المصباح....كتاب الأدب

للمحتوى الثقافي والأدبي العربي

authentication required


تعريف : محمد نصار كاتب وروائي فلسطيني من مواليد العام 1960.
العنوان : فلسطين - قطاع غزة – مدينة بيت حانون .
المؤهل : ليسانس لغة عربية .
المهنة : موظف في وزارة الثقافة الفلسطينية .
عضو الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب الفلسطينيين في الفترة الواقعة بين عامي 1999 - 2005.
عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين .
مسئول الأنشطة والمؤتمرات في كلا الفترتين . 




المؤلفات :

1- رحلة العذاب ط 1 -1987 الجرح ط2- 2000 رواية . اتحاد الكتاب الفلسطينيين .
2- القيد ط1 -1991 مجموعة قصصية دار شرف للطباعة والنشر. 
3- صرخات ط1 -1994 ط2 - 1996 رواية دار البشير للطباعة والنشر. 
4- في صحبة الشيطان ط1 1997 مجموعة قصصية دار الجراح للطباعة والنشر.
5- أحلام ط1 - 1999 رواية دار البشير للطباعة والنشر.
6- العشاء الأخير ط1 – 2002 مجموعة قصصية دار الأمل للطباعة والنشر. 
7- تجليات الروح ط1- 2003 رواية دار الأمل للطباعة والنشر. 
8- من وحي الانتفاضة ط1 – 2005 مقالات اتحاد الكتاب الفلسطينيين .
9- صفحات من سيرة المبروكة ط 1 - 2005 حقوق الطبع محفوظة لسلسلة إبداعات فلسطينية .
10- سوق الدير ط1 - 2007 حقوق الطبع محفوظة لسلسلة إبداعات فلسطينية .
مجموعات مشتركة :

- قصص فلسطينية قصيرة 2003 مجموعة مشتركة سلسلة إبداعات فلسطينية .
- MODERN PALESTINIAN SHORT STORIES IN TRANSLATION 1998 


