بحثاً فى بحرا كثرت فيه الأمواج وغرقت فيه كثيرا من الفتيات ولم ينجوا إلا القليل اللتى فروا بأنفسهم وسعدوا بها وناسوا من
كان فى البحر يغرفوا ولم يمدوا إلبهم يدا العون لعلهم ينجوا كما نجوا ويصلوا إلى بر السعادة والأمل,
فاليوم أن أبحث عنها عن الأمل من ترسم لهم طريق النجاة والأمل من عصفت بها المواج فتعلمت كيف الأجتناب وحملت هموم الغارقات فى بحر الهموم والتعب والمعصية والألم فجعلت ناجاتهم الغاية والهدف فأخذت تحضر الأدوات والمعدات من قراءات وأطلاعا وأبحاث فأخذت تبحر فى شتى العلوم من دين وإدارة وسلوك ونفوس وتقرأ مئات الكتب والمؤلفات
لترسم بها طريق السعادة والنجاة وتتعلم كيف تؤثر فى النفوس وتتحكم فى الطباعى والسلوك لتحرك قوافل الغارقات إلى حياة طيبة سوية إلى مراد رب البرية
فكيف لا تتحرك وقد كثرة الغارقات التى غرقنا فى بحر الشهوات والأحزان والأمال الضائعة فقد كثرة اليائسات التى يأسن الحياة وكثرة الضائعات التى ضلوا طريق الهداية والوصول وكثرة الحائرات التى أختلط عليهم الأمور فلا يعلمون ما هو الثواب وماهو الخطأ
فهى فتاة ليس همها ماذا ستأكل وماذا تشرب ولا أين ستنام بالهمها إذا إذا جمعت هموم الدنيا بجانب همها لم تكن هموم الدنيا شيئا بجانب همها
فهى قدوة لكل من يراها وأمل كل حائر وهى نور كل ضال ورسالة كل ناجح
فلا تسألونى عنها فأنها قتلت النوم بالسهر وحاربت الكسل بالعمل وتصدت لكل محبط بالأمل وهدمت كل العقبات بالعلم والأيمان والعمل فقد أشتكت الكتب طول السهر وأشتاقت العين إلى أنتهاء السهر ولكن كيف تنام عينها ولم تحقق أملها
فهى أسرعى فالعالم فى أنتظارك هى أسرعى فالعالم فى أنتظارك فالعالم بعدكى ليس كالعالم قبلكى هياهيا أسرعى
أختاة بت’أبحث’عنكى
فهل أنتى بالوجود
أختاة بت’أبحث’عنكى
فهل أنتى ولدتى أم مازلتى فالغيوب
فالأمة تنتظركى فالأن عجلى
غيرى مجرى الدنيا والأن غردى
الناس فى شوقا ليروا بذلكى
الناس فى تعبا فأين وصفكى
أبشروا يافتيات فسوف يأتى الفرج
سوف تأتى من يوصلكم إلى السعادة والأمل
سوف تأتى من ترسم لكم الطريق
فما بقى لكم إلا أن تسيروا على الطريق
فالأمة تنتظركى فالأن عجلى
غيرى مجرى الدنيا والأن غردى
الناس فى شوقا ليروا بذلكى
الناس فى تعبا فأين وصفكى
أما مازال الزمان يصتنعكى
من همومآ وقدورآ لتتعلمى
أما مازال الزمان يعصفوا بكى وتتألمى
فأصبرى فإن الفرج قريب فلا تحزنى
غدا تصلى وتحققى
هدفا عجزت النجوم أن تصلى