تقول العرب في الأسْمَاءِ والصِّفَاتِ الوَاقِعَةِ عَلَى الأشْيَاءِ اللَّيِّنَةِ: السَّهْلُ مَا لانَ مِنَ الأرْضِ، والرَّغامُ مَا لانَ مِنَ الرَّمْلِ، والزَّغْفَةُ مَا لانَ مِنَ الدُرُوعِ، والألوقَةُ مَا لانَ مِنَ الأطْعِمَةِ، والرَّغَدُ مَا لانَ مِنَ العَيْشِ، والحوْقَلَةُ مَا لانَ مِنْ أمْتعَةِ المَشْيَخَةِ، والثَعْد مَا لانَ مِنَ البُسْرِ.

 

والخَرْعَبةُ مِنَ النِّسَاء اللَّيِّنَةُ القَصَبِ.

 

كثيراً ما يقال في وصف البرد أو الشديد، أو الشتاء شديد البرودة برد أو شتاء “قارص” بالصاد والصحيح أن يقال شتاء “قارس” بالسين لأن القَرْس والقِرْس لغة هو أبْرَدُ الصَّقيع وأكثره وأشدُّ البَرْدِ؛ وقَرَسَ الماءَ يَقْرِسُ قَرْساً، فهو قَرِيسٌ: جَمَدَ.

وقَرَّسْناه وأَقْرَسْناه: بَرَّدْناه.

ويقال: قَرَّسْت الماء في الشَّنِّ إِذا بَرَّدْته، وأصبح الماء اليوم قَرِيساً وقارساً أي جامداً؛ ومنه قيل: سمك قَرِيسٌ وهو أن يُطْبخ ثم يُتَّخذ له صِباغ فَيُتْرَك فيه حتى يَجْمُد.

ويوم قارسٌ: بارد.

وفي الحديث: أن قوماً مَرُّوا بشَجَرَة فأكلوا منها فكأنما مرَّت بِهمْ رِيح فأخْمَدَتْهم فقال النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: قَرِّسُوا الماءَ في الشِّنانِ وصُبُّوه عليهم فيما بين الأذَانَيْنِ؛ يعني بَرّدُوه في الأسْقِيَة، وفيه لغتان: القَرْس والقَرْش، وهذا بالسين.

وأما حديثه الآخر: أن امْرَأة سألتْه عن دَم المَحيض فقال: قَرِّصِيه بالماء، فإنه بالصاد، يقول: قَطِّعِيه، وكل مُقَطَّع مُقَرَّص.

ومنه تقريص العجين إِذا شُنِّقَ لِيُبْسَطَ.

وقَرَس الرجل قَرْساً: بَرَدَ، وأقْرَسَه البَرْدُ وقَرَّسَه تَقْريساً.

والبَرْدُ اليَوْمَ قارِس وقَرِيس، ولا تقل قارصٌ.

قال حكيم: أربعة أحوال إن حفظتها كنت من جملة الرجال: أحدها سرك يجب أن يكون بحيث إذا علمه الناس رضيت والثاني علانيتك يجب أن تكون بحيث لو اقتدى بك الناس جاز لك. والثالث أن تعامل الناس بما لو عاملوك به اخترته لنفسك. والرابع أن تكون حالتك للناس بحيث لو كانت لك رضيت بها. حكمة: قال الحكيم ينبغي أن تنظر ثلاثة أشياء بعين ثلاثة وهي أن تنظر الفقراء بعين التواضع لا بعين التكبر وأن تنظر الأغنياء بعين النصح لا بعين الحسد. وأن تنظر النساء بعين الشفقة لا بعين الشهوة.

قال الشافعي:

وأحسن إلى الأحرار تملك رقابهم

فخير تجارات الكرام اكتسابها

ولا تمشين في مَنكِب الأرض فاخراً

فعما قليل يحتويك تُرابها

ومن يذق الدنيا فإني طَعمْتُها

وسيق إلينا عَذْبُها وعذابها

فلم أرها إلا غُروراً وباطلاً

كما لاح في ظهر الفلاة سَرابُها

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 58 مشاهدة
نشرت فى 12 أغسطس 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,279,105