تعريف موجز بالأعمال :
- رحلة العذاب أو الجرح : رواية من الحجم المتوسط ، تقع في مئة وخمسة عشرة صفحة ، صدرت ضمن منشورات اتحاد الكتاب الفلسطينيين للعام 2001 ط،2 ، بينما صدرت ط1 في العام 1987 ، تتناول الرواية في مضمونها معاناة العمال الفلسطينيين ، الذين أجبرتهم ظروف الاحتلال على العمل في إسرائيل ، حيث تعد الرواية من أولى الأعمال الفلسطينية التي التفتت إلى هذا الجانب ، إذ استطاع الكاتب من خلال تسليطه الضوء على شريحة متنوعة من الناس ، أن يطرح قضية شكلت في حينه ولا زالت ، واحدة من أخطر وأعقد القضايا التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ، على المستويين الاقتصادي والاجتماعي .
تبدأ الرواية أولى صفحاتها ، بمشهد يرسم معالم يوم من أيام واحدة من القرى الفلسطينية ، (لازال الظلام يلف القرية بردائه الموحش وريح الشتاء الباردة يشتد وقعها في هذه الساعة من الليل ، الشوارع خالية .. موحشة.. تغشاها رهبة وصمت يخيم على جنباتها ، الخلائق غافية بعد أن هدها شقاء يوم ثقيل ، تمر الساعات كأنها الموت قد حل بالديار ، يتشقق الصمت مع ارتفاع صوت المؤذن ، معلنا ميلاد فجر جديد ، تتململ الخلائق .. تدور الحياة في العيون مثقلة بالنعاس.. تصدر همهمات غير واضحة المعالم ، يطفو من بينها صوت جارنا أبو محمود وهو يحث أبناءه على النهوض والتهيؤ للذهاب إلى العمل ، يلي ذلك ضجيج منبهات ا لعربة التي تقف بباب أبي عدنان وما يصاحبها من نداءات تصل أحيانا إلى حد السباب ، ثم تدب الحياة في شوارع القرية ، فترى جموع العمال آخذة في التحرك مكررة دأبها الذي اعتادت عليه وكأنه الرحيل . الرحيل الذي يتكرر كل صباح ولا يلوح له في الأفق نهاية . ) 
بهذا المشهد يفتتح الكاتب روايته ، ثم يبدأ من خلال شخوصه الذين يمثلون فئات مختلفة من الناس ، طرح موضوع روايته ، فأبو محمود العامل البسيط .. الرجل الستيني الذي حرم من ولد يساعده في حمل هموم الحياة وتدبر أحوال أسرة مكونة من الزوجة وثلاث فتيات أكبرهن دون العشرين من عمرها وأصغرهن في السادسة ، شكل نموذجا للصبر والجلد الذي يميز الفلسطيني في معركة البقاء على أرضه و محمد الشاب الصغير ، شكل نموذجا أخر للخريج الذي أضناه البحث عن وظيفة محترمة يعتاش منها وحين أعياه الأمر لجأ إلى العمل في إسرائيل مكرها ، أما سمير فكان نموذجا لفئة أخرى حاولت التأقلم مع الواقع المفروض ، لكن مرارة هذا الواقع وقسوته ، جعلته يستفيق من هذا الوهم والعودة مرة أخرى إلى نصرة أهله فيما يعانون .
يستعرض العمل من خلال تتبعه لهذه الشخوص وغيرها ، رحلة العذاب التي يمرون بها ، بدءا من لحظة استفاقتهم ، مرورا بصعودهم إلى الحافلة التي تقلهم إلى العمل ، ثم وقوفهم على الحواجز التي تشكل استفزازا لا يساويه شيء ( تتجه الأنظار صوب الحاجز المقام .. يهدئ السائق من سرعة الحافلة .. يشير له أحد الجنود بالتوقف .. يصعد جندي من الباب الأمامي .. يتفحص الوجوه ، ثم يأمرهم بالنزول : كل واحد ينزل وأشياؤه معه . ، تتململ الخطى مثقلة بالقهر .. تصطف إلى جوار الحافلة وسط ابتسامات المجندات المتشفية ولهاث كلب يبدى تحفزا غريبا لأداء مهمته ، فيصيح شيخ بحدة : أبعد الكلب عني كي لا ينجسني . ، فيجيبه الجندي قائلا : أسكت يا شيخ إنه كلب طاهر . ) . ، ثم يكمل تتبعه لهذه الرحلة أثناء عملهم في واحدة من شركات البناء .. سير العمل المشحون دائما بالتوتر .. علاقتهم ببعضهم البعض .. علاقتهم بالمراقب اليهودي .. أثر المجتمع الغريب الذي يمضون جل نهارهم بين جنباته ، آمالهم .. تطلعاتهم .. معاناتهم ، إلى اللحظة التي يعودون بها وما يعيشون أثنائها من معاناة على يد قوات الاحتلال ، سواء ما كان منها داخل البيوت ممثلا بالمداهمات ، أو خارجها ممثلا بالتعرض والتنكيل .
ملاحظة : إن أردت المزيد أقرأ الرواية .

