيكيه في عدسة العين فعدسة العين يتغير لونها إلى اللون الأصفر ويزداد سمكها وتضعف عضلة العين وهذه التغيرات الإكلينيكية ينتج عنها الحاجة إلى إضاءات متضاد لكي تظهر له الأشياء بوضوح مثل اللون الأبيض - والأسود -والأحمر والأزرق وهكذا.

 


كيفية التعامل مع هذه المشكلة :

 

1.     لابد أن يكون مستوى الإضاءة واحد فئ جميع أنحاء المنزل والطرقات المؤدية إلى الغرف.

2.     يحتاج هذا المريض إلى مستوى أضاءه أكثر مما كان يحتاجه في الشباب.

3.     يجب أن يوضع في الاعتبار أن هناك أماكن إستراتيجيه ذات أهمية خاصة ولابد من زيادة الإضاءة بها مثل غرفة النوم والحمام.

4.     استخدام الستائر لحجب ضوء الشمس المباشر لتجنب زغللة العين.

5.     عند الخروج مع المريض لابد من أن يرتدى نظارة الشمس ويأخذ معه الشمسية.

6.     يجب وضع أطباق وملاعق مختلفة الألوان يميزها على السفرة وذلك لكي يميز المريض لون أطباقه وملاعقه.

 

التغيرات السمعية :

 

هناك أيضاً بعض التغيرات السمعية لدى كبير السن فهو لا يستطيع سماع الأصوات بشكل جيد أو التمييز بين الأصوات وخاصة إذا كانت البيئة بها أصوات متداخلة " ضوضاء".

 


كيفية التعامل مع هذه المشكلة :

 

1.     يجب تجنب الضوضاء في البيه المحيطة بالمريض وجعلها في أبسط صورها فيجب إغلاق الراديو والتليفزيون وخفض أصواتهم.

2.     وضع موسيقى هادئة بجوار المريض يريح أعصابة وتمكنه من الاسترخاء.

3.     الإضاءة تلعب دور هام في عملية السماع فكلما كانت الإضاءة ساطعة أكثر أمكن للمريض معرفة الكلام من خلال حركة الشفاه للمرسل.

4.     إن فرش الأرضية بمادة ممتصة للضوضاء تحجب الضوضاء عن المريض ولا تزعج الآخرين.

5.     عند التحدث مع المريض يجب أن تكون قريباً منه وذلك بوضع الكراسي قربيه من بعضها هذا لا يعطى فرصة للسماع فقط ويمكن أيضاً يعطى للمريض نوع من الاهتمام والألفة.

 

التغيرات في الحركة :

 

عند تقدم العمر فإن عضلات الجسم تتليف وتضعف وتنقبض وتكون حركة الجسم غير منظمه فيصبح الشخص غير متزن في مشيه.


كيفية التعامل مع هذه المشكلة :

1.     يجب فرد السجاد والموكيت بحيث لا يكون به أي ثنى وخصوصًا إذا كان على السلالم .

2.     يجب أن يكون للمريض كرسي ثابت متين بحيث لا يتحرك به فيقع عند القيام والجلوس ويكون ظهره عالي وله جانبان يستند عليهما المريض.

3.     إزالة جميع المخاطر من البيئة المحيطة بالمريض مثل الأسلاك وقطع الأثاث الزائدة.

4.     يجب وضع أستاند حول الحمام وعند الدش لتفادى الوقوع وسهولة الحركة.

5.     استخدام حذاء ثابت لا يؤدى إلى زحلقة المريض مثل حذاء التنس .

6.     تأكد من أن ملابس المريض لا تكون طويلة فتؤدى إلى كعبلة المريض وإعاقة حركته

التغيرات في حاسة الشم واللمس

 

التغيرات في حاسة الشم واللمس تأتى بعد التغيرات في باقي الحواس مثل السمع والنظر ولكنها تكون تغيرات بسيطة وشخصية وليست عامة عند كل المسنين ولكنها تكون مرتبطة بتاريخ كل مسن على حده ولاشك أن إشباع حاسة اللمس ومختلف الحواس تعطى الإنسان الشعور بالارتياح والأمان.


كيفية التعامل مع هذه المشكلة :

 

1.     إعطاء المريض أشياء يثبتها مثل (( تريكو )) وذلك لتنمية حاسة اللمس.

2.     إعطاء المريض فرصة لشم رائحة مختلف أنواع الطعام للتمييز بينها.

3.     عمل مساج لليدين والقدمين يكون مفيد لاسترخاء مريض الفرد



amalabuahmad

لا حدود للأمل ... لا نهاية للعمل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 359 مشاهدة
نشرت فى 29 أغسطس 2011 بواسطة amalabuahmad

ساحة النقاش

آمال أبو احمد

amalabuahmad
موقع نفسي تربوي تعليمي يتناول كل ما يمس الجانب النفسي والاجتماعي للفرد بالدراسة والتحليل وبطرح بعض الحلول المساعدة للارتقاء بالفرد نحو حياة افضل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

97,674