المصباح....كتاب الأدب

للمحتوى الثقافي والأدبي العربي

     ينطلق في دار الأوبرا السورية «مسرح الدراما» مهرجان دعم سينما الشباب والأفلام الروائية القصيرة 16-21 حزيران الجاري وسيعرض في هذا المهرجان قرابة خمسين فيلماً؛ ستتوزع على ثلاث حفلات يومية في دار الأوبرا، مدة كل حفلة ساعتان؛ فالحفلة الأولى والثالثة ستخصص لأفلام دعم الشباب وحفلة المنتصف ستخصص للأفلام الروائية القصيرة الاحترافية التي أنتجتها المؤسسة؛ لينال كل فيلم فرصتي عرض ضمن المهرجان، أما بالنسبة لحفل الافتتاح فهناك فقرة ستتضمن فيلم «اليوبيل الذهبي» إخراج محمود عبد الواحد عن تاريخ المؤسسة، إضافة إلى أفلام دعم سينما الشباب وهي: «رحيل» إخراج حنان سارة، «سنلتقي يوماً» إخراج محمد علي، «ضجيج الذاكرة» إخراج كوثر معراوي، «خطوة أمل» إخراج فراس كالوسية، «حلقة مفرغة» لأيهم سلمان، «زهرة القبار» إخراج قصي الأسدي، وهناك فقرة فنية تدمج بين الشاشة والمسرح من إخراج الفنان معتز ملاطية لي وبعدها هناك دعوة لأعضاء لجنة التحكيم التي ستتكون من المخرج غسان شميط والمخرج جود سعيد والكاتب محمود عبد الواحد والممثلة ديمة قندلفت والكاتبة ديانا فارس.. أما أبرز المكرمين فهو المخرج ريمون بطرس والموسيقار سمير كويفاتي والفنانان أديب قدورة وسلمى المصري ومدير التصوير الراحل حسن عز الدين، يليها عرض خمسة أفلام روائية قصيرة. 
 وعن المهرجان قال مدير عام المؤسسة محمد الأحمد: هناك مسألة مهمة جداً نؤكد عليها في كل تظاهرة أو نشاط نقيمه؛ وهي أن المؤسسة تفتح أبوابها للجميع؛ ففي الفترة الأخيرة كانت المؤسسة منغلقة قليلاً على ذاتها بمعنى أنها كانت لا تقدم على إنتاج أفلام إلا لمن سافر على حسابها وأتم دراسته، لكن اليوم المؤسسة أي فيلم طويل يتقدم به أحد المخرجين من خارج المؤسسة ويكون هذا الفيلم يحمل في طياته متناً لحكاية طيبة سيتمخض عنها فيلم أصيل نرحب بإنتاجه؛ وفعلاً أقدمنا على إنتاج مجموعة من الأفلام كان أبرزها فيلم «حرائق البنفسج» و«الرابعة بتوقيت الفردوس» لمحمد عبد العزيز، وفيلم «عرائس السكر» لسهير سرميني، وهناك مشروع للأستاذ «أحمد إبراهيم أحمد» بعنوان «كل شيء يحدث في غيابك» سنقوم بإنتاجه مطلع العام المقبل، وهذا يقود إلى مشروع دعم سينما الشباب يوم ارتأينا في المؤسسة أننا الجهة الإنتاجية الوحيدة للسينما في سورية فأدركنا أن واجبنا لا ينحصر بمن أوفدناهم للدراسة؛ بل نحو كل من لديه قدرة على إنجاز فعل سينمائي؛ فنحن معنيون بهذا الحلم ليصبح حقيقة وفيلماً على شاشة.