القيد : مجموعة قصصية من الحجم الصغير ، تقع في ست وسبعين صفحة ، صدرت عن دار شرف للطباعة والنشر عام 1991 ومن خلالها نال الكاتب عضوية اتحاد الكتاب الفلسطينيين ،تضم المجموعة ثمان قصص قصيرة ، هي : الصدمة ،القيد ، الضياع ، لقاء ، العار ، السجين ، القصاص ، صدفة .
تتعرض هذه القصص في غالبيتها ، لتجربة الانتفاضة الأولى وما واكبها من أحداث شكلت منعطفا في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وأبرزت بشكل أو بأخر مدى انعكاس هذا الواقع الجديد ( في حينه ) على واقع الناس ، كما في قصة الصدمة والقيد ، حيث تناولت كل واحدة على حدا جانبا من جوانب الحياة في ظل الانتفاضة ، فالأولى تحكي قصة رجل أمضى كل حياته من أجل أن يرى حلمه قد تحقق في أبنه الوحيد ، علّمه وأنفق عليه بسخاء حتى أتم تعليمه الجامعي ، تحمل العذاب والمهانة في العمل على يد المراقب اليهودي وأصحاب العمل ، لكي يتم مشواره في الحياة بتزويجه من ابنة الحلال التي تكون من نصيبه وحين أوشك الأمر على التمام ذهب الولد ولم يعد ، أردته طلقة من احد الجنود ، أثناء توجهه لشراء شبكة عروسه .
أما القيد القصة الثانية في المجموعة ، فتتناول واقع الفلسطينيين تحت حظر التجوال ، الذي كان يمتد فيصل في بعض الأحيان إلى أكثر من شهر على التوالي ، يستعرض الكاتب من خلالها ما يجري على أرض الواقع وما يجيش في النفوس من انعكاسات موازية ( حالة من التوتر وانعدام القدرة على التركيز تعصف بي ، ترقب ثقيل جعلني أعي المذياع وأنا أبحث عن جديد يفسر ما يدور حولنا ، وقد أصبح الوسيلة التي تربطنا بالعالم ، بعد أن أمسينا في معزل عنه ) .
وهكذا دواليك تتوالى القصص في عرض مضامينها من زوايا مختلفة ، لكنها تنهل من نبع واحد .




صرخات :
تقع هذه الرواية في مئة وسبعة عشر صفحة من القطع المتوسط ، صدرت في طبعتها الأولى عام 1994 وفي طبعتها الثانية عن دار البشير للطباعة والنشر عام 1996، تتناول الرواية في مضمونها حقبة تاريخية تمتد بين العامين 1967 – 1978، فتحكي قصة شاب أحب ابنة الجيران التي جمعها معه فيما بعد مصير واحد ، تحت سقف بيت واحد ، خصوصا وأن الاثنين يتقسمان نفس المعاناة تقريبا ، فكلاهما وحيد أمه وكلاهما فقد الأب في ظروف غامضة أثناء حرب 1967 وكلاهما يتجرع الفقر ومهانة الاحتلال ، الأمر الذي دفع بالشاب إلى الالتحاق برجال المقاومة ، حيث يلقى القبض عليه بعد فترة من ذلك وقد أصيب في اشتباك قتل فيه رفيقاه ، تبدأ المعاناة أثناء مكوثه في السجن ، خصوصا إثر وفاة أمه التي لم تحتمل حكم المؤبد الذي صدر بحقه وهنا يزداد الأمر تعقيدا ، هل يبقي على زوجته الصغيرة وحيدة تنتظر خروجه الذي أصبح ضربا من الخيال ، أم يطلق سبيلها لتبدأ حياة جديدة ، رغم ما في ذلك من تضحية وعناء ، فيؤثر الرأي الأخير بعد طول صراع ، لكن المفارقة تأتي بعد ذلك بقليل ، إذ لم يكد يمضي على قراره هذا سوى بضع سنوات حتى يأتي الإفراج عنه ضمن صفقة التبادل التي حدثت عام 1985 ، يتصاعد الخط الدرامي بخروجه من السجن ومن ثم تعرفه على طبيبة كانت تعالجه من أوجاع في الكلى نتجت عن ظروف السجن ، يشعر بالانجذاب إليها وكذلك هي ، تتطور العلاقة بينهما فتنتهي إلى زواج ، يتصادف وجودهما أمام أحدى العيادات الطبية ،مع مرور مظاهرة صغيرة ، حيث كانت الانتفاضة الأولى في أسابيعها الأولى ، يلفت انتباهه وجود امرأة في مقدمتها وحين تقترب أكثر يكتشف أنها مطلقته ، لم يقوى على كبت مشاعره تجاهها ، فيندفع نحوها ليضمها إليه على مرأى من زوجته والناس الذين أصابهم الذهول ، يعود بها إلى بيته وقد آلمه الحال الذي كانت عليه ، وهناك تبدأ رحلة أخرى من المعاناة ، فالزوجة الطبيبة لم تحتمل وجود امرأة أخرى في بيتها رغم تعاطفها المطلق معها ، خصوصا بعد أن أطلعها الزوج على تفاصيل معاناتها والمرأة الأخرى لم تتفهم بسبب ما أصابها أنها لم تعد زوجته ، كان وضعها النفسي أقرب ما يكون إلى الخبل منه إلى الوضع السوي ، لذلك كانت المعاناة أكبر والألم أشد ، ثم تنتهي الرواية بعد سلسلة من المواقف والأحداث باعتقال الرجل في واحدة من المداهمات التي رافقت تلك الانتفاضة .
ملاحظة : تم تحويل هذه الرواية إلى فيلم سينمائي بعنوان ( نزيف القلب ) عام 1999 شاركت في بطولته الفنانة عبير مخول وحسين قاسم بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين الفلسطينيين ، ومن إخراج ماجد جندية ، ليصبح بذلك أول عمل سينمائي فلسطيني خالص ، من حيث الرواية والممثلين ، إضافة إلى الإخراج والإنتاج .
يذكر أن الفيلم لاقى رواجا كبيرا أثناء عرضه في مختلف مدن قطاع غزة وشارك في العديد من المهرجانات الخارجية .
إن أردت المزيد أقرأ الرواية .

