قال الدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة والمرشح لرئاسته إن كلا من المرشحين السابقين حمدين صباحى وعبدالمنعم أبوالفتوح لا يطمعان فى أى مناصب فى الدولة، ولا يريدان شيئا سوى الرئاسة «لأنهما زعماء منذ حياتهم الطلابية» فيما أكد أن مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع لا وزن له بدون الجماعة، لافتا إلى أن الجميع أدرك أن الرئيس مرسى فاز فى الانتخابات لأن وراءه قوة منظمة.
وطالب العريان خلال حواره مساء أمس الأول مع الإعلامى محمود سعد ببرنامجه «آخر النهار» على قناة النهار، النائب العام بتقديم استقالته، بعد فشل التحقيقات الصادرة عن النيابة العامة فى إدانة المسؤولين عن قتل المتظاهرين منذ ثورة 25 يناير، فيما أكد على حاجة مصر إلى وجود خمسة أو سبعة أحزاب قوية، مشيرا إلى أن محاكمة الرئيس على أدائه لابد أن تكون بنهاية المدة، وأنه لا توجد دولة بلا دين داخلى.
وأكد العريان أن القوى السياسية عليها العمل على توفير بدائل اقتصادية، وقال إن بعض القوى تعيش المعارضة للمعارضة على الرغم من أنهم طليعة الشعب، مضيفا أن القوى السياسية الحالية ما زالت تعيش فترة ممارسة السياسة كما كانت تمارسها قبل الثورة فى العهد البائد.
وذهب العريان إلى أن الرئيس مرسى يده مغلولة بسبب ما وصفه بتعنت القوى السياسية، مشيرا إلى أن الرئيس لا يلتقى شخصيات عامة مثل حمدين صباحى مادام إنه ليس رئيس حزب، وأن هذه تقاليد الديمقراطية فى معظم دول العالم مهما كانت الشخصية ذات ثقل، مؤكدا أن الشخصيات الاعتبارية هم رؤساء الأحزاب، وقال العريان: الرئيس ليس لديه تليفونات، وأنا نائب رئيس الحزب الذى خرج منه ورغم ذلك فهو لا يكلمنى ولا أكلمه، وعندما أردت التواصل معه أرسلت له رسالة ولم أتصل به.
ورأى العريان أن البرادعى أنشأ حزبا، لأنه أدرك اللعبة السياسية، فيما أكد أن قرار إقالة رئيس جهاز التنظيم والإدارة اللواء صفوت النحاس، هو رسالة إلى الجهاز الوظيفى للدولة، خاصة أن دور هذا الجهاز خطير حيث هو المسؤول عن خلق الوظائف والرواتب فى الدولة، معبرا عن أمله فى أن يكون رئيس الجهاز الجديد من كبار رجال الإدارة فى مصر وليس مجرد لواء سابق، لافتًا إلى أن عدد الموظفين فى مصر بلغ 6 ملايين موظف، وهذه طاقة إنتاجية تحتاج إلى رعاية وانضباط ويجب أن تحول إلى طاقة عمل وليس بطالة مقنعة.
وفيما يخص المنافسة على رئاسة حزب الحرية والعدالة، قال العريان إنه مرشح لرئاسة الحزب، متمنيًا أن يحظى بثقة زملائه، موضحًا أن المنافسة بينه وبين الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب السابق، منافسة شريفة على رئاسة حزب الحرية والعدالة.
وتابع العريان قائلا: «أنا والدكتور الكتاتنى حبايب، وقد شغل موقعا كان الجميع يخشاه، ومارس عمله فى رئاسة مجلس الشعب على أكمل جه»، موضحًا أنه ينافس الدكتور الكتاتنى لأنه يريد عودته إلى رئاسة مجلس الشعب، مؤكدًا أنه فى حال فوزه برئاسة الحزب فلن يترشح فى انتخابات البرلمان، مضيفا: أريد أن يعود الكتاتنى لرئاسة مجلس الشعب.
وفى معرض حديثه عن المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، نفى العريان، ما نشر فى بعض الصحف عن وجود مكتب لخيرت الشاطر بقصر الاتحادية، مشيرًا إلى عدم وجود أى خلاف بين الرئيس محمد مرسى، والمهندس خيرت الشاطر القيادى بالجماعة، لافتًا إلى أن هناك إعلاميين يريدون إحداث بلبلة لأهداف سياسية.
