أحمد حلمي وزينة في فيلم «بلبل حيران» 

محمد قناوي

بدأ أحمد حلمي تصوير فيلمه الجديد «على جثتي»، الذي كتبه السيناريست تامر إبراهيم، وإخراج محمد بكير في أولى تجاربه السينمائية بعد النجاحات التليفزيونية التي حققها في مسلسلي «طرف تالت» و«المواطن إكس» وتشاركه البطولة غادة عادل في رابع لقاء بينهما بعد «عبود على الحدود، جعلتني مجرماً، 55 إسعاف». ويستعد حلمي للمشاركة مع زوجته منى زكي نهاية العام الجاري في مسلسل ينتمي إلى نوعيَّة الأعمال الكوميدية الاجتماعية، وتدور أحداثه في حلقات منفصلة.

رفض أحمد حلمي الكشف عن تفاصيل فيلمه الجديد أو الحديث عن موضوعه «على جثتي» الذي سيعرض خلال الموسم الصيفي المقبل، حيث لا يفضل الحديث عن موضوعات أعماله، لأنه من الصعب كشف أحداث الفيلم، قبل عرضه على المشاهدين، فهذا يفقد متعة المشاهدة.

وقال حلمي: في أعمالي رسالة صغيرة وهي كيف أسعد الناس وأرسم ضحكة وأحذف حزنا وأكتب سعادة، فلا يتخيل أحد حجم فرحتي حين أدخل السينما وأجلس في الصف الأخير وأسمع ضحك الجمهور، وقتها أشعر بالانتصار، وأخرج إلى الشارع وشهيتي مفتوحة للعمل.

وعن مشروعاته المستقبلة، أضاف، بعد الانتهاء من الفيلم هناك تجربة تجمعني بالمخرج خالد جلال عبارة عن «استاند أب» كوميدي، من إنتاجي وإخراج خالد جلال، المقرر تصويره وعرضه تليفزيونياً في 14 حلقة، بعد الاستقرار على أحد مسارح القاهرة، لعرض الـ«استاند أب»، إلى جانب مسرح مكتبة الإسكندرية، إضافة إلى عرضه في بعض الدول العربية، ومن المقرر مناقشة موضوع اجتماعي في كل حلقة، من واقع خبرات الحياة، على أن تجري استضافة نجم آخر خلال الحلقة للحديث معه عن هذا الموضوع، ومن بين الضيوف المقترحين عادل إمام، ومنى زكي، وأحمد مكي، وأشرف عبد الباقي، وغيرهم.

«قهوة سادة»

وأشار إلى أن مشروع «استاند كوميدي» قائم على الارتجال طوال الوقت، وهذا ليس بالأمر السهل، وأتوقع أنه سيكون مشروعا ناجحا، لأن خالد جلال شاطر جدا في هذه المنطقة، ولديه فريق عمل موهوب ومبدع، وقدم من قبل أعمالاً ناجحة، آخرها مسرحية «قهوة سادة»، التي حققت نجاحاً كبيراً في مصر وخارجها.

مشروع سينمائي

وعن الفيلم السينمائي الذي كان من المقرر أن يجمعه بالمخرج شريف عرفة قال حلمي: هناك مشروع سينمائي سأتعاون فيه مع شريف عرفة، لكنه مؤجل حاليا لأنني مشغول بالفيلم الجديد الذي بدأت تصويره مؤخرا، وعبر عن سعادته بالتكريم الذي تلقاه مؤخراً في مهرجان الأقصر للسينما العربية والاوروبية، موضحاً أن قيمة الفن لا تكمن في الفن ذاته، لكن في تقدير من حولك لما تقدمه من فن، واللحظات التي ينال فيها الفنان تقديرا أو تكريما أو إشادة وإعجابا من جمهور أو نقاد أسعد لحظات.

وعن المسلسل الذي سيجمعه بزوجته منى زكي نهاية العام الحالي، أوضح أن هذا المشروع في مرحلة الكتابة ولم ينته السيناريست، تامر حبيب، سوى من كتابة 11 حلقة فحسب، وهو ينتمي الى نوعيَّة الأعمال الكوميدية الاجتماعية، وتدور أحداثه في حلقات منفصلة، وعندما ينتهي تامر من كتابة السيناريو بالكامل سيتحدِّد موقفنا النِّهائي منه.

فكرة للأطفال

أما عن ابتعاده عن تقديم عمل للاطفال فقال إنه يبحث الآن عن فكرة برنامج للأطفال، وأنه في حاجة الى أن يعود لهم بفكرة جميلة وجديدة تناسب أطفالا أكثر قدرات من جيلنا، مشيراً إلى أنه لا يهمه حين يجدها أن ينشغل عن السينما، فهو يرى أن مهمته إسعاد الناس، والأطفال الجزء الأهم بالنسبة له.

وعن تجربته كمؤلف وإصداره كتابا بعنوان 28 حرفا، فقال، لست مؤلفا ولكن عددا من أصدقائي طلبوا مني منذ فترةٍ طويلةٍ أن أجمع المقالات الّتي كتبتها في جريدة «الدستور» عندما انتظمت في الكتابة أسبوعيّا لفترة وفي الوقت ذاته، شيء جميل أن تجد ما كتبته من مقالات في كتاب واحدٍ يمكن أن تضعه في المكتبة الخاصة بك، وأصدقائي والمقربون جعلوني أتحمس للفكرة الَّتي أعجب بها القائمون على إحدى دور النشر وقرروا إنتاجها، واتفقنا على أن يكون العائد المادي منها لصالح الأعمال الخيرية وأن لا أحصل كمؤلف على أي أموال منهم وهو ما حدث بالفعل.

واضاف: وجدتها فرصة جيدة للغاية لكي أساهم في عملٍ إنسانيٍ، إضافةً الى أن المؤسسة التي سيذهب لها العائد المادي ستساهم في تنمية قدرات الأطفال والكبار، ولها دور مهم لذا وضعت اسمها وموقعها الإلكتروني على الكتاب لكي يتمكن كلّ من اطلع على الكتاب أن يتواصل معهم أيضًا.

إضاءة

عن خوفه على السينما في ظل الأوضاع الجديدة، لفت الفنان أحمد حلمي إلى أنه ليس خائفا على مستقبل السينما، فنحن الآن في مجتمع مفتوح وعندما يكون هناك أي تصرف غير حضاري أو غير مواكب للعصر سيجد من يواجهه، ويعتقد أنه مهما حصل، فأهل الفن لن يسمحوا بأن نعود للخلف خطوة، لأنه لا يصح فتح النوافذ ليدخل النور، ويأتي أحد ليمنع هذا النور عن الفنانين.