في صحبة الشيطان :
مجموعة قصصية تقع في تسعين صفحة من القطع الصغير وتضم بين صفحاتها ثلاثة عشر قصة هي : في صحبة الشيطان ، الوحش ، بائعة التوت ، لحظات هي الموت ، الصمت ، لحظة دفء ، الفيلسوف والصرصار ، المعبر ، عندما تغرب الشمس ، ليلة باردة ، على موعد ، حقيقة عارية .
صدرت هذه المجموعة ، عن دار الجراح بغزة عام 1997 ، وتتناول في مضمونها واقع الحال الذي نشأ بعد دخول السلطة إلى أرض الوطن ، تميل قصص المجموعة إلى اعتماد لغة الخيال والفنتازيا في تناول القضايا المطروحة والتي مثلت في غالبها نوعا من النقد السياسي الاجتماعي إن صح التعبير .
تناولها العديد من النقاد والباحثين في عدد من الدراسات والمقالات ، منهم الأستاذ الدكتور نبيل أبو علي الذي كتب مقالا نقديا في صحيفة الرأي بعنوان ( في صحبة الشيطان ، صحبة قصدية مع سبق الإصرار والترصد ) ، كذلك كتب القاص والكاتب رجب أبو سرية مقالا في جريدة الحياة الجديدة بعنوان ( الغرائبية والاغتراب في صحبة الشيطان ) ، كما كتب الروائي عاطف أبو سيف مقالا تحت عنوان ( الفنتازيا والقلق والرمز في صحبة الشيطان ) بالإضافة إلى مجموعة أخرى من المقالات التي صدرت في أعداد جريدة الصباح الغزية .
جدير بالذكر أن إحدى قصص المجموعة ( الفيلسوف والصرصار ) قد تم تحويلها إلى فيلم صامت بعنوان ( الشارع )من إنتاج شركة نور للسينما وإخراج تحسين محيسن وتم عرض الفيلم عام 2005م .