وأضاف العريان، أن مرتب الرئيس محمد مرسى لم يصله حتى الآن، قائلًا: «الرئيس مرسى لم يحصل على مرتبه حتى الآن، وأنا عرفت من خلال وزير المالية، ومرتبه فى حدود الـ30 ألفا»، وأكد على أن الرئيس سيخرج لمخاطبة الشعب المصرى السبت ليعرض ما أنجزه خلال المائة يوم منذ فترة توليه مهام الرئاسة.
وعن حديثه عن اليسار، الذى أثار انتقادات موسعة خلال الفترة الماضية، أكد العريان أن حديثه عن اليسار كان من باب النصيحة، وحرصا منه على أن يعود اليسار إلى ممارسة دوره الذى كان عليه فى السابق.
كما أبدى العريان استعداده التام لنقل أسماء المعتقلين من شباب الثورة إلى الرئيس مرسى للإفراج عنهم، مطالبًا بتقديم أسماء الثوار المعتقلين فى السجون، وتابع قائلًا: «إحنا شمينا نفسنا، وحسينا بارتياح لما تم إقالة قيادات المجلس العسكرى»، مبشرًا بقرارات قادمة سترضى جموع الشعب، مطالبًا الجميع باستثمار التغيرات التى شهدتها مصر والعالم، فى النهوض بالبلاد.
وأوضح العريان أن الرئيس عندما أحال المشير للتقاعد لم يستشر الجماعة نهائيًا، مؤكدًا أن الرئيس سأل قبل تنفيذ القرار عن المرشد العام، ولكنه كان معتكفًا وقتها فى رمضان، وقال وقتها: «هو المرشد معتكف وسايب البلد فى هذا الوقت الصعب. فاتخذ القرار دون استشارة أحد ولا حتى المرشد». ولكن الجماعة وفرت للقرار غطاء شعبيًا فى الميادين وكانت أول قوة شعبية تسانده هى الإخوان.
وأضاف العريان: «إن الرئيس يعلم توجهات الشعب ويأخذ القرار فى التوقيت المناسب وعظمة القرار أنه كان مفاجئًا، وخرج الرئيس يوم القرار وخطب بقاعة المؤتمرات وكشف عن تفاصيل ما حدث».
وقال العريان: إن قرار إقالة المشير طنطاوى والفريق عنان جاء بعد ما حدث فى جنازة شهداء رفح وبعد أحداث مقتل الجنود المصريين بسيناء.
وأضاف العريان إنه راضٍ عن المائة يوم الأولى من برنامج الرئيس وراضٍ عن أدائه، كما أن مسؤولية الرئيس أنه «لا يفش غل» الناس، ولكنه يصدر قرارات تريح الشعب مثل تغيير «العسكرى» وتعيين رئيس جديد للرقابة الإدارية والجمارك والضرائب، إن الرئيس سيلقى خطابًا شعبيًا يوم السبت القادم يكشف فيه عن حقيقة المائة يوم.
وعن الأداء الأمنى خلال الفترة الماضية، قال العريان: «إن وزير الداخلية الجديد أحمد جمال الدين بدأ مهامه بنشاط كبير بالقبض على البلطجية وهى الظاهرة الخطيرة التى كانت موجودة، وأضاف أننا نعيش انفلاتًا إعلاميًا والناس تشيع روحا تشاؤمية فى البلاد التى قامت بثورة عظيمة والناس تشعر أن الشعب مضطهد من الإعلاميين.
وأشار العريان إلى أنه حضر أكثر من مرة اجتماعات الهيئة الاستشارية للرئيس، وهناك نوعان من المستشارين أحدهما يبادر والآخر ينتظر تكليف الرئيس له، ولكن الرئيس لديه جدول أعمال مزدحم وعلى المستشارين أن يعملوا بأنفسهم، أما المساعدون عبدالغفور وباكينام الشرقاوى ومرقص فلديهم مكاتب يعملون من خلالها.
المصدر: اليوم السابع
نشرت فى 7 أكتوبر 2012
بواسطة alsanmeen
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,307,614
ساحة النقاش