المروان

الارتقاء بالنفس البشرية فوق حاجز الشهوات هو بدايه النور

المقدمه

نظر الأهمية الطفولة كحجر أساس لبناء شخصية الإنسان مستقبلا وبما

أن لها دور كبير في توافق الإنسان في مرحلة المراهقة والرشد

فقد أدرك علماء الصحة النفسية أهمية دراسة مشكلات الطفل وعلاجها

في سن مبكرة قبل ان تستفحل

وتؤدي لانحرافات نفسية وضعف في الصحة النفسية في مراحل العمر التالية

وقد تبين من دراسة الباحثين في الشخصية وعلم نفس النمو

أن توافق الإنسان في المراهقة والرشد مرتبط إلى حد كبير بتوافقه
في الطفولة فمعظم المراهقين والراشدين

المتوافقين مع أنفسهم ومجتمعهم توافقا حسنا كانوا سعداء في طفولتهم

قليلي المشاكل في صغرهم ، بينما كان معظم المراهقين والراشدين سيئي التوافق ،

تعساء في طفولتهم ، كثيري المشاكل في صغرهم

 

 

 

 

 

القلق عند الأطفال

التعريف

ظاهرة شائعة لدى الأطفال تنمو باعتبارها مكونًا أساسيًّا من المكونات الانفعالية الدافعية في بناء الشخصية، ويُعد الاستقرار الانفعالي للطفل من الجوانب الأساسية في التربية، وهو عبارة عن الهدوء والسكينة التي يشعر بها الطفل فتؤدي إلى أفضل الطرق في التعامل مع الآخرين، وإذا حدث خلل انفعالي للطفل في بداية حياته كان ذلك سببًا أساسيًّا في التوتر والقلق لدى الأطفال.

 

الشيوع

تعتبر الطفولة هي المرحلة العمرية التي يتطور فيها نمو القلق بشكل ملحوظ، فهي الفترة الحاسمة لتعلُّم الاستجابة لمثيرات واقعية أو موهومة.. حقيقية أو رمزية.

 

الأشكال

 

1- القلق الموضوعي: وهو خوف من خطر مفهوم، مثل حيوان مفترس.

2- القلق العصبي: هو خوف غامض غير مفهوم، ولا يوجد له سبب، وهذا ما يحتاج إلى علاج سريع؛ لأنه قد يترتب عليه فيما بعد بعض الأمراض.

3- قلق الانفصال: هو من اضطرابات قلق الطفولة الأكثر انتشارًا، وهو قلق الانفصال عن الآباء.

_ مفهومه: هو خوف من المجهول والمجهول بالنسبة للطفل هو دوافعه الذاتية، الدافع للعدوان والرغبات والإتكالية فإن السلوك الناتج عن هذه الدوافع يواجه في الأعم الأغلب بالعقاب والتحريم، فلا يستطيع الطفل التعبير عنها ولكن ليس معنى ذلك أن هذه الدوافع قد ماتت، بل تظل موجودة وتظل قابلة للاستثارة، وفي حالة استثارتها يبدي الطفل مشاعر الخوف مما سيلقاه من عقاب ولكنه يجهل مصدر هذا الخوف.

أسباب القلق الرئيسية:

1. الافتقار إلى الأمن: وهو انعدام الشعور الداخلي بالأمن عند الطفل وكذلك فإن الشكوك تعتبر مصدر خطر.

2. عدم الثبات: إن عدم الثبات في معاملة الطفل سواء أكان المعلم في المدرسة أم الأب في البيت واللذان يتصفان بعدم الثبات في المعاملة يكونان سبباًَ أخر في القلق عنده.

3. الكمال/ المثالية: وهي توقعات الآباء للإنجازات الكاملة لأطفالهم وغير الناقصة تشكل مصدر من مصادر القلق عندهم، وذلك بسبب عدم استطاعتهم القيام بالعمل المطلوب منهم بشكل تام.

4. الإهمال: يشعر الأطفال بأنهم غير آمنين عندما لا تكون هناك حدود واضحة ومحدودة فهم يفتقرون إلى توجيه سلوكياتهم.

