لعلك أحيانا تشعر بالقليل من الموت.
لعلك أحيانا تشعر أنك محاصر أكثر ما تحتملولعلك أحيانا تشعر أنك تعيس ولا ترى طريقا الى السعاده
لعلك أحيانا تشعر بحزن وألم لاتشعر يوما بفراقه لك
لعلك أحيانا تقعد على فراش نومك لا تتمنى قدرك
لعل الواقع الأن يرعبك , ويألم صدرك , ويكتم أنفاسك، بينما تلهث كالكلب خلف لقمة أطفالك وكساهم ودوائهم .
ولعلك تخاف أكثر أن يأتى يوما لا تجد ما يكفى للطعامك وشراب أولادك.
ولعل أحصاءات اليوم تجد نفسك فيها رقما تافها بحيث تجد نفسك ضمن توقعات أن خلال 15 عاما المقبلة بأن 20% من السكان سيجد عمل , ويعيش الباقون على تبرعات الجمعيات الخيرية والصدقات.
ولعل نفسك العزيزة ترفض أن تكون عاله على تبرعات
ولعل أحلامك اليوم تنكمش وتتقلص يوما بعد يوم , وتزداد مساحة همومك كل نهار وليل .
ولعل اليأس أصبح جزء لا يتجزء منك .
ولعل نفسك أصبحت كسماء فى ليلة ظلمه غادرها القمر وتركتها النجوم , ولم يبقى إلا أضواء المجتمع من عائلتك واباك وامك وزوجتك وأولادك تحاصرك , وتحصى عليك أنفاسك , فتزداد نفسك ظلام.
ولعلك أحيانا تتمنى الموت , فالتفكير بالموت هو انتحار بطريقة ما , لكنك لم تطلق الزناد , اما لنزعة دينة او ضعف نفسى لديك .
ولعلك عندما تموت بعد عمر طويل تكون قد مت قبلها بفترة طويلة .
لعل كل ما ينقصك أن يضعوا التراب عليك ويرموك فى قبرا يؤويك .
ولعله من المفيد لك أن تتعلم قبل أن يعلن موتك رسميا ويوضع التراب عليك ، أنك لست وحدك , أنت جزء من أمة تحتاجك أنفاسك واعمارك وسكناتك .
تحتاج إلا بذل وتضحياتك وعملك وجهدك , فأنت على كوكب مازال الناس يعبدون فيه النار والأصنام.
مازال هناك أمور فى دينك لتتعلم وفى حياتك لتصلح وتعمر
قبل أن تجعل موت فى الحياة قرار ، رتب أوراق وتجهزات الموت .
فالقران مازال عليه الغبار , وصلاة الفجر ينتظرك وقد طال الأنتظار, ولسانك يدعوك لذكر الرحمن , وأهلك يريدون يديك ليعبروا طريق الحياة ,
فلا تعيش فى الأحلام والأوهام , وانظر إلى مقامك واعمل فيما أقامك الله فيه