حتى متى
حتى متى اظل فى وحدتى وحزنى ودموعى
لاشىء يعكر صفو ايامى الا ظنونى
هى توأمى
أن كانت وُلدت بعدى او قبلى
هى ولدت معى
اظن فى نفسى
اظن فى كل كن حولى
وحين ابكى اكون وحدى
فمَن يود عاشق الظنون
مًن يحب مجنون
اثناء حوارى مع نفسى
سمعت صوتا بجوارى يقول :
احم احم نحن هنا
تبسمت وقلت :
اعرفك انت قلمى
وطارت فى الهواء ورقه وسقطت فى يدى
امسكت صديقى ومعه اوراقى
وقلت لهم :
تعالوا انقذونى من وحدتى
قال قلمى :
وهل ستسمعنا مثل كل مره
وبعدها تحرق الاوراق
فيحترق معها مدادى
قلت له :
تكلم يا قلمى
قال القلم :
انت نهر من الاحزان
ضاع عمرى معك
مدادى قارب على الجفاف
وانت كما انت
وتقول انى سبب البلاء
قالت اوراقى :
انت تعلم كم نكرهك
رماد حريق اخوتنا
يشكوا من قسوتك
لوكنت حافظت علينا
ما كان حدث ما حدث
نحن ماضيك
وفينا كان يوجد الامل
قلت لاوراقى نادما :
اسف ونادم
واعلم ان الباقى من العمر
شيئا لا يساوى
لن يرجع الزمان
لذا يجب علىّ احترام الذات
رد القلم علىّ ساخراًً :
واين هذا الاحترام
وانت تحيا عليها مُهان
كم من الاموال معك
ايها الهمام
اولادك ماذا يقولون عليك الان
الا تشعر بالتقصير
ماذا فعلت وماذا حدث لمن فعل
الجميع افضل منك الان
يملكون العقارات والسيارات
وانت تسكن بالأيجار
قلت لقلمى :
هذا قدرى
ظنونى ولدت معى وهى مبدئى
ظنونى ولدت الخوف فى قلبى
فلم اشارك اهل السوء فى افعالهم
ولم اً اولادى يوماً خبزاً مال حرام
وما تراه انت يا قلمى من سوء احترام
ارآه انا نعمه من الله الرحمن
ونعم الله الكثيره التى منحها لى
تنسينى دوماً حروب الظلام
واولادى بتربيتهم وتعليمهم يكنوا لى كًل احترام
وارى نفسى اغنى من الجميع
بعطايا ومنح الله
قالت اوراقى :
وهى تتراقص فى وجهى
وتسخر من كلامى
المثل بيقول يا صاحبنا ::
لو انت عايش فى مكان
العجل فيه معبود
ارمى للعجل ياكل
وبلاش يا سيدى تعبده
رديت على تلك الساقطات :
هذا ليس مبدئى
مبدئى البعد عن العجل
ومن عبدوه
رد علىّ القلم وقال :
أذن شوف لك دنيا غير الدنيا
او افعل كما يفعلون
اخرج من صومعتك
لاتكون اميناً وسط غابة الصوص
كفاك ما لاقاك من ظلمهم
ومجازاتك بالنقيض
ساحة النقاش