القرائه والقلم
====
 
القرائه والقلم وجدا مع بداية خلق الانسان
وعليهما بُنيت كل اُسس الحياه
وهما أم كل العلوم والحضارات
 
حين خلق الله ادم عليه السلام علمه الاسماء كلها وحين اُنزل الوحى على الصادق الامين (ص) كانت أولى الكلمات
 
( أقرء بسم ربك الذى خلق خلق الانسان من علق اقرء وربك الاكرم الذى علم بالقلم )
صدق الله العظيم
 
 
 
القرائه تعلمنا أو نطلع بها على المكتوب
فى الجرائد او المجلات او الكتب بأنواعها
او المجلدات بمحتوياتها
 
ولكن تختلف القرائه ويختلف الاطلاع
من شخص واخر
 
 
 
هناك من يقرء ليُسىء الى نفسه
او يُسىء الى الاخرين
 
مثل الذى يخوض فى القرائه والتعليم
فى كُتِب السحر والشعوذه
لمأرب سىء فى نفسه
فُيسىء الى نفسه وغيره
 
 
 
وهناك من يقرء فى كتب العلوم
ليتمكن من تصنيع المتفجرات او السموم
 ليؤذى بها خلق الله
وهذا لن يرضى عنه او عليه الله
 
 
 
وهناك من يقرء فى الكتب السماويه
لكى يبحث بعقله الضعيف
عن اخطاء مله غير ملته
 
وبلا علم ينتقد او يؤل مالم يؤله لنا الانبياء
الذين انزلت عليهم الكلمات
 
ويخوض فى كلمات الله ناقداً وليس مؤمناً
فيقع فى شر الخطيئه
 
وتزداد خطيئة هذا الانسان
حين ينشر ما وصلت اليه افكار الهدامه
الى الاخرين
 
 
 
وهناك من يقرء تاريخ الشعوب الاخرى
كى يبحث عن اخطائهم وعيوب قادتهم
كى يكشف عوراتهم
 
وهذا خطأ
لان المفروض لقارىء تاريخ الشعوب
ان يستفيد من علومهم ومن الاقوال الحسنه
وأن يبعد أو يتجاهل عن ما لا يناسبه
من المبادىء والقيم
دون إسائه
 
لانه لكل قوم لسان ولكل قوم عادات
 
 
وقالوا قديماً
 
 
ليس بأنسان ولا عاقل من
لا يعى التاريخ فى صدره
 
ومن يدرى اخبار من قبله
اضاف اعماراّ الى عمره
 
 
 
هناك من يقرء أو يبحث فى الكتب الدينيه
وهو مؤمناً بها لا ناقداً لها
 
ليزيد من معلوماته وتقربه الى الله رب العالمين
 
ونراه لا يسأل عن شىء يُسىء اليه
او الى الاخرين ؛
 
العلم والدين
ممكن للانسان ان يأخذ منهما
ما شاء لما يشاء
 
فأن اخذ جهلاً ما يُسىء له أو للآخرين
غضب الله عليه
 
وان أخذ ما يفيده
وأستطاع ان يقدم فائده للناس
رضى الله عنه
 
 
 
وهناك من يقرء فى الكتب الجنسيه
كى يستفيد أو يجد اجابه له عن سؤال ما
 
 
وهناك من يقرء فى كتب السحر
دون ان يخوض فى علومها
بقصد العمل بها
 
وقالوا تعلموا السحر ولا تعملوا به
 
وهناك من يبحث فى كتب العلوم
للأستفاده من المفيد فيها
وملأ العقل بما يقدر عليه من الاستيعاب
 
 
 
ومن يكشف عورات الناس
بقصد التشهير بهم أو بقومهم
 
غير الذى يكشف واخطاء الفسقه والفاجرين بقصد ان تكون عظه للناس
حتى لا بفعل غيرهم مثلهم
 
 
ومن يظلم انسان ظناً منه انه كافراً
لن يرضى الله عنه حسب قول كل الانبياء
 
 
 
حين خاطب الله كل الناس قال سبحانه
ان اكرمكم عند الله اتقاكم
 
جعلنا الله من المتقين العارفين للحق
والمبتعدين عن الغرور بكل انواعه واشكاله واسمائه
 
لان الغرور هو طريق الشيطان
وهو بداية كل سقوط
 
وجعلنا الله نقرء كى نستفيد
ونكتب كى نُفيد
 
======
دمتم ودمنا فى حفظ الله
قلم الصابر
 

المصدر: قلم الصابر
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 50 مشاهدة
نشرت فى 6 يونيو 2011 بواسطة alsaber

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

13,416