الحل الوحيد

مشروع دعم سينما الشباب في رأيي يقول الأحمد: «هو من المشروعات المهمة جداً ليس في الفترة الماضية، فحسب بل في تاريخ المؤسسة؛ ونحن مقرون بأن بعض مخرجينا اليوم أصبح في سن التقاعد؛ ولذلك ما زلنا نسمع من يلقب عبد اللطيف عبد الحميد حتى الآن بلقب «المخرج الشاب» ولذلك كان الحل الوحيد لدينا حقيقةً هو أن تكون عندنا مواهب واعدة؛ ولكن كيف نكتشف هذه المواهب ونحن لا نستطيع ذلك بالكلام ولا بالتنظير؛ لا نستطيع إلا ضمن حيز عملي على أرض الواقع وهو أن نعطي هذا الشاب الواعد فرصة إخراج فيلم؛ فعبر مشروع دعم سينما الشباب اكتشفنا مجموعة من المخرجين الواعدين؛ أعتقد أنهم سيحققون في المستقبل القريب جداً فيلماً روائياً طويلاً، وهذا المشروع لا تنحصر أهميته فقط في دعم سينما الشباب؛ وإنما تأتي أهميته من أن ما من جهة تستطيع أن توفر الإنتاج سوى المؤسسة العامة للسينما؛ ولاسيما في الظروف الحالية التي تشهد صمتاً مطبقاً من القطاع الخاص، ولذلك أعتقد أن مهرجان سينما الشباب والفيلم القصير سنشاهد فيه مجموعة من الأفلام المهمة؛ وفي رأيي قسم من هذه الأفلام سيصنّف إلى جانب الأفلام الاحترافية التي تنتجها المؤسسة.
لا أريد أن أذكر أسماء –يعلق الأحمد- لكن ما أريد قوله: دائماً كنا نسأل: وهل الوقت الحالي هو موعد مناسب لإقامة مهرجان؟ وهل تسمح الظروف الحالية بأن ينعقد مهرجان للأفلام القصيرة؟ وجوابي كان دائماً: إذا ما نظرنا إلى التجارب الثقافية للشعوب؛ إلى الواقعية الجديدة في إيطاليا أو السينما الحرة في بريطانيا أو الموجة الجديدة في فرنسا؛ أو إلى تيارات حداثية وثقافية ومجتمعية؛ نستنتج أن الشعوب التي تعيش محناً تبرز فيها تيارات ثقافية جديدة، لا ننكر الأزمة، لكن من المهم أن نقول: إن إنتاج المؤسسة زاد في السنوات الثلاث الأخيرة، فأطلقنا مشروع دعم سينما الشباب مع الأزمة السورية، وأنتجنا أفلاماً قصيرة وروائية طويلة، وأقمنا تظاهرات لأفلام حديثة، وتابعنا إصدار سلسلة الفن السابع، وهذا النشاط السينمائي الغني كان بفضل جهود كثيرين في المؤسسة وخارجها، وهذه فرصة لأشكر الإعلام السوري الذي واكب أنشطة المؤسسة وإنتاجاتها بكثير من المحبة والحرص، سواء كتبت الصحافة مقالات نقدية تحمل وجعاً أو تساؤلاً ما، فهذا كله يصب في خدمة السينما الوطنية، وفي تطويرها، والقفز بها إلى مصاف أعلى وأوسع».

سينما وطنية

الشيء الآخر الذي أريد قوله- يشير الأحمد- هو أنني أتمنى أن يواكب الإعلام كعادته مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة بشيء من الحرص؛ لأن هذه التجربة جميعنا حريصون على إنجاحها، فبدلاً من ثلاثة أو أربعة مخرجين يستأثرون بإنتاج المؤسسة نحرص أن يكون هناك خمسون مخرجاً؛ حتى لو لم نتمكن من الإنتاج لهم دفعة واحدة، لكن يمكننا القول اليوم مع هذا المهرجان: انه صار لدينا الكثير من المخرجين القادرين على تحقيق أفلام إذا ما أسندت إليهم الفرصة، صحيح اننا في المؤسسة مؤخراً كررنا أسماء مثل محمد عبد العزيز وجود سعيد وعبد اللطيف عبد الحميد وباسل الخطيب، لكن حقيقةً هؤلاء هم المخرجون القادرون على أن نسند إليهم فرصة إنتاج الفيلم الروائي الطويل حتى الآن، لكنني أتمنى في العام القادم بعد هذا المهرجان وبعد توزيع الجوائز التي ستنالها بعض الأفلام المشاركة وبعد مواكبة الإعلام لهذه التجربة بتركيز أكبر وشرح أوفى؛ أتمنى أن يكون لدينا 15 أو 20 موهبة جديدة نكون سعداء بها ومقرين بأن مشروع دعم سينما الشباب أفرز طاقات جديدة ومواهب واعدة.
وعن المعايير التي تم بها انتقاء النصوص والمخرجين لمشروع دعم سينما الشباب قال الأحمد: «لم يكن هناك أي معيار لأي متقدم بمشروع إلى المؤسسة، إذ كان الباب مفتوحاً حتى النهاية، لكن بما يخص السيناريو كانت هناك لجنة موسّعة قرأت واختارت، صحيح ان هناك بعض السيناريوهات قد ظُلمت في السنة الأولى لإطلاق مشروع الدعم؛ لكوننا ابتدأنا بعشرة أفلام ومن ثم 25 فيلماً في السنة الثانية؛ وفي هذا العام أنتجنا 30 فيلماً، لاشك في أنه كان هناك بعض الانتقائية؛ حيث كنا مضطرين أن نختار بين عمل مهم وآخر أهم، لكن كانت هناك مبررات دائمة لاختيار هذا النص دون ذاك، أما بالنسبة لاختيار الممثلين والممثلات لهذه المشروعات فلم نتدخل إطلاقاً في خيارات المخرجين الشباب، فنحن في المؤسسة العامة للسينما ورغم أننا المنتجون للأفلام إلا أننا لا نتدخل إطلاقاً في توزيع الأدوار ونعدّ ذلك حرية للمخرج؛ فهو صاحب الحق الأول والأخير في اختيار عناصر أفلامه.

