أترك التفتيش عن اللّــه والبحث في مسائل الخلق والتكوين وما إليهـــا ... لمعرفــة اللـــّه أبدأ بنفسك واهتدِ إلى من في داخلك ... اهتــدِ إلى مصدر الأحزان والغبطــة .. والحب والكراهيـــة .. فإذا استقصيت هذه الأمور فإنك واجــــد اللّه في ذاتك .....
هـــــذا السعي نحو الاستنارة يتطلب الكفــــاح ضد مقاومة داخلية هي الرغبـــة في البقاء على حال النوم أو اللاوعي ..
قُـــــــــــم من هذا النوم الذي يُثقــل عليك ، أُصـــــح من الغفلة التي تملؤك بالظلام مع أن النـــور متـــاح لك !!
الحكمـــة تُناديك .. ولكنك تطلب الحماقـــة .. الإنسان الأحمق يتبع طريق الشهوات والرغبات !!
ويغرق في مستنقعاتها .. إنه مثل سفينة جانحة تدفعهـــا الرياح في كل اتجاه .. أو مثل حصان جامح بلا فارس يحتاج لجامـــاً هو الرشد قبل أي شيء آخــــر ..
أعرف نفسك والعقل والرشد همـــا المرشد والمعلم في رحلة اكتشاف الضوء الداخلي ...
اعتمـــــد على مرشدك وعلى معلمك ..
فالعقل هو الرشد والرشد هو المعلم ..
عِش وفق ما يُمليــــه عليك عقلك .. اكتسب القوة لأن العقل قوي .. أنر عقلك .. أشعل النور في داخلك ...........
من كتاب الوجه الآخــر للمسيح ص 67 _ 68 لفراس السواح