الوظائف السياسية الرئيسية هي : من أنبل الوظائف التي يمكن أن يضطلع بها الإنسان.
بين الأستاذ مهند حجازي/ المدير العام/المحرر المسؤول - ل مؤسسة النسر السياسي للإعلام ،أن الوظائف السياسية الرئيسية هي : من أنبل الوظائف التي يمكن أن يضطلع بها الإنسان.
وأضاف أن الأحزاب السياسية هي كذلك في واقع الأمر مدارس أومعاهد تعليمية وتدريبية لتأهيل أجيال من أبناء المجتمع لتولي مواقع المسؤولية فيه، للقيام على شؤونه بما يصلح حاله...
جاء ذلك في كلمة القاها في اللقاء الذي نظمه ملتقى العترة النبيوية الشريفة، في منزل الشريف د. أمين الحوامدة ،للتشاور حول تأسيس "حزب دار الندوة العربي للتنمية والاصلاح"، الذي استعرض خلاله تجربة تأسيس حزب صلاح ( الحركة الشعبية للإصلاح) "تحت التأسيس" و التالي نصها:
"بسم الله الرحمن الرحيم
* الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (3) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (4) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (5) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7). آمين.
* (24) قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37)".طه صدق الله العلي العظيم".
بداية اتقدم لكم بأسمي وأسم اخوانكم أعضاء اللجنة التحضيرية "القيادة المؤقتة" لحزب صلاح ( الحركة الشعبية للإصلاح)،وأسرة مؤسسة النسر السياسي للإعلام ، بأطيب التهاني وأجمل الأمنيات بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة لحبيبنا وجدنا ، حبيب الله وصفيه ، الرحمة المهداة للبشرية جمعاء ، عبد الله ورسوله النبي الأمي العربي القرشي الهاشمي الحجازي، سيدنا وسيد ولد آدم محمد ابن عبدالله ، عليه وعلى آله الطيبين الأطهار أفضل الصلوات وأتم التسليم.
* واسمحو لي أت أتوجه بالتحية للأهل غربي النهر المرابطون دفاعا عن الأقصى الشريف، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ،مسرى سيدنا وجدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ،ودفاعا عن ما تبقى من الأمة وشرفها ، وإن شاء الله تكون دماؤهم الزكية الطاهرة التي سالت وما زالت تسيل وارواحهم الزكية شاهدة لهم على شجاعتهم وصدق أيمانهم ، وشاهدة علينا وعلى صدق تخاذلنا وتقاعسنا عن نصرتهم للآن ، لقلة حيلتنا وضعفنا وهواننا، و نرجو من الله تبارك وتعالى أن يعيننا كي نغيّر ما بأنفسنا، حتى يغير احوالنا هذه إلى أفضل منها، ويمددنا بالعزيمة والقوة والنصر المبين ،وأن يردنا إليه جل وعلا ردا جميلا. اللهم آمين.
*وبعد ذلك نقول:
هذه دعوة لك أنت :
إن كنت من أصحاب الأفكار البناءة العظيمة ،أو تريد أن تكون واحدا منهم ؟ ، فحزب صلاح يفتح لك الطريق إلى هذا الهدف ... .
[ لاجدل أن إدارة الدولة مسألة تحتاج إلى أفكار أعظم العقول وأحسنها ...، إذ كيف يمكن إنقاذ مجتمع او جعله قويا إلا إذا تولى أمر هذا المجتمع، أحكم رجاله واعقلهم ؟... "سقراط / قصة الفلسفة : ل (ول ديورانت - ص 14)"... .]
توطئة : مفاهيم سياسية.
*السياسة هي : القيام بالأمر بما يصلحه، والمقصود بالأمر هنا هو امر الناس ، وكلمة أمر شائعة الاستعمال بمعنى حكم ودولة.
*إن السياسة هي: صناعة الخير العام.
*إن الوظائف السياسية الرئيسية :"كالوظيفة الحكمية، أو القيادية ،أو التوفيقية ، او التنظيمية ، أو التشريعية، أو التنفيذية ، أو التقريرية ، هي : من أنبل الوظائف التي يمكن أن يضطلع بها الإنسان.
* الانبياء والرسل عليهم أفضل الصلوات وأتم التسليم " ابراهيم وموسى وعيسى ومحمد ، هم سياسيون بقدر ما هم رسل ، وقد مارس كل منهم السياسة وهو يبشر بالرسالة، وهم في نظرنا أئمة الصلاح والإصلاح في كل زمان ومكان.
*وليس التنديد بالسياسة السبيل لاستدراك فساد السياسيين ، ولكن السبيل الأقوم هو دراسة السياسة ، دراسة منهجية تساعدنا على أن نوجهها وجه الخير التي نتمناها.
{ الدكتور حسن صعب في كتاب "علم السياسية" / طبعة 6بيروت، لبنان- 1979 ط1، 1966 } .
الحزب السياسي : تعود نشأت الاحزاب السياسية بالمعنى العصري "الحقيقي" الذي نعرفة الآن إلى العام 1850 في الولايات المتحدة الأمريكية "وانتشرت بعد ذلك بالدول الديمقراطية الأخرى "،حيث كانت نشأتها مرتبطة بنمو الديمقراطية " أي اتساع الاقتراع العام الشعبي ،وبالامتيازات البرلمانية المتعلقة بنشأة الكتل البرلمانية وشعور اعضائها بالحاجة إلى التكتل تبعا للتجانس بغية العمل بصورة جماعية ، وكلما انتشر حق الاقتراع وتعدد، كلما دعت الحاجة إلى الاحاطة بالناخبين من قبل لجان قادرة على التعريف بالمرشحين وعلى توجيه الأصوات نحوهم.
ومن هنا فالحزب يعرف بأنه: اجتماع عدد من الاشخاص يعتنقون العقيدة السياسية نفسها " التي تعبر عن المجاورة الجغرافية ،أو المصلحة المهنية ،أو المبادئ المشتركة " ويسعون لتحقيقها أو الدفاع عنها ، من خلال وجودهم بالسلطة (البرلمان / السلطة التشريعية ، أو الحكومة السلطة /التنفيذية).
{موريش ديفرجيه : "كتاب الأحزاب السياسية" ترجمة علي مقلد وعبد الحسن سعد ط2 دار النهار للنشر بيروت 1980} .
في الدول الحديثة ذات الحكم الديمقراطي، تلعب الأحزاب السياسية دورا فاعلا في بناء القادة المناسبين لتولي شؤون الدولة في كل مفاصلها...، مسلحين بالافكار الأعظم والبرامج الأفضل والأكثر ملاءمة لبناء المجتمع الأقوى والأجمل الذي يوفر الاستقرار والأمن والرفاه الاجتماعي لجميع أبنائه .
فالأحزاب السياسية هي في واقع الأمر مدارس أومعاهد تعليمية وتدريبية لتأهيل أجيال من أبناء المجتمع لتولي مواقع المسؤولية فيه، للقيام على شؤونه بما يصلح حاله... .
من أجل ذلك...، جاءت فكرة تأسيس حزب صلاح (الحركة الشعبية للإصلاح)... .