اكتشاف مواهب

كان لدينا في الماضي تقليد أن المخرج الذي يعود من دراسة السينما في الخارج كان يجب دائماً أن يجرب بفيلمين قصيرين قبل أن تتاح له فرصة إخراج فيلم طويل- يوضح الأحمد- وهذا ما انطبق على عبد اللطيف عبد الحميد وجود سعيد وأسامة محمد وباسل الخطيب. اليوم؛ المخرج الذي سيفوز في مسابقة المهرجان سيُعطى أيضاً فرصة تحقيق فيلم روائي قصير آخر، وبعدها ربما نفكر أن نسند له فرصة إخراج فيلم روائي طويل.
وعن سؤال إذا ما سيتاح لأفلام الشباب أن تشارك في مهرجانات عربية ودولية قال الناقد السوري المعروف: إن هذا هدف أولي سعت إليه المؤسسة بتزويد مخرج الفيلم بنسخة عنه؛ كي يتمكن من المشاركة في أي مهرجان يبتغيه؛ فهذا الخيار متروك للمخرج وللمؤسسة في آن معاً، وبعض الأفلام التي قمنا بإنتاجها شاركت في مهرجانات سينمائية؛ فنحن في المؤسسة يهمنا جداً من هذه التجربة اكتشاف المواهب الواعدة؛ وهذا لا يعني أن المخرج الموهوب بالضرورة يكون قادراً على تحقيق فيلم روائي طويل، فالمسألة ليست فقط القدرة على الإخراج، لأن الفيلم الروائي الطويل يتطلب مجموعة من العوامل التي يجب أن تتضافر لكي ينجز المخرج فيلماً طويلاً، لكن هنا نقوم بفرصة اكتشاف هذا المخرج أو ذاك وقدرته على التنظيم والإنجاز، فهناك مخرجون مكرّسون وكبار في الوطن العربي يستغرق 300 يوم في تصوير فيلم!! هو موهوب نعم؛ لكنه غير منظّم وهناك مخرجون كبار لا أستطيع التعامل معهم لأنهم يمكن أن يودوا بالمؤسسة إلى نفق لا تستطيع الخروج منه، فالفيلم الذي يستغرق تصويره 40 يوماً يحتاج في عرف البعض 300 يوم، ما يهمنا هو القدرة على التنفيذ والالتزام بالموعد المحدد لتسليم الشريط، وأيضاً نحن نمتحن هذه الرؤية في المهرجان، وهذا ما يهدينا في النهاية إلى مخرج بعينه، نستطيع أن نسند له إنتاج فيلم طويل تصل تكلفته إلى 50 أو 60 مليون ليرة سورية.
ولكن كيف استطاعت المؤسسة أن تتجاوز الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد لتوفير الكتلة المالية لإنتاج أفلام الشباب وسواها؟ يجيب الأحمد: كان من المفترض أنه حين كانت الدولة أكثر استرخاءً أن تطلق مثل هذه الفعاليات؛ لكن ما حدث أن هناك وعياً لمسته ولم أكن فعلاً قد لمسته في السابق، فأثناء نقاشاتنا مع القائمين على تمويل المؤسسة لإنتاج هذه الأفلام كان هؤلاء لديهم قناعة مهمة للغاية بأن الثقافة وإنتاج الأفلام والمسرح واللوحة التشكيلية والعرض الموسيقي في هذا الوقت هو جزء من رسالة سورية يجب توافرها للخروج من الأزمة؛ وأكبر دليل على ما أقوله إنه في سنوات الأزمة، سنوات شد الأحزمة، الدولة السورية قدمت ميزانيات أكبر للإنتاج السينمائي، فالمفاوضات التي كنت أخوضها مع المسؤولين في وزارة المالية قبل الأزمة وتستغرق ساعة من الزمن لتمويل فيلم سينمائي؛ اليوم لا تأخذ مني سوى دقائق، وهذا يعكس وعياً في مؤسسات الدولة، فنحن اليوم في مؤسسة السينما لولا التجاوب من هذه الجهات، لما استطعنا إخراج هذا الحلم من مكانه، وكان مهرجان دعم سينما الشباب سيبقى في الصدور والعقول والأدراج.
وعن أماكن العروض لأفلام سينما الشباب قال الأحمد: إن العرض سيبدأ من صالات العاصمة ويمتد إلى كل الصالات التي تستطيع تأمين العرض السينمائي في المحافظات السورية، ووزعنا إنتاجات المؤسسة على تظاهرتين، الأولى تظاهرة سينما الشباب، أما الثانية فستكون في آب القادم وهي مخصصة لعرض كل الأفلام الروائية الطويلة التي أنتجتها المؤسسة في العامين الماضيين، من ضمنها فيلم «الأم» لباسل الخطيب وفيلم «الرابعة بتوقيت الفردوس» لمحمد عبد العزيز، و«عرائس السكر» لسهير سرميني، و«العاشق» لعبد اللطيف عبد الحميد، وفيلم «الجيش العربي السوري».
وأوضح الأحمد أن جميع الأفلام هي عن المعيش السوري؛ فهناك نضج في الأفلام المُقدمة وفي رأيي الشخصي هناك مخرجون شباب أدهشوني بمستوى أفلامهم التي امتازت بالنضج والنبل في قراءة الواقع؛ والعمق بتلمس ما نعيشه اليوم في سورية وهذه أهمية سينما الشباب القائمة على التجريب وعنصر المفاجأة؛ مع التأكيد أن تلك الأفلام لا تنتمي لمستوى فني واحد؛ فهناك الضعيفة والمتوسطة وأخرى ممتازة وهي بعدد كبير، لكننا نضع هذه الأفلام بين أيدي الجمهور والنقاد، فالذائقة الفنية معقدة؛ فما يعجبني لا يعجبك والعكس صحيح، لكننا حريصون ألا نستبعد أحداً من هذه التظاهرة.

