سلسلة أمنح نفسك النجاح
سلسلة هذا نجاحك
الإرادة والعزيمة
كثيراً ما نسمع عن إرادة وعزيمة. ولو أنهما مترادفتين لمعنى يكمل بعضه بعض. إلا أنها كلمة إرادة تأتي في سياق العبارة إرادته قوية إي الشخص. وفي سياق آخر تقال إرادته صلبه, إرادته لا تنكسر, حقق ما يريد. وهي تأتي في نفس سياق التحدث عن الشخص, بقوله ذو عزيمة. وتأتي أيضاً في قوله عزم حتى نال.
هذان المصطلحان الإرادة والعزيمة يطلقان على نوع من السلوك الذي يبدله شخص ما في سبيل تحقيق فعل ما. وهما طبعاً يصفانه بالمتحمل والمستعد والمكافح والمجد والمتابع والمصر على تحقيق ما أراد فعله. وهي أيضا كلا المصطلحين يصفان حالة من السلوك الإنساني الذي يعتمد على الذات والقوة المنبعثة منها والدافع الذاتي الداخلي الذي يكمن في ذات الشخص الذي يدفعه ويحمله على تحقيق فعلا ما أو هدفا ما. هذا القوة أو الدافع كما يصفها علماء السلوك الإنساني وعلماء الإدارة بأنها المحرك الأساسي في استمرار الشخص في العمل من أجل تحقيق ما يصبوا إليه لسد حاجته التي تقف وراء هذه القوة والدافع.
ومن هنا فإن هذه القوة وهذا الدافع الذاتي هما محركان إيجابيان في سبيل تحقيق فعلا ما أو الوصول إلى الهدف المنشود. وهما أيضاً لا يستخدمان إلا في وصف الشخصية الناجحة في أدائها المتقدمة في طريقها المحققة لهدفها. لا يمكن بتاتاُ أن تصفان غير هذا التوجه الموجب بالنسبة لصاحبه.وأيما شخص أمتلك هذان المحركان في سلوكه لا شك بأنه سوف يصل إلى مناله, ويحقق أقصى نقطة تقف عنده طموح.
ولا شك بأن لهذان العنصران تأثير في سلوكية الشخص وفي إحساسه النفسي وهو منهمك في صنع هدفه وطموحة, ذلك لأن هذان العنصران يجعلانه يشعر بالأتي:
<!--إن الإرادة هي المحرك الطبيعي لتحركات الإنسان في تحقيق رغباته والتحمل والمكافحة من أجلها.
<!--الإرادة تمنح الجسد مزيدا من القوة والصبر والتجلد في تحمل تبعات الوصول إلى الهدف والغاية.
<!--الإرادة تجعل صاحبها يضع مخطط مفاضل ومنتقى في سبيل تحقيق غايته.
<!--الإرادة تجعل صاحبها يشغل تفكيره في طبيعة الفعل وطرق تنفيذها ومتى وكيف وأين يمكنه ذلك, وهذه الأسئلة هي أساس تنفيذ الفعل الناجح والمثمر.
<!--صاحب الإرادة لا يتضرم ولا يشعر بوهن ولا يورجيئ تنفيذ مهمته لوقت أخر.
<!--صاحب الإرادة معطي ومتفائل ومقدام.
<!--الإرادة هي أن تأخذ ما لديك بقوة.
<!--الإرادة هي الحرية الكاملة في تناولك مشروع هدفك, وشق طريقك نحوه.
<!--صاحب الإرادة لا يركن إلى الزمن أو الظروف في تحقيق تقدمه ووصوله.
<!--الإرادة هي أن تقف وجها لوجه في تحدي الظروف والواقع والضعف واليأس والوقت وطول الطريق. وأن تبدو أكثر إصراراً في التحدي والتقدم.
<!--صاحب الإرادة يصنع من أضعف قدرة لدية أو مهارة قوة جبارة تمكنه من التواصل والوصول إلى غايته. وبالتالي فهو لا يستصغر أي فكرة أو وسيلة قد تساعده في تحقيق هدفه.
هذا بعضاً مما تصنعه الإرادة فماذا تصنع العزيمة
<!--العزيمة هي قوة ذاتية في تحقيق الهدف مع سبق الإصرار والترصد.
<!--العزيمة تنمي الحب العمل والهدف وبدنيا تعطي إحساس فيه تجعله يبدو أكثر تحملا بل وتجعله يستمتع بالعطاء الذي يقدمه بدنيا في سبيل تحقيق الهدف.
<!--العزيمة وعاء يتسع فيه الشخص لمزيد من البدل والكفاح.
<!--صاحب العزيمة لا يركن إلى الزمن أو الظروف في مسيرة تقدمه وإنجازه.
<!--إن صاحب العزيمة يغلق بابه دون اليأس ومرادفات الإحباط والفشل.
<!--العزيمة هي إصرار في تحدي الواقع وتحدي المحبطات وتحدي التراجع, وتحدي النكث بمرحلة قطعت في سبيل تحقيق الهدف.
<!--العزيمة هي قرار لا للعودة. قرار لا للوقوف, قرار لا لتأجيل, لا للاستسلام.
<!--العزيمة هي أن ما أردته وسلكت الطريق إليه ومن من أجله سوف أصل إليه, ولو بدا لي اليوم أنه مجرد حلم.
<!--العزيمة أمل في الغد, وعمل في الحاضر, وتقدير للماضي.
<!--العزيمة تجعلك ترى كل فعلا أو جهداً قدمته في سبيل الوصول إلى الهدف خطوة حقيقة جعلتك تكون أكثر قرباً من الهدف. وبالتالي فهي تجعلك تثمن كل شيء و تأخذه عن قوة وبقوة.
هنا يمكن للشخص أن يبدو قريبا لهدفه ومتمكناً منه, لكن أن يعيش بقوة إرادته عزيمته. و اللذان لا شك أنها تضعه و الهدف يسيران بخطأ متلازمة لا يفترقان عن بعض قيد أنمله.
الزبير سالم
2\9\2011
ساحة النقاش