القطايف ضيف دائم على المائدة الرمضانية
هناء الحمادي
تشكل الحلويات، أهمية كبرى على موائد شهر رمضان، ويعتبرها بعض الصائمين زينة المائدة طوال 30 يوماً، خصوصاً في أيام العزائم خلال هذا الشهر، حيث تنتعش أصناف تلك الحلويات من البقلاوة والقطايف والوربات والنمورة والكنافة، التي يتفنن أصحاب المحال في تشكيلها وإضافة المذاقات المختلفة لطعمها، فيتهافت الصائمون على شرائها.
وقال عدد الزبائن إن كل من يقبل على تلك المحلات، يجد زحاماً كبيرا وطوابير، تنتظر الحصول على تلك الأصناف التي تأكل، وهي ساخنة عقب تناول وجبة الإفطار، حيث يزداد الإقبال عليها في شهر رمضان المبارك، بشكل مضاعف عن الأيام العادية، فتجد المحلات تزيد عدد العمالة، والسائقين الذين يقومون بايصال الطلبات إلى المنازل.
موسم ذهبي
إلى ذلك قال عزام عبدالخالق بائع بمحل الحلويات إن الإقبال على شراء الحلويات التقليدية، خاصة البقلاوة والقطايف والكنافة ترجمت، في طوابير من الزبائن تنتظر دورها لشراء الحلويات الخاصة بالسهرات الرمضانية، لافتاً إلى أن الشهر الفضيل هو موسم ذهبي لهم للربح، لزيادة إقبال الزبائن على تناول تلك الحلويات إلا في شهر رمضان ولا يكاد يخلو شارع واحد من بائعي هذه الأصناف لعرض تلك الحلويات على الزبائن الذين لا يألون جهداً في شراء كل ما لذ وطاب.
وأشار محمود توفيق، بائع، إلى أن الزبائن دائما ما يقبلون على شراء الحلويات الرمضانية، حيث يزداد الطلب على البقلاوة والكنافة والوربات والمعمول، نظراً لأن ثمنها مقبول ومناسب لجميع الإمكانات، مؤكداً أنهم يظلون إلى ساعات متأخرة في الليل لاستقبال الزبائن.
وأضاف، أستطيع القول إن جميع محلات الحلويات تنتعش انتعاشا لا مثيل له في هذا الشهر، وجميع الزبائن يرتبطون بنا عبر علاقات قديمة وهم يترددون علينا باستمرار، لذا يفترض أن نقدم لهم ما يبحثون عنه في شهر رمضان وتلبية المتطلبات.
أطباق للتحلية
ومن جانبه يكثر فؤاد السيد، رب أسرة، من تناول الحلويات الرمضانية لانها تمنحه الطاقة، بقوله: البقلاوة والكنافة أكلتي المفضلة التي تزين موائدنا الرمضانية، وتحلي سهراتنا التي نستقبل فيها الأهل والأحباب، وأنا لا أرضى بمائدة تخلو منها هذه الحلويات الشهية.
ويضيف “إن تناول الحلويات الرمضانية يعد ضرورية جدا، وقد اعتادت الناس في شهر رمضان على الإكثار من تناولها، وهو أمر طبيعي وضمن طقوس شهر رمضان الكريم أن تهتم العائلات دون استثناء بشراء الحلويات، ويكثرون من استهلاك وتناول القطايف، الكنافة، لقمة القاضي وأيضاً فطير بجبن، حيث اننا نشعر بجمالية رمضان عندما تجتمع العائلة سوية ونتناول الحلويات، فهذا الأمر يقوي الروابط الأسرية، وبالتالي تنتعش المحلات التجارية بالجمهور وايضا المطاعم والمحلات التجارية.
ولم يتبرم جابر حمدان 24 عاماً، وهو يقف لمدة تتجاوز نصف ساعة، أمام أحد محال الحلويات المشهورة في منطقة الخالدية لشراء القطايف والنمورة بالجبنة والقشطة.
ويقول إنها طبق أساسي للعائلة بعد الإفطار، لا يتكرر إلا في الشهر الفضيل، وقد اعتدت على شرائها والانتظار أحيانا في طوابير طويلة إلى أن يحين دوري دون أن أشعر بالضيق والملل.
ساحة النقاش