لا شيء اسمه سينما بديلة

وقال الناقد السوري المعروف: «وفي الواقع ارتأينا أن هذا المشروع قد يعوض غياب معهد متخصص بالسينما، نستطيع أن نبني عليه تفاؤلنا بتحقيق رؤى قائمة على نجاح هذه التجربة، وهذا يتأتى من إحاطة هذه الأفلام إعلامياً، ما سيساعد على تحقيق محترف سينمائي سوري معاصر تساعدنا على اكتشاف اتجاهات فنية مبشرة»، لكن كم نستطيع القول: إن الأفلام التي ستقدم في المهرجان بعيدة عما يسمى ظاهرة «السينما البديلة» التي تشتغل على الغسيل الوسخ وجرائم الشرف وقصص المثلية الجنسية؟ يجيب الأحمد: «أعتقد أن هذا سؤال مهم ويحتاج ندوة خاصة؛ فأنا قبل أن أكون مديراً عاماً للمؤسسة أنتمي أولاً لمهنة النقد السينمائي؛ وأعتقد أن أبشع تعبير لي كناقد هو تعبير ما يسمى (السينما البديلة) إذ لا يوجد شيء اسمه بديل عن شيء، وأعتقد أن كلمة (بديل) يجب أن تستبدل حتى في اللغة العربية، السينما هي حقل قابل دائماً لأن نضيف عليه؛ أما البديل فهو أن تنتزع شيئاً وتحل شيئاً مكانه، السينما هي مثل طبقات الآثار التي تؤسس لطبقات أخرى، سورية مثلاً موجودة فوق عشرات من الطبقات الحضارية، لكنني مع التجربة من إلى، من قال إن البديل الذي سنجلبه سيكون أفضل من الذي أزلناه؟ الحقيقة إن تعبير (السينما البديلة) لدي موقف منه؛ وبالمناسبة هناك برنامج خاص بهذا التعبير على شاشة الـ(بي بي سي) العربي، ولو كنت أعرف القائمين عليه لطلبت منهم تغيير اسم برنامجهم، وطبعاً نعرف أن هناك مخرجين يستضيفهم هذا البرنامج وهم معارضون لسورية؛ والجميع يعرف أنه لولا مؤسسة السينما لما كان لهم أي قيمة، وها هم هناك في الغرب لم يقدم لهم أحد فرصة إنتاج واحدة خارج أرض الوطن.
الأهم في مشروع دعم سينما الشباب أنه يخرج بشكل عفوي وليس ممنهجاً -يعقب الأحمد- فلقد كان في إمكاننا أن نسند مهمة الإشراف إلى مخرجين محترفين في المؤسسة على أفلام الشباب، لكننا ارتأينا أن ندع لكل مخرج فرصة التأسيس لشخصيته من أول لقطة يقوم بتصويرها واستعضنا عن ذلك بصفة المشرف الفني من أجل بعض المشورات، وذلك حرصاً منا أن يضع المخرج الشاب رؤيته من دون أي تدخل من أحد، ليكون لهذا المشروع هويته ونفَسه ولونه الخاص فما أذى السينما السورية في رأيي في الثمانينيات والتسعينيات؛ أنها كانت