أحلام :
رواية من القطع المتوسط ، تقع في مئة وثمانين صفحة ، صدرت عن دار البشير للطباعة والنشر بغزة عام 1999م ، تتناول الرواية في مضمونها قصة فتاة ( أحلام ) اعتقل زوجها لأكثر من مرة في زمن الاحتلال تحت ذرائع أمنية متعددة ، ثم عاد واعتقل في زمن السلطة على خلفية صراع عائلي ، تطور الأمر أثناء مكوثه المحدود في السجن ، بسبب نصرته لفتى حاول أحدهم الاعتداء عليه ، فقأ عين الرجل في العراك الذي نشب بينهما وبدلا من أن يمكث يوما أو يومين داخل السجن ، مكث بسبب ذلك خمس سنين .
من هنا يبدأ الكاتب تتبع انعكاس ما حدث على بطلة الرواية ، سواء كان ذلك الانعكاس نفسيا أو اجتماعيا ، فعلى المستوى النفسي يبدو ذلك الأثر واضحا جليا في العديد من المواقف ، إذ يبدأ الكاتب روايته بتسليط الضوء على هذا المشهد : ( الصفير سهم ينغرس في الدماغ وصمت أسدله ليل كانون ، يسهم بتواطؤ مفضوح في إذكاء نار الألم ، يهتز الجسد المسجى إثر رعشة تنتابه من حين لأخر.. تترك أثارها على الأنفاس الرتيبة ، فتتسارع كاللهاث حينا وتخبو كالأنين حينا أخر، وفي كلتا الحالتين تتبدل ملامح وجهها ، ما بين هلع المفزوع وشحوب المحتضر ، سعت جاهدة لكي تخرج من تلك الدائرة اللعينة ولكن عبثا .. قررت الهروب ولكن إلى أين ؟ .. أعياها العجز فاستسلمت لقدرها . 
كما يستعرض الكاتب العديد من المواقف التي تبرز نظرة المجتمع السلبية إلى المرأة ، خصوصا إذا كانت صغيرة وفي مثل ظروفها : ( جحظت العيون في الآتية من بعيد .. همس الشيخ حسين : يا صباح يا فتاح يا عليم . ، رد جاره بصوت خافت ، بعد أن صارت على مقربة منهما : يبدو أن في الأمر شيئا ، ثم صمت إلى أن مرت من أمامهما وتابع قائلا: هل يعقل أن تقيم صبية مثلها بمفردها . – يا رجل عندها عمها خالد وعمتها . رد الشيخ حسين معقبا . 
- من !!.. خالد .. الله يفتح عليك يا شيخ حسين .
لاحقتها النظرات بتشكك .. لم تشعر بها ، أ و لم تأبه لها ، ظلت تتابع طريقها بنفس الاندفاع ، فكادت ترتطم بعجوز أطل من الزقاق المؤدي إلى بيتها ، صاح بها مستهجنا : فتحي يا بنت . ، فواصلت سيرها من دون أن ترد ، استدار نحوها جاحظا ، ثم حوقل ضاربا يدا بيد . ( ص54 ، ص 55 ) ,
العشاء الأخير : 
مجموعة قصصية من القطع المتوسط ، تقع في تسعين صفحة ، صدرت عن دار الأمل للطباعة والنشر بغزة ، عام 2002 م وتضم 12 قصة ، هي : العشاء الأخير ، الوجه ، الصعاليك ، الحلم ، الشارع الغربي ، حيطان برائحة الشواء ، أيام حالكة ، سياحة على ضفاف طبق من الفول ، عزيزة ، إفرازات ، ريح في صحراء مقفرة ، سر الزئير .
تتعدد مضامين المجموعة بتعدد قصصها ولكنها تتشابه إلى حد كبير من حيث الأسلوب والتناول ، بالإضافة إلى البروز الواضح في الارتكاز على التاريخ ورموزه . 
إن أردت المزيد أقرأ المجموعة .

تجليات الروح :
رواية من القطع المتوسط ، تقع في مئة وأربعين ، صدرت عن دار الأمل بغزة عام 2003 , تستعرض الرواية في مضمونها ، قصة المعاناة التي مر بها الفلسطينيون تحت آلة القمع والدمار الإسرائيلية أثناء انتفاضة الأقصى ، تعتمد الرواية على المنولوج الداخلي إلى حد كبير وتستحضر العديد من الرموز الدينية والتاريخية ، كتب عنها عدد من المثقفين والنقاد منهم : فتحي درويش ، رمزي عكاشة ، علي أبو خطاب ، د . إبراهيم عواد .
للمزيد يمكنك مطالعة الرواية . 

