كنوز المعرفة

موقع يهتم بالنفس البشرية وسبل تنميتها

 

 الأنظمة التمثيلية تستخدم لتصنيف البشر فكل نظام تمثيلي يمكنه أن يوضح جانب من العالم المحيط به اعتماداً على استجابته المباشرة لهذا الجانب ، وتظهر المشكلات غالباً عندما يُظهر الناس خبراتهم داخل النظام التمثيلي الخاطئ. الوصف الرقمي دائماً ما يكون تقديم ثانوي للخبرة، ففي المقام الأول يأتي الحدث أو المثير الأولى، ويلي ذلك التأثير العصبي للحدث عبر الحواس، وفي المرتبة الثالثة تأتي ردود الفعل العاطفية مرتكزة على الخبرات الماضية للفرد. ورابعاً تأتي الاستجابة اللفظية الداخلية أو الخارجية. كثير من الناس يدمجون بين الخطوتين الأولى والرابعة وهم على غير وعي بأن الثانية والثالثة قد حدثتا بالفعل. والوصف الرقمي دائماً ما يُمحى من الخبرة ثم يُمحى بعد ذلك من الحدث الفعلي. والوصف الرقمي يحتوي غالباً على معلومات أقل مما تقدمه الخبرة الأولية. وعندما يصف الناس خبراتهم الأولية فإنهم يحذفون ويشوهون ويعممون، والإنسان يستطيع فقط وصف أشياء معينة من الخبرة ولكنهم لا يستطيعون التعبير عنها كلها بالكلمات، ولا يستطيع الإنسان وصف مشاعره بالكلمات وحدها، لأن المشاعر غير منطقية، والمشاعر تتحدى الوصف، وكل ما يستطيع الإنسان أن يفعله لوصفها هو اختيار كلمات تقريبية فقط لوصفها.

 

 

 النظام السمعي الرقمي

 

ذو قيمة في أشياء معينة، مثل إعطاء المعاني للأشياء وقدرته على أن يكون نظاماً للتوثيق يقتفي أثر الذكريات والخبرات، وهو قد اعتاد على تصنيف الأشياء، كما أنه ذو قيمة في تصنيف الخبرات إلى قطاعات، وبمجرد أن صنفت الخبرات فإنه يمكن قياسها كماً ونوعاً.

 والنظام السمعي الرقمي مهم كذلك في تحديد الاتجاهات في التخطيط، ومن الصعب التخطيط بدون استخدام النظام التمثيلي السمعي الرقمي، وهو نظام قيم لتلخيص الأشياء ورسم الخلاصات وإعطاء المسببات، والاستنتاج المنطقي، والتحليل وإعطاء المعاني للعالم ككل.

 

النظام السمعي النغمي يهتم بالأصوات، وهو مهم في إضافة التأكيدات والتدفق بالبيانات الأساسية عن موضوع ما. فشخصان يمكنهما قول الكلمات نفسها إلا أن التأثير الكلي لكل منهما يختلف من الآخر، وكما يستطيع أن يدرك كل واعظ ديني أو متحدث أو خطيب أن تأثير خطبته يتجاوز مجرد ترديد الكلمات، وأن مفتاح التأثير العاطفي يتحدد بمدى ما يضعه فيها من انفعال وجداني.

 

 

 

 النظام التمثيلي البصري

 

 يستطيع التعبير عن الأشياء بكميات هائلة من البيانات بسرعة وفي وقت واحد. وقديماً قالوا أن الصورة تساوي عشرات الآلاف من الكلمات، وهذا صحيح، فالصورة تسمح للإنسان باستحضار الأشياء معاً في وقت واحد، بينما يهتم السمعي بالتعبير عنها بشكل متتابع ومنطقي.

 

 البصري يعيش في مملكة المكان والسمعي يعيش في مملكة الزمان، وعندما يستحضر الإنسان الأشياء بطريقة سمعية يمكنه فقط أن يذكر تتابعها عبر الزمن، ولكن البصري يستطيع أن يذكرها كلها في وقت واحد

 

والبصري يخرج بمعلومات من الصورة أكثر من أي نظام تمثيلي آخر.

 

 

النظام التمثيلي الحسي،

 

 أكثر الأنظمة خمولاً بين كل الأنظمة التمثيلية، فمن الصعب تنشيطه ولكنه عندما ينشط يكون حضوره هو الأكثر زخماً وحركيةً، وكلٌ منا مَرَ بتجربة أن يفزعه أحد ليجد نفسه مستثار حسياً فجأة، وبالرغم من ذلك فلا يوجد خطر بسبب ذلك حيث تمر التجربة بسلام بعد دقائق. عند اتخاذ القرارات فمن الصعب الوصول لقرار ما بناء على التعبير بالكلمات والأصوات والمشاعر فقط. وسيكون الأمر أكثر سهولة إذا ما كانت هناك إمكانية للتعبير عن البدائل المختلفة بمصطلحات صورية، لأن الصور تسمح للإنسان بالحصول على معلومات أكثر حول البدائل وأخذهم أكثر محل الاعتبار

 

 والأشخاص الذين يقررون بناء على أساس الأصوات والكلمات والمشاعر سوف يأخذون وقتاً أطول في الوصول للقرار لأنهم يحتاجون إلى الوصول لكل بديل بشكل تتابعي أو أنهم ينتظرون المشاعر المرتبطة بكل بديل لكي يكتمل بناؤها، بينما عندما يقوم المستفيد باتخاذ القرارات بناء على الصور، فإنهم سيقومون بذلك بسرعة، والتخيل البصري أحد أهم أسباب النجاح في اتخاذ القرارات الصحيحة.

 

 النظام الحسي يساعد في توفير البيانات الأولية حول الخبرات. والأحاسيس هي أحد أهم طرق حصول الإنسان على المعلومات عن العالم. والمشاعر هي الطريقة الأولية للإنسان لعمل تقييمات أو (إصدار أحكام) عن العالم. والمشاعر دوماً تقييم يشمل مجموعة من الأحاسيس. والمشاعر مثل الكلمات يمكن إزالتها من الخبرة الأولية

 

كخطوة أولى ثم إزالتها من الحدث نفسه كخطوة ثانية. ما يُسمى بانسجام المشاعر هو خبرة مكتسبة عن أحداث تتضمن أحاسيس تنبيهية ملموسة. والأحاسيس الأولية هي الأساس الذي ترتكز عليه الخبرات، والمشاعر هي تقييم لهذه الأحاسيس الأولية. العباقرة في مختلف المجالات لهم قدرات عالية على القيام بتمييزات عالية الدقة داخل نظام تمثيلي معين، والعبقري قادر على استحضار الأشياء داخل النظام التمثيلي بشكل لا يستطيع أن يفعله الآخرون. الميزة الأخرى في العبقري هو قدرته على وضع أنظمته التمثيلية بطريقة تعاقبية معينة... وهذا هو ما يُسمى بالإستراتيجية. فالإستراتيجية هي تعاقب الأنظمة التمثيلية بنظام معين للحصول على حصيلة معينة.

 

amalabuahmad

لا حدود للأمل ... لا نهاية للعمل

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 441 مشاهدة
نشرت فى 8 مارس 2011 بواسطة amalabuahmad

ساحة النقاش

آمال أبو احمد

amalabuahmad
موقع نفسي تربوي تعليمي يتناول كل ما يمس الجانب النفسي والاجتماعي للفرد بالدراسة والتحليل وبطرح بعض الحلول المساعدة للارتقاء بالفرد نحو حياة افضل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

83,999