اقترنت كلمة مخاض بالصعوبة والمشقة والعسر، سواءً في الاستخدام الأصلي لوصف اللحظات الشاقة التي تسبق وضع المرأة مولودها، أو في الاستخدامات المجازية الأخرى التي لا تجد أبلغ من كلمة “مخاض” لوصف أشد أنواع الصعوبة والعسر التي يمكن أن تسبق تحقيق شيء ما تبلغ درجة صعوبته أوجها.

ولذلك فإن ربط كلمة “مخاض” بكلمة “سهل” سيبدو متناقضاً، فلا تتخيل أي امرأة أن يأتيها المخاض سهلاً، سواءً كانت ممن سبق لهن المرور بتجربة المخاض أو ممن يترقبن ذلك.

ولكن المخاض يمكن أن يكون سهلاً حسب أطباء نساء وتوليد من عيادات “مايوكلينيك” الأميركية. ويقول هؤلاء إنه يكفي للمرأة الحامل أن تتبع الخطوات الآتية لتمر بتجربة مخاض سهلة:

 

◆ حفظ لياقتها البدنية خلال الحمل. فالحمل والمخاض يتطلبان استعداداً جسمانياً كبيراً من المرأة، وكلما ضعُفت لياقتها البدنية، كان مخاضها أصعب وأكثر مشقة وعناءً.

 

وكل امرأة حامل مُطالبة باستخدام كل عضلة من عضلات رحمها وحوضها من أجل مساعدتها على الوضع، ولا يمكن لها ذلك إلا إذا كانت جميع عضلاتها قد تعودت على التمرين والترويض للحظات المخاض والوضع الموعودة.

ويُجمع الأطباء على أن العضلات الأكثر مرونة ولياقة هي الأقدر على تهوين آلام المرأة عند المخاض والوضع وجعلها تتلاشى وتنزل إلى أدنى مستوياتها.

◆ خوض التجربة بمعنويات عالية. فالرياضيون المحترفون يتعلمون عادةً تقنيات وفنون التركيز والاسترخاء.

وتحتاج الحوامل إلى تعلم هذه الفنون نفسها والتدرب عليها. ولذلك يُفضل أن يكون لكل امرأة خطة عملية لمساعدتها على التركيز على أهم شيء بالنسبة إليها خلال عملية الوضع والولادة.

ومن المهم أيضاً أن تتعلم وتتمرن على فنون الاسترخاء الواعي وتمارسها. ولعل التحضير النفسي يعين المرأة كثيراً على القفز على الحواجز التي تصادفها خلال المخاض ثم الوضع.

◆ تذكُر أن المخاض والوضع هما حدثان ضخمان يستدعيان عمل فريق متكامل. ويعلم الجميع أن أبرز لاعب في هذا الفريق هو المرأة الحامل نفسها، غير أن بقية لاعبي الفريق بمن فيهم مقدم الدعم النفسي أو المدرب وبقية الكوادر الطبية المشاركة في توليد المرأة يمكنهم مساعدتها على التركيز على المهمة الأهم والأبرز بالنسبة لها.

فالتحضيرات التي تكون قد قامت بها طوال أشهر الحمل والجهود التي تبذلها في أثناء المخاض والوضع لا تذهب سُدى أبداً، وتجني الحامل منها ما يفوق في قيمته الذهب والفضة من خلال حصولها على رضيع أروع من رائع يرى النور صارخاً ثم ما يفتأ ثغره أن يغدو باسماً ويملأ حياتها دفئاً وسعادةً وضحكات ملائكية تُنسيها كل ما مرت به من آلام وأوجاع.

المصدر: “لوس أنجلوس تايمز”
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 55 مشاهدة
نشرت فى 1 سبتمبر 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,191,071