5. النقد: إن النقد الموجه من الكبار والراشدين للأطفال يجعلهم يشعرون بالقلق والتوتر، وإن التحدث عنهم وعن سيرتهم يقودهم إلى القلق الشديد، خاصة إذا عرف الأطفال أن الآخرين يقومون بعملية نقد لهم أو محاكمتهم بطريقة ما.

6. ثقة الكبار الزائدة: بعض الكبار يثقون بالأطفال كما لو كانوا كباراً، غير حاسبين أن نضج الأطفال قبل الأوان يكون سبباً في زيادة القلق عندهم.

7. الذنب: يشعر الأطفال أنهم قد أخطئوا عندما يعتقدون أنهم قد ارتكبوا أخطاء أو تصرفوا تصرفاً غير لائق.

8. تقليد الآباء:غالباً ما يكون الأطفال قلقين كآبائهم، لأنهم يراقبون آبائهم وهم يتعاملون مع المواقف بكل توتر واهتمام.

9. الإحباط المتزايد: إن الإحباط الكثير يسبب الغضب والقلق، إذ أن الأطفال لا يستطيعون التعبير عن الغضب بسبب اعتمادهم على الراشدين، ولذلك فإنهم يعانون من قلق مرتفع، وينبع الإحباط كذلك من شعورهم بأنهم غير قادرين على الوصول إلى أهدافهم أو أنهم لم يعملوا جيداً في المدرسة، بالإضافة إلى لوم الأطفال وانتقادهم على تصرفاتهم الغبية قد يزيد من الإحباط لديهم.


طرق الوقاية:

1. تعليم الأطفال الاسترخاء: لا يمكن أن يكون الأطفال قلقين ومسترخين في آن واحد، فيجب أن يتعلم الأطفال الاسترخاء وأخذ نفس عميق وإرخاء عضلاته.

2. استخدام استراتيجيات عديدة لقمع القلق: و ذلك بأن يفكر الطفل بمشاهد هادئة ومفرحة، وهذا يساعده على إرخاء عضلاته المتوترة، وهذا يجب أن يكون ضمن التدريب على الاسترخاء، بالإضافة إلى التركيز على مشكلة واحدة بأن يختار الطفل ناحية من نواحي اهتماماته ويحاول حلها، إذا كان ذلك ممكناً ومواجهة مشكلاته كل واحدة في وقت معين.

3. تشجيع الطفل للتعبير عن مشاعره: وذلك يمكن بإشراك الطفل في مناقشات الأسرة، وتكون المشاركة حرة بحيث يتاح لهم أن يعبروا عن أي مشاعر لديهم مثل الغضب أو الإحباط.

4. الطرق المتخصصة : في حال أن يكون القلق طويلاً فإن المساعدة المتخصصة يجب البحث عنها إذا لم تنفع طرق الآباء في القضاء على القلق ومن هذه الطرق الذي يستخدمها المعالجون التنويم المغناطيسي لتقليل الحساسية المتزايدة.


الرُهاب والقلق عند الأطفال مرض مزعج، وكثير من الأهالي و المحيطين بالطفل أو المراهق قد لا يتنبهون إلى أن هذا مرض أو اضطراب نفسي. فقد يعتبر الأهل هذا الاضطراب نوعاً من مراحل النمو عند الطفل أو المراهق. و كذلك ربما تعامل الأهل مع الطفل الذي يُعاني من الرُهاب أو القلق بطريقة خاطئة يكون فيها المردود عكسياً لدى الطفل أو المراهق، وترُسّب بعض العقُد النفسية وتُفقده الثقة في نفسه، و ترافق هذه العقد والاضطرابات إلى مرحلة النضج وتؤثر على مستقبله الدراسي والعملي والاجتماعي والزوجي.

الرُهاب و القلق عند الأطفال والمراهقين هو أكثر الاضطرابات النفسية انتشاراً، وللأسف لا تُعالج ولا تصل إلى الأشخاص المختصين بعلاج مثل هذه الحالات.

 أولاً، يجب أن نُعّرف ما هو الخوف الطبيعي وما هو الخوف المرضي (الرُهاب).

الخوف الطبيعي : هو شعور غير مرُيح ينتج عن الشعور أو وجود خطرٍ ما، وهذا الشعور يجعل الشخص يتجنب المخاطر، ويستعد لها. هذا الشعور يكون طبيعياً عندما يتناسب هذا الشعور ( الخوف ) مع الخطر أو الشيء الذي يخاف منه.