آراء في أعمال الكاتب : 
مع محمد نصار في مجموعته القصصية القيد عبد الله تايه ( النهار ) 14- 1- 1994 
أصدر محمد نصار مجموعته القصصية الأولى(القيد ) متضمنة القصص التالية : الصدمة – القيد –الضياع – لقاء –العار – السجين – القصاص – صدفة .
وفي قصته(الصدمة) وهي القصة الأولى التي تصدرت المجموعة ، يتناول الكاتب مقتل رزق الشاب الذي ذهب لشراء شبكة عروسه مع أمه ، وهو لم يصف لنا ساحة قتال وإنما جاء بمقتطف من خبر مذاع عن سقوط رزق ، ثم ترك لنا تصور بقية الصورة الإنسانية ، وقد اعتاد يعض الكتاب نقا وقائع الحدث في حين يظهرون الدور الاجتماعي في الخلفية منه ، في حين أن الكاتب هنا أحدث لنا بناء اجتماعيا أولا وعلاقات إنسانية وعكس لنا طبيعة الصراع المرير وداعب مشاعرنا الإنسانية وهو يعرض لنا شخصية أبي رزق في مسار متصاعد نحو الذروة وتراكمي لبلورة شخصية إنسانية اجتماعية واضحة المعالم ، هذه الشخصية التي أفهم من سياق عرض القصة أنها تتمتع بقدر غير قليل من السخرية .
فيقول الكاتب عنه كثيرا ما فاجأنا ببعض المقالب التي كان دوما عرضة لها أو أخرج من جعبته بعض الفوازير التي يلجمنا بها ، وعندما يطلبون الحلوان (المعلوم) ، يقول لهم : ماذا دهاكم .. هيه سيرة ، ألم يكفكم العجل الذي أكلتموه حتى تطالبوا بالمعلوم . 
أبو رزق شخصية عاملة قاربت الستين ، قليلة الإنتاج موزعة الفكر بين العمل وانتظار أخبار رزق الذي يدرس في الخارج وليس له بعد هذا العمر الطويل سوى ولد وبنت ، يظهر لنا أبو رزق شخصية بسيطة إنسانية ، يلوح لها أمل في الأفق ، قضى حياته ينتظر اكتمال حلمه برؤية ابنه و إلا كيف كان يدفع المعلوم عن طيب خاطر كلما سمع خبرا عنه ، أو وصلت منه رسالة ، إنه يبحث عن امتلاك جديد لابنه الغائب وهو يحضر بشهادته الجامعية ، تماما كحلم طفل بلعبة أو هدية .
أن العلاقات الاجتماعية والعادات والتقاليد التي تدور في مجتمعنا ، قد رسمها الكاتب من خلال تطلعات شخصية ونموذجه أبي رزق ، الذي ما أن يحضر ابنه حتى يزوجه ، فيذهب لشراء الشبكة ، فيقتل برصاص الجند .
أبو رزق ومحمد نصار قرويان ، تمتد جذورهما عميقة في القرية ،لذلك فصل لنا محمد نصار شخصيته تفصيلا يجعلها تطل علينا من بين السطور من شدة واقعيتها وتأثيرها على القارئ وحملها من العلاقات الاجتماعية ما أظهرها تتحرك دون خلل وإنما بقدرة الكاتب على رسمها حتى أحالها منفصلة عن كل خيوطه ، فلا نرى الكاتب وإنما نرى أبا رزق الذي بعد سماعه لخبر مقتل ابنه يبدي كامل التسليم والأيمان ، فيقول : إنا لله إنا إليه راجعون .، ثم يقول للسائق متابعا حديثه : توكل على الله ، فالخيرة فيما اختاره الله . ، وانهمرت الدموع من عينيه . 
هذا الشكل من الأداء الفني ومن التعبير الصادق هو شكل لا يكون إلا من أبي رزق الذي في حزنه ودموعه وصحته وتسليمه كان الإنسان الذي فقد وحيده دون أن ينظر علينا سياسيا ، حتى لم يتحذلق بذكر أية بيانات ثورية أو آيات قرآنية ، إن انهمار دموعه يؤكد لنا أن شرخا عميقا قاسيا وقع في نفسه وهذا طبيعي لقروي وإنسان يمتلك ابنا واحدا في مجتمع شرقي وق فقده ، وبغض النظر عن أي تحليل ، فأبو رزق يقول لنا أنه فقد ابنه الوحيد .
إن هذه النهاية توضح لنا مدى وعي الكاتب في رسم شخوصه ، فلا تناقض ولا حيرة ولا تردد ولا مفاجئات ، استخدم الكاتب بعض الأمثلة المتداولة التي تخدم روح نصه مستلهما روح التراث ( خد وضاري ع اللطيم ) ، كما ظهر لنا التناقض اليومي الإنساني بين الحلم والواقع بين الطموح والاندحار بين ما تريد وما يراد لك , وفصل لنا علاقات العمل بوقوف العمال إلى جانب أبي رزق الذي أراد المعلم أن يفصله لكبر سنه وقلة إنتاجه فيجبرون صاحب العمل على التراجع ، و قبول الأمر الواقع و كأني بالكاتب يتمنى أن يقف العمال موقفا واعيا من صاحب العمل حتى لا يتعنت ضدهم ولا يمارس التسيد و الإجحاف ، كما استخدم الكاتب مجموعة من الكلمات التي أضفت جوا كئيبا على القصة مثل : دموع دخان - حزن – جريح – شهيد – عقول شاردة - قتل الوقت ، 
لقد اعتمد الكاتب السرد و الوصف الذي تخلله بعض الحوار القصير و تحدث مستخدما أسلوب المتكلمين ، كما لا يخفى على القارئ المدقق ملاحظة أن المجموعة كان ينقصها فهرسة لقصصها بأرقام الصفحات و إغفال علامات الترقيم مما أدى إلى تشابك الكثير من الجمل و التباين في بعض المعاني فآمل أن يتلافى الكاتب كل ذلك في مجموعة قادمة و إن حرصي على الحديث عن قصة واحدة و هي قصة الصدمة إنما رغبة مني في توجيه القارئ إلى البحث عن المجموعة و قراءتها كاملة 


