تختلف تجارب الحمل بين كل امرأة وأخرى. ففي الوقت الذي نجد فيه بعض النساء يعانين أعراضاً مصاحبةً مختلفةً تتراوح بين الغثيان والشعور بالدوار وصداع الرأس وآلام أطراف معينة في الجسد، نجد أخريات لا تظهر لديهن هذه الأعراض، وإنْ ظهرت فبشكل خفيف جداً. وبالنسبة للنساء اللائي يُصَبْن بصداع الرأس المزمن طيلة فترة الحمل أو بآلام الرأس ما بين الفينة والأخرى خلال الحمل، فيمكنهن علاج هذا الأمر أو تفادي حدوثه دون الاضطرار إلى تناول أدوية من خلال اتباع النصائح الآتية:

◆ الابتعاد عن مسببات آلام الرأس. وذلك عبر الانتظام في تناول الوجبات اليومية، والقيام بالنشاطات البدنية، وتعقب مرات وأوقات الشعور بآلام الرأس قصد التمكن من معرفة المسببات، ثم العمل على تلافيها.

◆ جعل النشاط البدني روتيناً يومياً، وذلك من خلال المواظبة على ممارسة المشي أو الهرولة أو غيرها من الرياضات المعتدلة أو تمارين الآيروبيك الخفيفة.

 

◆ إدارة التوتر، وذلك عبر إيجاد الطرق المناسبة للتكيف مع مسببات التوتر في الحياة اليومية مثل تفويض المهام إلى الآخرين، وقضاء وقت أكثر مع الأشخاص الإيجابيين الذين يرفعون معنويات مرافقيهم ومُجالسيهم.

 

◆ ممارسة الاسترخاء، وذلك من قبيل الأنشطة المهدئة مثل التنفس العميق واليوجا والتخيل.

◆ أكل وجبات أصغر حجماً وأكثر عدداً طيلة اليوم. فتناوُل الوجبات على نحو منتظم يضمن الحفاظ على سكر الدم في مستوى ثابت وجيد، ما يُساعد على الوقاية من الإصابة بآلام الرأس.

◆ شرب الكثير من السوائل، فإبقاء الجسم مرتوياً يساعد الحامل على الشعور بحال جيد طيلة اليوم.

◆ اتباع جدول نوم منتظم، فالتعب وقلة النوم يمكن أن يُسهما في الإصابة بآلام الرأس خلال الحمل، ولذلك ينبغي على الحامل أن تحرص على النوم ليلاً والاستيقاظ صباحاً في الوقت نفسه كل يوم، بما في ذلك أيام نهاية الأسبوع.

◆ استخدام أدوات القياس الطبي، فهذه الأدوات تُتيح للحامل تعلم مراقبة بعض وظائف جسمها كالتوتر العضلي وضغط الدم ومعدل نبضات القلب وسكر الدم بُغية الوقاية من آلام الرأس أو تقليلها وتخفيفها في أسوأ الحالات. وإذا رغبت الحامل في استعمال هذه الأدوات لعلاج آلام الرأس خلال الحمل، يتعين عليها أن تسأل طبيبتها عن أدوات القياس الطبي الفضلى والأنسب لحالتها الصحية.

وعندما تُصاب الحامل فجأة بألم أو صداع في الرأس، فيمكنها علاجه بالقيام بالآتي:

- الاسترخاء والخلود للراحة، وذلك بالاستلقاء على أريكة أو سرير في غرفة هادئة مظلمة أو خافتة الإنارة، مع الحرص على إغلاق الجفون.

◆ استعمال الضاغطات، فوضع الضاغطات الدافئة كفوطة ساخنة على الوجه والعينين والجبهة، أو وضع ضاغط بارد على ظهر العنق.

◆ القيام بالتدليك، فيمكن للحامل أن تطلب من زوجها أو خادمتها أو طبيبتها تدليك كتفيها وعنقها وجبهتها من أجل تخفيف التوتر والضغط.

وإذا لم تجن الحامل أي فائدة من هذه الخطوات، فيجب عليها أن تسأل طبيبتها عن خيارات أخرى لعلاج آلام الرأس التي تصيبها.

وتجدُر الإشارة إلى أن غالبية النساء يمكنهن أخذ أدوية «أسيتامينوفين» مثل «التيلينول» بشكل آمن لعلاج آلام الرأس الدورية. فهذه الأدوية لا تؤذي صحة الحامل والجنين إطلاقاً، حسب قول خبراء من عيادات «مايوكلينيك». وقد توصي الطبيبة المرأة الحامل بأن تأخذ أدوية أخرى غير هذه، بما يتناسب مع حالتها الصحية. وعلى الحامل أن تتجنب تناول أي دواء دون وصفة طبية وموافقة من قبل طبيبتها الخاصة للنساء والتوليد. ويقول خبراء مايوكلينيك إن العلاجات العشبية الخاصة بعلاج آلام الرأس هي علاجات لا تُنصح بها المرأة طيلة فترة حملها، وبالتالي وجب تجنبها.

المصدر: موقع «mayoclinic.com»
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 68 مشاهدة
نشرت فى 22 أغسطس 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,306,331