مثال ذلك خوف الأطفال من الأشياء الغريبة وغير المألوفة عندهم و الخوف من الظلام في سنٍ مُبكرة أو الخوف من الحيوانات. أما بالنسبة للكبار فالخوف من الحيوانات المفترسة كالأسود والنمور والضباع فهذا شيء طبيعي، وكذلك الشعور الخوف من حوادث السيارات عند القيادة بسرعة. هذه الأشياء المُخيفة قد تجعل الشخص يستعد لمواجهة هذه الأشياء المُخيفة، التي يتفق الجميع على أنها مُخيفة فعلاً للجميع،وقد تكون ذات فائدة بحيث إن الشخص الذي ينتابه الشعور بالخوف من الامتحانات فيستعد لها.. أو الشخص الذي يخاف العدو فيتخذ الاحتياطات لصد العدو. هذا الخوف يُسمى باللغة الانجليزية (Fear).

الخوف المرضي الرُهاب :

هو شعور غير مريح من مواقف أو أشياء لا يتناسب حجم القلق و التوتر والخوف هذا مع الشيء المُخيف، ولا يستطيع الشخص تفسير خوفه وتوتره هذا، وكذلك لا يستطيع إعطاء أسباب مُقنعة لخوفه هذا غير المُبرّر من الأشياء المخيفة أو المواقف المخيفة، كذلك لا يستطيع الشخص التحكم بهذا الخوف أو مشاعر القلق والتوتر التي تُصيبه عندما يُقابل الشيء المُخيف بالنسبة له، بينما يُعتبر طبيعياً عند الناس الآخرين. مشاعر الخوف والقلق المرضية هذه تجعل الشخص يتجنب الأشياء المُخيفة الطبيعية التي لا تُقلق الآخرين و يعتبرها معظم الناس أشياء طبيعية.

أمثلة على ذلك عند الصغار والأطفال الخوف من ترك المنزل أو الخوف من الافتراق عن الوالدين أو الخوف من الماء أو الضوء، وبالنسبة للكبار الخوف من السفر بالطائرة أو الخوف من الظلام أو التحدّث أمام مجموعة من الأشخاص، أو الخوف من مغادرة المنزل وحيداً، وكذلك الخوف من قيادة السيارة وحيداً، أو الخوف من الحيوانات والطيور الأليفة كالحمام أو الدجاج، أو الخوف من الأنفاق أو عبور الجسور أو الخوف من المرتفعات. هذه هي الأمثلة للخوف المرضي والذي يُعرف بالرُهاب (Phobia).

نتحدث الآن عن أكثر اضطرابات الرُهاب والقلق عند الأطفال و المراهقين.

1- خوف الانفصال)  القلق من الانفصال ):

هذا الخوف ينتشر في سنٍ مُبكرة عند الأطفال، خاصةً في سن السابعة إلى الثالثة عشرة. عادة ما يبدأ هذا المرض بالتدريج، فالطفل يبدأ بأن يكون قلقاً من بعد والدته عنه ولكن يُحاول أن يكبُت هذا، و لكن لا شعورياً يلتصق كثيراً بوالدته أو الشخص المهم في حياته. بعد ذلك يتطور المرض حيث يُصبح الطفل لا يستطيع الافتراق عن والدته ( أو الشخص المهم في حياته والذي غالباً ما تكون والدته)

: تعريف العصبية :
هي ضيق و توتر وقلق نفسي شديد يمر به الإنسان سواء الطفل أو البالغ تجاه مشكلة أو موقف ما ، يظهر في صورة صراخ أو ربما مشاجرات مع الأقران أو أقرب الناس مثل الأخوة أو الوالدين

و لتشخيص هذا الإضطراب، يجب أن يكون لدى الطفل على الأقل ثلاث من الأعراض التالية:

1- خوف وقلق وتوتر شديد جداً، والشعور بالتوتر والخوف تظهر أعراضه على الطفل عندما يتوقع أو ينفصل عن هذا الشخص المهم في حياته، حتى ولو كان لفترةٍ وجيزة. و كذلك إذا كان الطفل يشعر بأنه سوف يُغادر إلى المدرسة أو إلى أي مكانٍ بعيدٍ عن الوالدة، مثل الذهاب إلى المدرسة أو زيارة أقارب. فغالباً يرفض الطفل ترك والدته ألخروج دون أن يكون معها، وكذلك يرفض الطفل مُغادرة المنزل إلى أي مكان دون مرافقة والدته له. وهذا يُسببّ مشاكل كبيرة، خاصةً بالنسبة للذهاب للمدرسة، التي غالباً ما يستجيب الأهل للطفل شفقةً وعطفاً عليه مما يُعززّ هذا الخوف ويُرسبه ليتفاقم و يصبح مُزمناً إذا لم يتم علاجه.

