<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman";} </style> <![endif]-->

ضاقت الأنظمة بهؤلاء الذين انشقوا ، وكثرت مطالبهم وتظاهراتهم ، وفتحت وسائل الأعلام صدرها لهم ، فكثرت الشكوى من منظمات حقوق الإنسان المنتشرة في كل مكان تراقب عن كثب ما يدور في القبائل من قمع ورفض للأنظمة التي انسخلت عن الجماهير وحذرت ونادت وشجبت ورفضت .

ولكن السجون في كل مكان منتشرة ، تواري كل يوم هؤلاء المنشقون ، الرافضون ، وتخرج وسائل الإعلام التابعة تؤكد على حرية الرأي ، والتعبير ، والتمسك بالديمقراطية .

ولكن ما نسمعه عبر الفضائيات من تجاوزات يؤكد غير ذلك ، من تعدي رجال الدولة وحراسها على المواطنين ، والتمثييل ببعضهم لحد الموت .

الأمر الذي أخرس كثيراً من الناس .

فلا هَمٌ للقاعدة العريضة من الشعوب إلا البحث عن لقمة العيش ، أما الحديث في شئون الدولة لا يفيد ، والتجمع والتظاهر عمل مشين يعاقب عليه القانون إذا لم يكن في العلن ، ففي السر ، فزوار الفجر يداهمون كل من تُسوّل له نفسه بالدخول فيما لا يعنيه ، وعين رجال النظام تتابع وتسجل كل صغيرة وكبيرة  .

ماذا يفعل الناس وكل شئ حولهم يتغير بسرعة البرق ، الرجل صاحب الرأس المهشم يحاصر الجميع ، ويرفض ما يريد فرضه ، ويطالب بمزيد من الحريات للأنظمة القمعية ، وهو نفسه لا يعطي الحرية لشعبه ، الذي فرض عليه حرباً لا ناقة فيه ولا جمل ، واستطاع أن يحول كثير من الأنظمة بعد أن أطلق كائناته المهجنة تبيد وتقتل وتدمر وتغير بالقوة ، ويتشدق بالحرية التي انتشرت بعد أن عاشت القبائل في ظلام وقمع وظلم .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 57 مشاهدة
نشرت فى 1 سبتمبر 2012 بواسطة altahtawi2010

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,050