بعض ما قيل في رواية صرخات : ( رسالة غزة الأدبية ) النهار 18 – 12 - 1994
بعد مرور عدة أشهر على صدور رواية صرخات للقاص محمد نصار عقدت في مقر اتحاد الكتاب الفلسطينيين بقطاع غزة أول حلقة نقاش حولها يوم السبت 26 -11 وذلك ضمن البرنامج الأسبوعي الذي ينظمه اتحاد الكتاب كل يوم سبت ويستضيف فيه أحد الكتاب تحت عنوان فنجان قهوة .
كان أول المتحدثين الشاعر سعيد فلفل الذي اعتبر أن أسم صرخات أسم موفق للرواية ، مسترجعا أحداثها بسرعة وقال أن العمل كان جيدا وموفقا من الناحية الفنية ن حيث كانت العناصر المطلوبة متوفرة فيه وكذلك كان موفقا في إعطاء الصراع النفسي لأبطال القصة وكان نمو الشخصيات نموا طبيعيا من خلال السرد وأشاد فلفل بالنهاية التي ختمت بها الرواية وأبدى ملاحظاته على بعض الأخطاء المطبعية ، ثم تحدث الشاعر خضر محجز واعتبر أن بدايات الرواية جذابة ووفق الكاتب فعلا في أن ينقل القارئ إلى عالمه الخاص وإلى العالم الذي صنعه من خلال الرواية التي هي من الأدب الواقعي ، لكنه انتقد النهاية معتبرا أن الكاتب هرب من وضع نهاية موفقة ولجأ إلى وضعها على طريقة الأدب الرومانسي بينما الرواية واقعية ، فدار نقاش حول هذه النقطة – نهاية الرواية- بين مؤيد لها ومعترض عليها . 
أما الشاعر باسم النبريص فقد قال : يبدو أن الكاتب قد كتب عمله هذا من قلب الحدث وهو أمر له دلالاته ولعل أولها تلك الخطورة الفنية التي تواجه أي روائي يكتب عن الحدث من قلب الحدث ، متنازلا عن بعدي الكتابة الذهبيين ، البعد المكاني والبعد الزماني ، ورغم ذلك استطاع محمد نصار تجاوز العديد من المآزق الفنية وأضاف النبريص أن ثمة ملاحظة أخرى هي سلاسة السرد الروائي في هذا العمل إلا أن الكاتب وقع في مزالق منها بعض الميلودراما والانفعال الزائد كما يحدث في المسلسلات الدرامية . 
ونحدث الشاعر والناقد رفيق أحمد علي قائلا : يحاول الكاتب من خلال القصة المأساوية أن يكون شاهدا على بسرده الممتع والرواية تحفل بتفاصيل الواقع وهي ناجحة نجاحا كبيرا من هذه الزاوية ، معتبرا إياها محاولة جريئة من الكاتب ، لكنه انتقد بعض الأخطاء المطبعية .
وتحدث القاص حبيب هنا معتبرا النصف الأول من الرواية يفوق حدود لتأثر الكامل ، لكنه أضاف أن تركيب القصة من البداية كان قد هيأ الشخوص لموت البطلة واعتبر أن الأدوات التي استخدمها الكاتب نصار كان بارعا فيها تماما ، كما تحدث الكاتب عبد الله تايه عن الرواية بشكل عام معتبرا أنه ليس من مطلوبا من الكاتب أن يحدد وجهات نظر سياسية ويغفل الجوانب الإنسانية .



