صلاة الجماعة

◆ لا أذهب إلى صلاة الجماعة بالمسجد، فماذا أفعل كي التزم بها ؟

◆◆ علاج ما أنت فيه أن تستشعر ثواب الصلاة في المسجد مع الجماعة، فقد جاء في البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم «أن صلاة المرء في جماعة تزيد على صلاته بسبع وعشرين درجة». وتتذكر أن الصلاة سبب للحفظ والرعاية من الله، ففي صحيح مسلم من حديث جندب بن سفيان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فأنظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله من ذمته بشيء»، ورفع الدرجات بكثرة الخطوات إلى المساجد فعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟» قالوا بلى يا رسول الله قال «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط»، رواه مسلم.

 

وعليك بالتوكل على الله تعالى والاستعانة به واللجوء إليه بالدعاء في أن يبعد عنك هذا الذي تجد وينصرك على هواك والشيطان، وهذا هو طريق الخلاص مما أنت فيه وعليك بالرفقة الصالحة المواظبة على المسجد، والله تعالى أعلم.

 

كفارة الزكاة

◆ ما كفارة من لم يخرج زكاة الفطر؟

◆◆ لا يجوز تأخير زكاة الفطر عن يوم العيد مع القدرة على إخراجها فيه كما قرر ذلك أهل العلم، ومن لم يخرجها حتى خرج وقت أدائها فعليه التوبة إلى الله والمبادرة بإخراجها، لأنها لا تسقط بمضي وقتها، قال الشيخ خليل رحمه الله تعالى: «ولا تسقط بمضي زمنها»، وجاء في تهذيب المدونة: «وإن أخرها الواجد فعليه قضاؤها لماضي السنين».

والخلاصة لا يجوز تأخير زكاة الفطر عن يوم العيد مع القدرة على إخراجها فيه ومن لم يخرجها حتى خرج وقت أدائها فعليه التوبة إلى الله والمبادرة بإخراجها.

الاقتداء بالمصلي

◆ كنت أصلي العصر، وأتى شخص ووقف بجانبي، فهل أرفع له صوتي في التكبير، وأكون أنا الإمام أم ماذا؟

◆◆ إذا كنت تصلي منفرداً وجاء من يريد أن يأتم بك ووقف بجانبك، فإن إمامتك به صحيحة، وعليه فلتكبر حتى تسمعه ويكون عن يمينك إذا كان واحداً، وإذا كان المأمومون أكثر من واحد، فإنك تتقدم أمامهم، ومثل ذلك إذا كنت مسبوقاً وقد أدركت مع الإمام أقل من ركعة.

وإذا كنت مسبوقاً وقد أدركت مع الإمام ركعة، ففي هذه الحالة لا يجوز أن تكون إماما، فمن ائتم بك فصلاته باطلة، عند المالكية قال العلامة الخرشي رحمه الله تعالى: «وتبطل صلاة من اقتدى بمن بان مأموماً»، وتصح عند جماعة من العلماء كالشافعية.

تحية المسجد

◆ هل يستوجب أداء صلاة تحية المسجد عند دخوله لصلاة المغرب؟

◆◆ لا تطلب تحية المسجد لمن دخله قبل صلاة المغرب لأن تحية المسجد نافلة والنوافل مكروهة من بعد صلاة العصر إلى أن تصلى المغرب، قال العلامة الدرديري في شرحه لمختصر الشيخ خليل: (وكره) النفل .... بعد أداء (فرض عصر).... إلى أن (تصلي المغرب)، فإن دخل المسجد قبل إقامتها جلس).

وقال العلامة الدسوقي في حاشيته على الشرح الكبير: (تمتد كراهة النفل بعد أداء فرض العصر إلى غروب طرف الشمس فيحرم إلى استتار جميعها فتعود الكراهة إلى أن تصلي المغرب).

والخلاصة: من دخل المسجد قبل المغرب لا يصلي تحية المسجد لأنها مكروهة في هذا الوقت.

الصدقة على المتوفى

◆ هل يشترط أن تكون الصدقة من مال الوالد نفسه أم أن تصدق الولد من ماله يصل أجره إلى والده؟

◆◆ لا يشترط في وصول ثواب الصدقة أن تكون من مال الميت الذي أوقفه في حياته، بل إن من البر أن يتصدق الولد من ماله ويهدي ثواب تلك الصدقة إلى والده، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أن رجلاً قال: يا رسول الله إن أمي ماتت ولم توص، أفلها أجر إن تصدقت عنها؟ قال صلى الله عليه وسلم: نعم.

قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم: «وفي هذا الحديث أن الصدقة عن الميت تنفع الميت ويصله ثوابها وهو كذلك بإجماع العلماء».

الألفاظ غير المناسبة

من عاداتنا في ردة الفعل عند حدوث أمر مفاجئ أن نقول «يا ناري، يا خسارة» أو كلاما آخر منْ هذا القبيل. فما حكم ذلك؟

◆◆ الأقوال التي ذكرت مثل: «يا ناري على فلان» و»يا خسارة»، غالب الناس لا يقصدون الاعتراض على الله أو القضاء والقدر وإنما يتأسفون لما جرى لذلك الشخص من المفاجئات وهذا شيء يعتري القلوب عند رؤية ما لا يتوقع أو يتعوده الإنسان فتجري على لسانه من غير إرادة معناها الأصلي. والمطلوب من الإنسان أن يعوِّد لسانه قول الخير حتى عند المفاجآت، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت».

القراءة السرية

◆ هل تحريك الشفتين في الصلاة السرية واجب؟

نسأل الله العلي أن يزيدك حرصاً على التفقه في الدين، وتحريك الشفتين تستلزمه حركة اللسان لوجود حروف شفوية لا يمكن النطق بها إلا بحركة الشفتين قال العلامة النفراوي رحمه الله في الفواكه الدواني: «والقراءة التي يسر بها في الصلاة كلها هي بتحريك اللسان بالتكلم: أي في التلفظ بالقرآن، قال خليل: وفاتحة بحركة لسان وهذا أقل السر وأعلاه أن يسمع نفسه فقط.

التوبة الصادقة

◆ هل صحيح أن المذنب سوف يعاقب على ذنبه يوم القيامة حتى ولو تاب من ذلك الذنب قبل موته؟

◆◆ نسأل الله العلي القدير أن يحفظك ويبارك فيك، والله سبحانه وتعالى لا يعذب أحداً يوم القيامة بذنب قد تاب منه توبة صادقة قبل الموت، إذا لم يكن له تعلق بحقوق العباد ولم يستحلهم منها قال الله تعالى: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى).

وقال الله تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).

وقد وعد الله التائبين المخلصين في توبتهم بتبديل سيئاتهم حسنات، قال الله تعالى بعد أن ذكر العذاب المهين المترتب على المعاصي: (إلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).

قال العلامة القرطبي رحمه الله في تفسيره: «... فلا يبعد في كرم الله تعالى إذا صحت توبة العبد أن يضع مكان كل سيئة حسنة؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: «أتبِع السيئةَ الحسنةَ تمحها وخالِق الناس بخلق حسن»).

والخلاصة: الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحداً يوم القيامة بذنب قد تاب منه توبة صادقة قبل الموت، إذا لم يكن له تعلق بحقوق العباد ولم يستحلها منهم وقد وعد الله التائبين المخلصين في توبتهم بتبديل سيئاتهم حسنات.

المصدر: الاتحاد

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,280,555