مع اقتراب تاريخ 21 ديسمبر 2012 ، يتذكر الجميع الفيلم الأمريكي الشهير 2012 ، الذي يتنبأ أن جميع سكان الأرض تقريباً سيمارسون رياضة الركض فى ذلك اليوم ، فيما يُشبه ماراثون عالمي طويل فى جميع أرجاء الكوكب ، في محاولة لتفادي النيازك والاعاصير والزلازل والإنزلاقات الأرضية وكل الكوارث الطبيعية..
دعك طبعاً من الصراخ والاحضان وقبلات الوداع ، ونموذج البطل الامريكي الذي يحتسي كوباً اخيراً من الخمر ، وهو ينظر باستخفاف لموجة هائلة من ماء المحيط تنقض عليه سريعاً .. باعتبار أنه شُجاع لا يهاب الموت.. إلخ..
على الرغم من اننا فى بلادنا العربية والإسلامية ننظر إلى هذا الموضوع بلا أهمية تُذكر لإعتبارات دينية وعقائدية بحتة ، تُريحنا من هذا الصداع المُزمن المُسمي ” نهاية الكون “.. إلا أن الموضوع فى الغرب بدأ يأخذ منحى خطير فعلاً ، بعد ان كشفت دراسة أن حوالي 10 % من الشعب الامريكي ، يؤمنون تماماً ان نهاية الكون ستكون يوم الجُمعة المُقبل..
ورصدت العديد من التقارير ، قيام الملايين فى أمريكا وأوروبا بشراء سُترات واقية ، وخوذات لحماية الرأس ، وسُترات تساعد على السباحة … باعتبار أن هذه الأشياء ستنقذهم بالفعل من الاعاصير والزلازل والبراكين والانزلاقات الأرضية ..
ومع هذا الذُعر المتزايد ، قامت وكالة الفضاء الامريكية العملاقة ” ناسا ” بإصدار فيديو وثائقي ، يوضح ببساطة أن المرصود من الحركة الكونية حتى الآن ، يشير بوضوح ان نهاية الكون لن تكون يوم الجمعة المقبل ، وأن حضارة المايا – السبب فى نشر هذا التصور بسبب نبوءة تتوقع نهاية الكون فى هذا اليوم – يبدو أنهم لم يكونوا محترفين فى توقعاتهم بشأن دمار البشرية بقدر كاف..
ناسا تقول ان نهاية العالم ” فلكياً ” ربما تكون بعد 4 مليارات سنة ..
هذا إذا لم يقم البشر بالمهمة ، وقاموا بتدمير الارض بأنفسهم .. بدلاً من عناء الركض بلا جدوى لتجنب النيازك والأعاصير ..
القنابل النووية والهيدروجينية تختصر الوقت والمجهود كما تعلم
شاهد المقطع الذي اطلقته ( ناسا ) ، والذي وجدته مُترجماً للعربية فى إحدى قنوات يوتيوب لحُسن الحظ..
السؤال : هل ستنام مُستريحاً فى هذا اليوم فعلاً ؟
ساحة النقاش