دورة الإنتاج

<!--<!--<!--<!--

نظم الإنتاج

تستزرع هذه الأسماك فى أحواض أرضية أو أقفاص أو خزانات دائرية أو فى مجارى مائية طولية فى كل من الولايات المتحدة والصين. وطريقة الإستزراع الأحادى (المنفرد) هى الطريقة السائدة فى الولايات المتحدة، بينما تستخدم كل من طريقة الإستزراع الأحادى والإستزراع المختلط مع الأنواع التقليدية الأخرى كالمبروك فى الصين. وتستخدم العلائق المتزنة فى كل من البلدين. والتفاصيل التى سيتم عرضها فيما يلى ترجع إلى إستزراع هذا النوع فى الولايات المتحدة.

الإمداد بالزريعة

تستزرع أغلبية هذا النوع من الأسماك فى الأحواض الأرضية. ويحدث التفريخ فى الربيع، ومن الممكن إتمامه فى الأحواض الأرضية التى تربى فيها الأسماك البالغة بكثافات تتراوح من 60-325 فى الهكتار بنسبة تتراوح من 1:1 إلى 1:4 (ذكر: أنثى) وهى الكثافة التى تسمح بأن يختار كل شريكه شريكه دون منافسة على مناطق الأعشاش. ومن الممكن بدلا من ذلك، وضع أزواج من الأسماك البالغة فى حظائر شبكية فى أحواض التفريخ. وفى الحالتين تستخدم أعشاش من الصفائح المعدنية أو أغطية البالوعات أو الصناديق الخشبية أو أنواع أخرى من الحظائر ذات الحجم الملائم. ويمكن ترك البيض ليفقس فى أحواض التفريخ. وفى هذه الحالة، يتم نقل الأسماك البالغة لأحواض أخرى بعد موسم التفريخ. وبصورة عامة، يتم تفتيش الأعشاش كل ثلاثة إلى أربعة أيام وعند وجود أى كتل من البيض تجمع وتنقل إلى المفرخ، حيث يحضن البيض فى أحواض أو مجارى مائية وتبقى اليرقات حتى تسبح للسطح بحثاً عن الغذاء. ويتم تغذية اليرقات على علائق مطحونة ناعمة لعدة أيام قبل تحضينها فى أحواض الإصبعيات حيث تربى لعدة شهور (غالباً طوال السنةالأولى من حياتها).ويتخصص بعض المزارعين في بيع زريعة الأسماك والإصبعيات لمربى الأسماك فى الأحجام التسويقية، بينما يشترى آخرون الإصبعيات للتربية، وعلى أية حال، يدير العديد من المستزرعين مفرخاتهم الخاصة وعمليات الاستزراع.

طرق التربية

عند وصول الإصبعيات لبضع سنتيمترات فى الطول، يمكن نقلها الى أحواض التربية. وكانت الطريقة التقليدية تربية عدد معين من الأسماك فى الهكتار، وتربيتهم حتى خريف السنة الثانية من العمر، ثم تجفف الأحواض، وتحصد الأسماك للتسويق. وفى ذلك الوقت، يتم وصول الأسماك المرباه بهذه الطريقة إلى السوق فى موسم محدد، ولم يكن تدفق المنتج إلى السوق يسمح بتواجد أسماك طازجة على مدار العام. وهذا يؤدى الى إتخام السوق أثناء الخريف وخفض الأسعار.ويطبق فى الوقت الحالى نظام الحصاد التكرارى، حيث يتم حصاد الأحواض جزئياً كل عدة أسابيع إلى بضع شهور قليلة ويتم جمع الأسماك التى بلغت الأحجام التسويقية. ويتم إضافة عدد مناسب من الإصبعيات لإحلال الأسماك التى تم حصادها. وبهذه الطريقة، يصبح الحوض يضم أحجاماً مختلفة من الأسماك في نفس الوقت. ويمكن إستمرار تلك العملية لعدة سنوات، لا يتم خلالها تجفيف الحوض. ويتم في أغلب الأحيان، تسميد أحواض الإصبعيات عادة بإستخدام الأسمدة غير العضوية قبل وضع الأسماك لزيادة الهائمات النباتية بصورة كبيرة. وتستخدم العلائق المجهزة الناعمة، ثم المجروشة، ثم الحبيبات المضغوطة القياسية (بقطر حوالي 6 مليمتر). وفي باديء الأمر تكون معدلات التغذية مرتفعة وقد تصل لنسبة 50 % من وزن جسم السمكة المقدر يومياً لكنها تخفض تدريجياً بنمو السمكة. وعندما تصل السمكة لطول بضعة سنتيمترات تغذى بنسبة 3-4 % من وزن الجسم يوميا خلال موسم التربية. ويخفض مستوى التغذية وقد يحجب الغذاء تماماً أثناء أشهر الشتاء.ويعد ضبط جودة المياة أمر حاسم فى أحواض تربية هذا النوع من الأسماك. ويمكن أن يؤدى إرتفاع كثافات التخزين، بصفة خاصة خلال فصل الصيف، إلى إجهاد يعقبه أمراض ونفوق نتيجة تدهور نوعية المياة، وبخاصة إنخفاض كمية الأوكسجين الذائب. و يجب خلال الفترات الحرجة، مراقبة الأحواض والتدخل الطارئ للمحافظة على مستويات الأكسجين الذائب ضمن الحدود المقبولة (نموذجيا> 3.0 ميللجرام فى اللتر).يستزرع هذا النوع أحياناً فى مياة متدفقة خلال خزانات أو مجارى مائية، داخل الغرفة أو فى العراء. وقد تم محاولة إستخدام نظام معالجة وإعادة استخدام المياه (التدوير) فى التربية ولكن القلة من هذه المزارع كانت ناجحة إقتصادياً. ويعتمد تدفق المياة خلال المجارى المائية وخزانات الإستزراع على الإمداد بكميات المياة المناسبة فى درجة الحرارة المناسبة (مثاليا 26-30 درجة مئوية) للتربية. وتبلغ درجات حرارة المياه السطحية فى جنوب الولايات المتحدة مثل هذه المستويات طبيعيا خلال الربيع والصيف، كذلك تكون درجات حرارة المياه الجوفية الدافئة في انحاء مختلفة من الدولة عند هذه المستويات، كما يمكن الاستفادة من مياه تبريد محطات توليد الكهرباء. ويمثل إنتاج القراميط فى تلك الأنظمة جزء محدود من جملة الانتاج السنوى. وتتشابه الخواص الأخرى للإستزراع فى الخزانات والمجارى المائية مع تلك المطبقة فى الإستزراع فى الأحواض الأرضية، بإستثناء أنها تحتاج إلى مساحة أقل بكثير من الأرض، ومع ذلك فكميات المياة (وبالتالى التكاليف) المطلوبة قد تفوق بكثير تلك المستخدمة للإستزراع فى الأحواض الأرضية.كان هناك دائما بعض الإهتمام بإستزراع هذا النوع من الأسماك في أقفاص في مجارى مائية أو بحيرات أو خزانات مياة. وهناك بعض هذه المنشآت التى مازالت تعمل، إلا أن مساهمتهم فى إجمالى الإنتاج محدودة. وفيما عدا الاختلاف بين وحدات الاستزراع، فإن ممارسات الإستزراع فى الأقفاص مماثلة لتلك المستعملة من قبل مستزرعى الأحواض الأرضية والخزانات.كون العلائق المصنعة، المشار إليها آنفاً، من مكونات مختلفة من البروتينات النباتية، مثل مسحوق فول الصويا، مسحوق بذرة القطن، مسحوق الذرة الصفراء، مسحوق الفول السودانى ، والقمح، ويستكمل بالزيت النباتي، والفيتامينات والأملاح المعدنية. و يستخدم حالياً قدر قليل للغايةً من البروتين الحيواني (مثل: مسحوق السمك) في علائق التربية. وتوفر الشركات الوطنية والعالمية للأعلاف، علائق متزنة مخصصة لهذا النوع، كما تفعل ذلك العديد من مصانع الأعلاف المحلية في المناطق التى يتركز فيها نشاط الإستزراع.ومن الممكن إستكمال العلائق التى تستخدم فى الخزانات والمجارى المائية بمستويات أعلى من الفيتامينات، حيث قد لا يتوفر الغذاء الطبيعى المحتوى على هذه المواد المغذية، وخاصة فى أنظمة الإستزراع داخل الغرف (ماعدا الصوبات الزجاجية).

