العشوائية
مصطلح سيء ولفظ فظ و مقيت...!! العشوائية ....!! هي عمل لا يعمل وفعل لا يفعل وصفة لا تتصف ومشكلة يغرق فيها ملايين البشر.
العشوائية هي قرينة كل عمل لم ينجز, وحليف كل فعل لم يتم , محقت وهدرت وعطلت كل عمل جميل وفعل عظيم وهدف نبيل.
العشوائية غيرت مسار الشعوب, وخلفت شعوبها عن ركب التقدم والتطور والنمو.
العشوائية التي استقرت حياتنا وتمكنت من السيطرة على اهدافنا وطموحنا واعمالنا. لا ينكرها احد منا مهما ادعى التنظيم لنفسه, خصوصا نحن العرب والمسلمين. فقد اصبحت العشوائية هي اساس تبنى عليه كل حياتنا خلافاً على قواعد اسلامنا العظيم الذي بنى الحياة على اساس من المصداقية والدقة والتنظيم والاتقان والمسائلة على غير تلك القواعد ان لم يكن بالدنيا فالأخرة هي دار المحاسبة.
فإن كنت انت تدعي انك من اصحاب عدم العشوائية...... فهذا تحيز واضح لنفسك ..... فهلا راجعت نفسك الآن ونظرت ودققت و امعنت النظر .... ستجد انك ملئ بالعشوائية ... نعم ..ملئ بالعشوائية. فلا ضير عليك ان وجدت ذلك من هذا ....! لأن هذا هو ما عملنا وعودنا عليه اسلافنا ....
وحتى الآن وأنا أكتب هذا المقال فإني قد وقعت في عشوائية حميدة فقد تركت كتبي واقلامي حين رأيتها متناثرة هنا وهناك جراء عبث قمت به ليلة أمس بحثا فيها ومطالعا فيها. وكأني الآن ارى فيها عشوائيتي التي فقدتها منذ زمن بسيط. وهي ايضا عشوائية قمت بها حين تركتها ملقاه وسارعت الى جهاز المحمول لكتابة هذه العشوائية تاركاً خلطاً بسيط بين عمل يجب القيام به وهو اكمال بحث مطلوب مني في دراستي, الوقت يداهمني فيه. الى كتابة هذا المقال الذي يصف عشوائيتي, التي اطلعكم عليها علها تدفعني الى اكمال بحثي دون عشوائية و تجنبكم محاذير هذه العشوائية.
هنا ايضا في المنتدى اجد نوعا من العشوائية وللأسف من المثقفين والمتعلمين امثالنا حيث نجول في مقالات المنتدى دون مثالية .......... بعشوائية .......... اقصد بحسب وجهة نظري حين نتنقل من موضوع الى آخر دون ان نثري هذا الموضوع بالنقاش هذا نوع من العشوائية واهدار للفوائد التي تكتب والتي لا شك لدى من يقرئها فوائد اخرى و روئ متباينة.
فلنكن مثل النحلة تجوب الأزهار ليس من اجل ان تمتص الرحيق لنفسها بل تقوم باستغلال لكل شيء تمتص رحيقاً, وتلقح نباتاً, وتنتج أكلاً, وتديم حياة.
...أتمنى ان لا يكون طرحي عشوائياً.....! فإن كنت فهذا أنا.... وإن لم أكن فتوفيق من ربي...
مع اجمل تحياتي
الزبير الغشيمي<!-- google_ad_section_end -->
المصدر: من كتاباتي
E-mail : [email protected]
نشرت فى 21 يوليو 2011
بواسطة alzubairYemen
الزبيرسالم عبدالله الغشيمي
إنسان بسيط, الحب طبعه والأمل حياته. »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
98,431
ساحة النقاش