يأتي الفعل في اللغة العربية بعدة معانٍ، من ذلك قولهم: قضى بمعنى حتَّم كقوله تعالى: "فلما قضينا عليه الموتَ". وقضى بمعنى أَقَرَ كما في قوله: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه". وبمعنى صَنَعَ كقوله تعالى: "فاقض ما أنت قاض"- أي اصنع ما أنت صانع. ويكون قضى بمعنى حَكمَ: يقال للحاكم قاضٍ ويكون بمعنى أعْلَمَ "وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب" أي علمناهم.
ويقال للميت قضى إذا فرغ من الحياة، ومن معانيها قضاء الحاجة وهو معروف، ومنها قوله تعالى "إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها".
وللصلاة أكثر من معنى، قوله تعالى: "فصلِّ لربك وانحرْ". وهي الصلاة المعروفة وتأتي بمعنى الدعاء، فتقول صل عليهم، أي ادع لهم كما في قوله تعالى: "وصلِّ عليهم إن صلاتك سَكَنٌ لهم". والصلاة من الله هي بمعنى الرحمة: "إن الله وملائكته يصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما". ومن الملائكة الاستغفار، ومن المؤمنين الثناء والدعاء. والصلاة تأتي بمعنى الدين كقوله تعالى "أصلاتك تأمرك". والصلاة كنائس اليهود كقوله تعالى: "لهدمت صوامعُ وبِيَعٌ وصلواتٌ ومساجد".
قيلت أمثال في اليوم منها:
- يوم السرور قصير.
- اليوم سلام وغداً كلام.
- يوم لنا ويوم علينا: يُضرب في انقلاب الدول والتسلي عنها.
- اليوم خمر وغداً أمر: أي يشغلنا اليوم خمرٌ وغداً يشغلنا أمر مهم، أي الحرب. إن من اليوم آخره: يضرب لمن يُستَبْطأُ.. فيقال له ضيعت حاجتك فيقول المثل ويعني أن غَدُّوه وعشّيه سواء.
- إن مع اليوم غداً يا مسعده: يضرب مثلاً في تنقل الدول وتقلب الأحوال على مرّ الأيام وكرّها، يضرب أيضاً في التسويف. ويقال في المثل "ما يوم حليمة بسرّ":
ويوم حليمة هو أشهر أيام العرب وكانت فيه وقعة مشهورة قتل فيها المنذر بن ماء السماء وحليمة هي بنت الحرث بن أبي شمر وكان أبوها وجه جيشاً إلى المنذر بن ماء السماء فأخرجت لهم طيباً فطيبتهم، يضرب لكل أمر معلوم مشهور.
حاتم الطائي:
هل الدهرُ إلا اليوم، أو أمسِ أو غدُ
كذاكَ الزّمـــــــــــانُ، بَينَنا، يَتَرَدّدُ
يردُ علينا ليلة بعد يــــــــــــــومها
فلا نَحنُ ما نَبقى، ولا الــدّهرُ يَنفدُ
لنا أجلٌ، إما تناهى إمامــــــــــــــه
فنحن على آثــــــــــــــــــاره نتوردُ
كذاكَ أُمــــــــورُ النّاسِ راضٍ دَنِيّة
وسامٍ إلى فَـــــــــــرْعِ العُلا، مُتَوَرِّدُ
ساحة النقاش