نظم الحصاد

يتم حصاد أحواض الأسماك جزئياً بإستخدام شباك تحويط ذات ماجات (فتحات) واسعة بما يسمح للإسماك الأقل من حجم التسويق بالهرب.

التصنيع والتداول

ينقل حصاد الأسماك في شاحنات نقل الأسماك الحية إلى منشآت التجهيز في مناطق تواجد تجمعات كافية من الأحواض تدعم إستمرار العمل بتلك المصانع على مدار العام. وهناك أقلية من المنتجين يصنعون أسماكهم بأنفسهم. ويمكن أن تقطع الأسماك لشرائح أو أن تخلى أو تباع منزوعة الرأس، أو بدون أحشاء أو مسلوخه وذلك طبقا لحجم الأسماك ومتطلبات السوق. ولا تتم كثير من طرق التجهيزالتى تحقق قيمة مضافة للمنتج.وعلى مصانع المأكولات البحرية تطبيق وإتباع برامج تحليل المخاطر ونقط السيطرة الحرجة (HACCP) ، طبقاً للتشريعات الموضوعة من قبل الحكومة الإتحادية. ويستطيع المفتشون زيارة المصانع في أي وقت كان لتقرير أذا ما كانت البيانات المطلوبة لكل خطة من (HACCP) مستمرة وتامة. وعلى مستوى سوق التجزئة، يتم التفتيش على محال البقالة والمطاعم للحفاظ على معايير الصحة العامة.

تكاليف الإنتاج

يمثل شراء الأرض وإنشاءات الأحواض الكبيرة التكلفة الثابتة الرئيسية لمستزرعي هذا النوع من الأسماك. والعلائق هى أكثر عناصر التكلفة المتغيرة، وهى تمثل عادة 40-45 % من تكلفة النشاط. و كانت الأسماك تباع في الستينات على بوابة المزرعة تقريبا بـ1.10 دولار أمريكي للكيلوجرام. وقد تغير هذا الرقم قليلا على مر السنين، ولم يصل إلى أعلى من حوالي 1.75 دولار أمريكي للكيلوجرام بأواخر التسعينيات. وفي الحقيقة، فقد تدهور السعر منذ ذلك الحين، كنتيجة لمنافسة الأسماك المستوردة. فعلى سبيل المثال، فإن سعر المدفوع المزرعة كان بمتوسط 1.26 دولار أمريكي خلال الثمانية أشهر الأولى من عام 2003، وقد وضعت تعريفة جمركية على الأسماك المستوردة من فيتنام (باسة) فى صيف 2003، لكن ذلك لم يؤدى إلى إرتفاع الأسعار. و أخيراً فمن الممكن أن يكون إنتاج هذه السمكة في فيتنام مصدراً رئيسياً آخر للمنافسة فى السوق المحلية الأمريكية.

إعداد/ أمانى إسماعيل

allfish

أمانى إسماعيل

ساحة النقاش

allfish
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,394,104