تنتمي للون واحد، وكانت دائماً تشبه بعضها بعضاً، وأفكارها دائماً كانت تتمحور حول أفلام السيرة الذاتية؛ والمنطقة التي ينتمي إليها المخرج، المشكلة الأساسية كانت أن الفيلم السوري غير مفتوح على آفاق؛ وغير منتمٍ لمدارس متباينة ومتنوعة، فالفن السينمائي بالذات أكثر من أي فن آخر، يحتاج لمحات متباينة، وهذا ما يؤسس المشهد السينمائي المضاف، ولذلك حصنّا تجربة سينما الشباب من أي سيطرة أو وصاية يمكن أن تطرأ عليها؛ وهذا ما أتاح الفرصة لإنتاج أفلام جيدة ستشاهدونها في المهرجان.

 

المصدر: جريدة تشرين السورية
almsbah7

نورالمصباح

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 123 مشاهدة
نشرت فى 26 يونيو 2014 بواسطة almsbah7
almsbah7
"بوابة لحفظ المواضيع والنصوص يعتمد على مشاركات الأعضاء والأصدقاء وإدارة تحرير الموقع بالتحكم الكامل بمحتوياته .الموقع ليس مصدر المواضيع والمقالات الأصلي إنما هو وسيلة للنشر والحفظ مصادرنا متعددة عربية وغير عربية . »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

109,020

حال الدنيا

حال الناس
عجبا للناس كيف باتوا وكيف أصبحوا.
ماذا جرى لهم ؟
وما آل إليه أمرهم والى أي منحدرا ينحدرون،
أصبح الأخ يأكل لحم أخيه ولا يبالي ،انعدمت القيم والأخلاق 
والمبادئ، من الذي تغير نحن أم الحياة.إننا وان تكلمنا 
بصدق لا نساوي شيئا ،فالكذبأصبح زادنا وزوادنا، ،
إن الإنسان في العصر الحجريرغم بساطته فَكّرَ وصَنَع فالحاجة أم الاختراع، أما نحن نريد كل شيء جاهزا، أجساد بلا روح تأتي ريح الشرق فتدفعنا وتأتي ريح الغرب فتأخذنا إننا أحيانا نتحرك من دون إرادتنا كحجار الشطرنج أنائمون نحن أم متجاهلون ما يدور حولنا أم أعمتنا المادة .كلنا تائه في طريق ممتلئه بالأشواك، أشواك مغطاة بالقطن الأبيض نسير عليها مخدوعين بمظهرها بدون
انتباه وبين الحين والأخر يسعى الحاقدون لقتل واحد 
منا، فيزول القطن الأبيض ولا يبقى إلا الشوك،
فنستغرب لحالنا، لان عيوننا لا ترى إلا الأشياء البراقة 
اللامعة والمظاهر الخادعة أما الجوهر المسكين فَقَدَ 
قيمته لم يعد إلا شعارات رنانة نعزي بها أنفسنا بين 
الحين والأخر، 
هكذا أصبح حال الناس هذه الأيام.
ـــــــــــــــ
حسين خلف موسى

 دنياالوطن