almsbah7

نورالمصباح

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 252 مشاهدة
نشرت فى 17 يونيو 2014 بواسطة almsbah7
almsbah7
"بوابة لحفظ المواضيع والنصوص يعتمد على مشاركات الأعضاء والأصدقاء وإدارة تحرير الموقع بالتحكم الكامل بمحتوياته .الموقع ليس مصدر المواضيع والمقالات الأصلي إنما هو وسيلة للنشر والحفظ مصادرنا متعددة عربية وغير عربية . »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

127,102

حال الدنيا

حال الناس
عجبا للناس كيف باتوا وكيف أصبحوا.
ماذا جرى لهم ؟
وما آل إليه أمرهم والى أي منحدرا ينحدرون،
أصبح الأخ يأكل لحم أخيه ولا يبالي ،انعدمت القيم والأخلاق 
والمبادئ، من الذي تغير نحن أم الحياة.إننا وان تكلمنا 
بصدق لا نساوي شيئا ،فالكذبأصبح زادنا وزوادنا، ،
إن الإنسان في العصر الحجريرغم بساطته فَكّرَ وصَنَع فالحاجة أم الاختراع، أما نحن نريد كل شيء جاهزا، أجساد بلا روح تأتي ريح الشرق فتدفعنا وتأتي ريح الغرب فتأخذنا إننا أحيانا نتحرك من دون إرادتنا كحجار الشطرنج أنائمون نحن أم متجاهلون ما يدور حولنا أم أعمتنا المادة .كلنا تائه في طريق ممتلئه بالأشواك، أشواك مغطاة بالقطن الأبيض نسير عليها مخدوعين بمظهرها بدون
انتباه وبين الحين والأخر يسعى الحاقدون لقتل واحد 
منا، فيزول القطن الأبيض ولا يبقى إلا الشوك،
فنستغرب لحالنا، لان عيوننا لا ترى إلا الأشياء البراقة 
اللامعة والمظاهر الخادعة أما الجوهر المسكين فَقَدَ 
قيمته لم يعد إلا شعارات رنانة نعزي بها أنفسنا بين 
الحين والأخر، 
هكذا أصبح حال الناس هذه الأيام.
ـــــــــــــــ
حسين خلف موسى

 دنياالوطن