2- يجب أن يكون هذا العرض مُتكرراً عند كل مرةٍ يحدث أو يشعر الطفل بأن الانفصال سوف يحدث.

3- قلق شديد و خوف مستمر بأن الشخص المتعلق به الطفل (الوالدة) سوف يحدث له مكروه، مثل أن يموت أو يمرض و يضطر للانفصال عنه.

4- قلق وتوتر شديد بأن هناك حدثاً ما سوف يؤدي بإنفصال الطفل عن الشخص المتعلق به وبالتالي يرفض الطفل الذهاب للمدرسة ويرفض أن يكون وحيداً بدون الشخص المُتعلق به الطفل.

5- يرفض الطفل النوم بعيداً عن الشخص المُتعلق به.

6- كوابيس وأحلام مزُعجة عن الإنفصال عن هذا الشخص الذي يتعلق به الطفل.

7- يعتري الطفل أعراض عضوية مثل آلام في البطن أو الصداع أو أي شكوى جسدية عندما يتوقع بأن الشخص المرتبط به سوف ينفصل عنه لفترةٍ محدودة ووجيزة.

8- يجب أن تكون هذه الأعراض مستمرة لمدة أربعة أسابيع على الأقل ويكون الطفل أقل من 18عاماً.

نسبة اضطراب انفصال القلق أو رُهاب القلق تصل نسبتها إلى حوالي 13%، و يكون عند الفتيات أربعة أضعاف نسبته عند الأولاد

فلقد ثبت علميا أن الطفل يتأثر بما يحيط به من الحنو أو القسوة تأثرا عميقا يصاحبه بقية حياته وعمره ويشمل نواحيه الصحية والنفسية ، وكما هو معلوم لدى علماء التربية أن الطفل يولد وليس له سلوك مكتسب ، بل يعتمد على أسرته في اكتساب سلوكياته ، وتنمية شخصيته ؛ لأن الأسرة هي المحضن التربوي الأول التي ترعى البذرة الإنسانية منذ ولادتها ، ومنها يكتسب الكثير من الخبرات والمعلومات ، والمهارات ، والسلوكيات والقدرات التي تؤثر في نموه النفسي -إيجابا وسلبا – وهي التي تشكل شخصيته بعد ذلك ، وكما قال الشاعر أبو العلاء المعري :
وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ
ومن الظواهر التي كثيرا ما يشكو منها الآباء والأمهات ظاهرة العصبية لدى الأطفال . ونحن في هذه السطور سنلقي الضوء على هذه الظاهرة بشيء من التفصيل .


