بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزتي الغالية: يا من اخترتها لتكون شريكة حياتي, ملكة في داري, وأنساً في يومي, ولباساً في ليلي, أأتمنها عمري القادم, وأسلمها قلبي بما فيه, أركن إليها في رحلتي ومساري, أهديها كل أمنياتي وآمالي, أخطو أمامها لأمهد لها الأرض, وأقف جوارها لأكف عنها الخطب, وأسندها إلي لتزداد شموخاً ورفعة وثبات.
عزيزتي الغالية: عندما عزمت وقررت أن تكوني أنت الشريك الأوحد لي كنت مدركاً أنني أصبت الاختيار وحققت المراد, وعندما أيقنت ذلك كان حقاً عليا أن أؤمن أنني سأهبك حياتي كلها وأمنحك أقصى ما أستطيعه من سعادة كي تنعمين بها, وأبدل كل ما في وسعي من كد وعمل كي أحقق لك أقصى ما تحلمين به.
عزيزتي الغالية: لم أفكر يوماً أن أكتب لك عن ما يخالجني نحوك, وددت لو أنك تعرفيه كما الزوجة تعرفه, وتؤمنين به كما الزوجة تؤمن به, حقيقة أنني لن أألو أو أقصر في حقك أبداً مهما كلفني الأمر. فإن كنت كريما كان أعظم كرم هو لك, وإن كنت محباً كان أشد حب هو لك, وإن كنت وفياً كان أكبر الوفاء هو لك, وإن كنت مخلصاً كان أول إخلاص هو لك, وإن كنت رحيماً كان أرحم الرحمة هو لك, وإن كنت لطيفاً كان ألطف لطفي هو لك, وإن كنت واهباً كانت أجزل هبة هي لك, وإن كنت موداً كان أود ودي هو لك. هذا ما تعلمت.. أن يكون الزوج لزوجته.
عزيزتي الغالية: يوم أن اخترتك شريكا لي تحولت كل ملكاتي نحوك, وتوقفت كل أحاسيسي عندك, واستقر قلبي في صدرك, فصرت هدفاً يغدو حيث أغدو ويروح حيث أروح, أتعلم كي أقويك, وأعمل كي أظلك, وأكافح كي أسعدك. ففي صلاتي تحضرين ليكون دعائي لي ومن أجلك, وفي دعائي تكونين ليكون دعائي في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
عزيزتي الغالية: إنني يوم أن اخترتك لي اخترت لأكون راع كريم لنفسي وروحي, وأكون خادماً لملكة حياتي, وأكون كل طيب تطيبنه وكل نعيم تنعمينه وكل سعادة تسعدينها.
عزيزتي الغالية: حتى ولو كانت الحياة قصيرة, ومرورها متسارع, وخطبها متزاحم وضيقها منتشر, وكدرها متوارد. إلا أنني يوم أن اخترتك لم أبه إلى أياً منها, ولم أؤمن بواحدة منها, لأني أعيش بثلاث في قلبي إيمان وحب وأمل, فكان الإيمان هو الحرز العظيم والحب هو السعادة العظيمة وأما الأمل فهو أنت .. أنا .! الذي نسجته لأعيش به الحياة ملئها السعادة والخير.
عزيزتي الغالية: لم ينتهي بعد الكلام ولم تجف بعد الأقلام ولم ترتفع الأرواح, فأنا حتى دون أن أتكلم أتمتم بحب لك في صدري, وبشوق لك في صحوي, وبعشق لك في غسقي, وبأمل كبير لا ينتهي في عينيك, حتى وأنت في أحضاني أشتاق لضمك, وحتى وأنا أضمك أشتاق لضمك, وحتى وأنت أمام عيني أشتاق لرؤيتك. وما أزال أهيم فيك إلى أن أقضي أخر يوم من عمري.
عزيزتي الغالية: إن أمتع ما في الحب أنني لم أحب غيرك.
وأفضل ما في الحب أنني لم أتمنى غيرك.
وأجمل ما في الحب أنني لم أحلم غيرك.
وأهنئ ما في الحب أنني لم أهوى غيرك.
وأكذب ما في الحب أنك أحببتني أكثر مما أحبك.
......................................
شكراً لك حبيبتي ,.
ساحة النقاش