تحتوى صيدلية الطبيعة على العديد من الأعشاب والنباتات ذات تأثيرات فى تخفيف حدة بعض الأمراض والأعراض التى تصيبك ، فمع دخول فصل الشتاء وتغيير الفصول قد تصيبك أو أحد أفراد أسرتك- بنزلات البرد والتهابات الحلق والجهاز التنفسى العلوى والزكام والسعال.. وبعيدا عن الدفاية والاختباء تحت الأغطية كيف تحصلين على شتاء دافيء بلا أمراض شتائية أوحتى زكام؟ د.مرفت أحمد فؤاد استشارى العقاقير والنباتات الطبية بالمعهد القومى للتغذية توضح: أن هناك بعض الأعشاب والنباتات التى تساعد فى تخفيف حدة أعراض تلك الأمراض وبالتالى تسهم فى العلاج وسرعة الشفاء، وتتميز تلك الأعشاب باحتوائها على الزيوت الطيارة والمواد »الفيتوكيميائية » ذات التأثيرات المتعددة آمنة الاستخدام الموجودة فى أغلب البيوت المصرية، فهى من الأعشاب الغذائية والتوابل والبهارات التى تستخدم فى وجبة الغذاء، فمثلا جذور الزنجبيل يحضر منها مشروب ساخن ذو طعم لاذع مميز له تأثير مضاد للالتهابات، لذلك فهو يفيد فى حالات التهابات الحلق والأحبال الصوتية والأغشية المخاطية المبطنة للجهاز التنفسي، ويمكن إضافة اللبن إليه لتلافى اللسعة التى تشعرين بها فى أثناء احتسائه، والزنجبيل مفيد للأشخاص الذين يعتمدون على أصواتهم فى أعمالهم مثل المقرئين والمغنين والمذيعين حيث انه يجلى الصوت ويحسنه.
المرمرية والبردقوش
أما ثمار الينسون فتحتوى على الزيوت الطيارة والمواد »الفلافونيدية«, ولها تأثير ملطف ومهديء للالتهابات وتساعد فى إذابة إفرازات الأغشية المخاطية، ويحضر منها مشروب ساخن أو دافئ يمكن تحليته بعسل النحل، ويعتبر الزعتر من أهم الأعشاب التى تستخدم فى تخفيف السعال فهو نبات عشبى تستخدم أوراقه وأزهاره لاحتوائها على الزيت الطيار ذى النكهة المميزة والمواد »الفيتوكيميائية«، ويساعد فى علاج الالتهابات الشعبية ومهدئ للشعب الهوائية، ويخفف من حدة النوبات الربوية، كما أنه يساعد فى تليين المخاط مما يسهل إخراجه. أما بودرة جذور العرقسوس فيحضر منها مشروب مرطب وملطف للحلق، ويفيد فى تخفيف حدة الكحة والتهابات الجهاز التنفسى العلوي، نظرا لاحتوائها على المواد المضادة للالتهابات والتأثير القاتل للميكروبات والجراثيم، لكن يجب تناوله بحذر من قبل الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم أو ذوى القابلية لذلك. وهناك أيضا العديد من الأعشاب الأخرى مثل التليو، والشمر، والبابونج ،والروز ماري، والمريمية، والبردقوش، وتستخدم جميعها فى تحضير مشروبات دافئة تهدئ الكحة، وتخفف من التهابات الزور والحلق والأغشية المخاطية، وتساعد فى علاج نزلات البرد والتهابات الشعب الهوائية وتخفيف حدة النوبات الربوية. ويعد اللبان الدكر من أفضل المواد التى تفيد فى حالات السعال، وله تأثير مضاد للالتهابات ومقوى للشعب وطارد للبلغم، ويدخل اللبان الدكر الآن فى تركيب الأدوية الطبيعية والمكملات الغذائية، ويمكن نقع ملعقة كبيرة منه فى نصف كوب مغلى ويترك لفترة مع التقليب، ثم تؤخذ منه ملعقة كبيرة صباحا ومساء، ويمكن تحليته بعسل النحل للتغلب على مرارته. كما أن عمل حمام بخار من بعض الأعشاب ـ التى تحتوى على الزيوت الطيارة مثل النعناع والأوكاليبتوس والبابونج والزعتر والروزماري، واستنشاق الزيوت الطيارة المتصاعدة منها مع البخارـ له تأثير طيب فى فتح الشعب الهوائية والمجارى التنفسية، وتخفيف حدة أعراض نزلات البرد والتهابات الشعب الهوائية وتخفيف حدة النوبات الربوية، كما أن للزيوت الطيارة تأثيرا مضادا للميكروبات.
البرتقال والجوافة والرمان
- شرب السوائل: حيث انها تقلل من كثافة الإفرازات المخاطية مما يسهل معه إخراجها كما تحافظ على الأغشية المخاطية رطبة وهذا مفيد فى حالات البرد والسعال.
- شرب الشاي: الدافئ مع عسل النحل. - ترطيب جو المنزل: لأن الجو الجاف يزيد من حدة أعراض البرد والسعال. - الابتعاد عن المواد التى قد تسبب تهيجا للجيوب الأنفية، والتى بدورها تؤدى إلى السعال وزيادة إفراز المخاط. - الامتناع عن التدخين، والابتعاد عن أماكن تلوث الهواء.
- الاهتمام بتقوية جهاز المناعة :وتحفيزه من خلال الغذاء السليم والمتوازن، وتناول العصائر الطبيعية المحضرة بالمنزل والغنية بالفيامينات والمعادن والمواد الفيتوكيميائية، مثل عصائر الليمون والبرتقال والجوافة والرمان والجزر والطماطم وغيرها