خطوات العلاج
1. أن يتخلى الوالدان عن العصبية في معاملة الطفل . وخاصة في المواقف التي يكون فيها الغضب هو سيد الموقف .حيث إن الطفل يكتسب العصبية عندما يعيش في منزل يسوده التوتر والقلق .
2. إشباع الحاجات السيكولوجية والعاطفية للطفل بتوفير أجواء الاستقرار والمحبة والحنان والأمان والدفء ، وتوفير الألعاب الضرورية والآلات التي ترضي ميوله ، ورغباته ، وهواياته .
3. لا بد أن يتخلى الآباء والمعلمون عن القسوة في معاملة الطفل أو ضربه أو توبيخه أو تحقيره ، حيث إن هذه الأساليب تؤثر في شخصية الطفل ، و لا تنتج لنا إلا العصبية و العدوانية .
4. البعد عن الإسراف في حب وتدليل الطفل . لأن ذلك ينشئ طفلا أنانيا لا يحب إلا نفسه ، ولا يريد إلا تنفيذ مطالبه .
5. عدم التفريق بين الأبناء في المعاملة أو تفضيل الذكور على الإناث ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ، في الحديث الذي يرويه البخاري عن عامر قال سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما وهو على المنبر يقول : أعطاني أبي عطية فقالت عمرة بنت رواحة لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله قال ( أعطيت سائر ولدك مثل هذا ) . قال لا قال ( فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) . قال فرجع فرد عطيته .
6. إعطاء الطفل شيئا من الحرية ، وخاصة فيما يتعلق بشراء ألعابه ، أو ملابسه ، وعدم التدخل في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الطفل ؛ لأن هذا يخلق جوا من القلق و التوتر بين الطفل ووالديه .
7. استخدام أسلوب النقاش والحوار والإقناع مع الطفل العصبي بدلا من الصراخ في وجهه حيث إن ذلك لن يجدي معه نفعا.
8. تعزيز السلوك الإيجابي للطفل سواء بالمكافآت المادية أو بالتحفيز المعنوي عن طريق إطلاق عبارات المدح والثناء .
9. إتاحة الفرصة للطفل في ممارسة نشاطه الاجتماعي مع الأطفال الآخرين ، و عدم الإفراط في الخوف على الطفل ، حيث إن تفاعله مع الآخرين يساعد في نمو شخصيته الاجتماعية .
10. مراقبة ما يشاهده الطفل في التلفاز ، و عدم السماح له برؤية المشاهد التي تحوي عنفا أو إثارة .

اضطراب القلق العام عند الأطفال (Generalized Anxiety Disorder):

هذا القلق يأتي في سنٍ مبكرة مثل رهُاب و قلق الانفصال، ولكن نسبته أعلى بين الأطفال. يكون الطفل قلقاً بصورة شديدة، ودائماً متوتراً ويشعر الطفل بأن هذه المخاوف والتوتر والقلق لا يستطيع السيطرة عليها، وينشغل التفكير عند الطفل بأمور مُتعددة من الأمور الاجتماعية و الأسرية، ويؤثر هذا القلق على المستوى الدراسي عند الطفل، إذ دائماً يكون قلقاً قليل التركيز، دائم التفكير بأن أموراً سيئة سوف تحدث لأحدٍ من أفراد عائلته لذلك دائماً يتفقد أفراد أسرته، ويسأل عن أي شخص غائب، ويطلب الاتصال به للتأكد من أنه بخير..!! عادةً ما تكون مصحوبة إعراض القلق هذه بأعراض عضوية مثل الآم متعددة في الجسم، مثل الآم في البطن أو آلام متُفرقة في الجسم لا يستطيع تحديدها،و كذلك يُصاب أحياناً بنوبات استفراغ عندما يكون في قمة قلقه على امرىء ما.

يجب أن تستمر هذه الأعراض عند الطفل لمدة ستة أشهر و أن تؤثر على حياته الدراسية والاجتماعية، و تكون واضحة للأهل والأقارب بأن الطفل يُعاني صعوبةٍ ما.

 

 

المراجع

1- مشكلة أطفال بلا مأوى (بحوث ودراسات ) تأليف: مدحت ابو النصر  تاريخ النشر: 27/01/2008 الناشر: الدار العالمية للنشر والتوزيع

2- كتاب:الطفولة مشاكل وحلول د/(أسماء بنت أحمد البحيصي)

3- القلق وكيف تتخلص منه تأليف: زهير أحمد السباعي، إدريس عبد الرحيم  تاريخ النشر: 01/01/1999 الناشر: الدار الشامية للطباعة

المصدر: - مشكلة أطفال بلا مأوى (بحوث ودراسات ) تأليف: مدحت ابو النصر تاريخ النشر: 27/01/2008 الناشر: الدار العالمية للنشر والتوزيع 2- كتاب:الطفولة مشاكل وحلول د/(أسماء بنت أحمد البحيصي) 3- القلق وكيف تتخلص منه تأليف: زهير أحمد السباعي، إدريس عبد الرحيم تاريخ النشر: 01/01/1999 الناشر: الدار الشامية للطباعة والنشر والتوزيع
almarawan

المروان

  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 5735 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2010 بواسطة almarawan

علاء أحمد مكى

almarawan
مدير مدرسة - من مدينة الألف باب وقدس الأقداس »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

212,574