
إتجهت صوب الريح التي تشبه المنجل
وتضرعت إليها ألا تقطع أوصالي
ريثما أنقضُّ على الحياة من شاهق
وأظل أغوص فيها
حتى أعود إلى رحمها.
ولكن الريح سخرت مني
أخذت تخطفني شِلواً تلو الآخر،
ثم جاءت ريح أخرى
أخذتني بلا عناء.
لم تكن تحمل إلا ثوباً عتيقاً
له وجه
وأطراف.
وفوق قمم الثلج
رفعت الريح راية الملك الغائب.
الراحلة سنية صالح/ الزمن الآتي من قلبك ...


