سميني أنت fat you

موقع الأستاذ: ابراهيم يحيى الخيري

تتميز الدراسات الاجتماعية بأنها ذات مجال واسع وحيوي بحكم تناولها لإبعاد تتصل بالتفاعل بين الإنسان والمجتمع والبيئة بمختلف مكوناتها وينصب الاهتمام في الدراسات الاجتماعية حول فهم الحياة في عالم اليوم ، وحول دراسة الإنسان ليصبح الموضوع الأساسي وقد حدد التقرير الصادر عن المؤتمر الوطني للدراسات الاجتماعية (NationalCouncil For The Social Studies ) ثلاثة محاور أو أبعاد أساسية للدراسات الاجتماعية وهي :المعرفة knowledge
تمثل المعرفة ركنا أساسيا في مجال تعلم الدراسات الاجتماعية والتي تنظم صورة حقائق وتعليمات ومهارات وفروض ومعتقدات وقيم ....الخ والتي تأتي أيضا من الأدوار التي تتصل بالمعلمين والطلاب فيما يتعلق ببرامج التربية الاجتماعية ويتسع أطار ومحتوي هذه المنظومة لتشمل التاريخ والجغرافيا والعلوم السياسية والانتربولوجيا وعلم النفس والفسلفة والاجتماع ... الخ وتعد تلك المعارف والعلوم بمثابة عوامل أساسية تسهم في تنمية الذكاء الاجتماعي والشخصي وفي إعداد التلاميذ للمواطنة وفهم العلاقات العالمية والروابط الحيوية بين الماضي والحاضر والمستقبل بل انها أيضا تسهم في تشجيعهم علي المشاركة في صنع التغير وخاصة في عالم يطرأ عليه الكثير من التغيرات المطردة وتصعب فيه قدرة الفرد علي إصدار قرارات صائبة فيما يتصل بحقوقه ووجباته ولذا فان تلك المعرفة التي تقدم من خلال الدراسات الاجتماعية تأثر بشكل اكبر من غيرها من المواد الدراسية الأخرى بالقيم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وكذلك المؤسسات الموجودة في البشرية وقد أكد المؤتمر الوطني للدراسات الاجتماعية في تقريره السنوي علي أن أهم مهارات القرن الحادي والعشرون تتمثل في اكتساب المتعلم الاتجاهات الديمقراطية واتخاذ مواقف ايجابية تجاه المتعلم ، وتنمية المهارات الاجتماعية ومهارات التفكير باعتبار هذه المهارات جزء لا يتجزأ من المناهج الدراسية مع 
التأكيد علي أن تدريسها واكتسابها بطريقة أفضل غالبا ما يتم من خلال مناهج الدراسات الاجتماعية بحيث يتعلم المتعلمون من خلالها كيف يفكرون ويطرحون الأسئلة ويحصلون علي المعلومات ويحلون المشاكل لا مجرد الاقتصار علي ملاحظة بعض الحقائق.

الاتجاهات attitudesتلعب الدراسات الاجتماعية دورا واضحا في تشكيل التلميذ حيث يقع علي عاتقها إكسابه القيم والاتجاهات التي تمكنه من المشاركة الفعالة في مجتمعه والذي يمثل جزء من المجتمع الدولي وعل الرغم من انه لا توجد اتفاق كما أشار ( N.C.S.S) علي نوعية القيم والاتجاهات التي يجب آن تتضمنها مناهج الدراسات الاجتماعية في القرن الحادي والعشرين إلا أن التلاميذ يحتاجون إلي تنمية الاتجاهات والقيم بالوسائل الديمقراطية ويري البعض أن هناك عديد من الاتجاهات التي يجب أن تتضمنها مناهج الدراسات الاجتماعية وخاصة في ظل المتغيرات والتطورات المحلية والعالمية الجارية ، ولعل من أبرزها الاتجاه نحو السلام والاتجاه نحو المحافظة علي البيئة والاتجاه نحو احترام قيم الجوار والاتجاه نحو نزع أسلحة الدمار الشامل بالإضافة إلي الاتجاه نحو امن البشر وتمثل الدراسات الاجتماعية علي مستوى تخطيط المنهج وتنفيذه جوانب معرفية نسيجها مهارات واتجاهات مرغوبة لتحقيق أهداف تعليمية مرغوبة ومن الملاحظ أن تغير المجتمع وذلك لتتمكن من الإسهام بفاعلية في تحقيق عملية التطبيع الاجتماعي بكل ما يحتويه المفهوم من مدلولات . 
ولا تقتصر المعرفة المقدمة من خلال الدراسات الاجتماعية في فائدتها علي الحاضر فحسب وإنما يمتد إلي المستقبل أيضا حيث تؤثر في وعي التلميذ بالقوي المؤثرة في المجتمع ومدي فهمه للحياة السياسية والاقتصادية الأمر الذي يساعده في الغالب علي وضع تصور لمعالم المستقبل والمشاركة الفعالة الواعية في شتي مجالات الحياة في أطار الاهتمام بالمعارف وترجمتها إلي شكل من أشكال المعايشة بين المتعلم وبيئته وهو ما يمكن أن يعتمد في المقام الأول في تقديم تلك المعرفة بشكل متكامل وبطرق متناسقة ومرتبطة بالمواقف الحياتية. 



ومن أبرز الاتجاهات في الدراسات الاجتماعية
الإتجاه نحو السلام
- الإتجاه نحو المحافظة على البيئة
الإتجاه نحو احترام قيم الجوار ونزع اسلحة الدمار الشامل
- الإتجاه نحو الديموقراطية
- اتجاه مواقف ايجابية نحو التعلم
- الاتجاه نحو تنمية مهارات التفكير
- تنمية الإتجاه نحو المحافظة على الهويّة الثقافية

المهارات skills
إذا كانت المواطنة تأثر بالخبرات القديمة المنقولة عن الكبار والتي يتأثر بها الفرد المتعلم إلا أنها في جزء كبير منها غالبا ما تتأثر بدرجة الإقناع التي يصل إليها الفرد المتعلم نتيجة احتكاكه وتعاملاته اليومية في المجتمع الأمر الذي يؤكد تأثرها بالقديم والجديد في أن واحد وكذلك ارتباطها بقدرة الفرد علي التفكير بنفسه والدراسات الاجتماعية لا تقتصر رسالتها علي مجرد الاحاطة بعلاقة الفرد بمجتمعه أو علاقة مجتمعه بشعوب العالم الخارجي بل يتخطى في تحسين ورفع مستوي تلك العلاقات من اجل سعادة البشر.
وقد تعير المسمي من مواد اجتماعية ليصبح دراسات اجتماعية أنما يرجع إلي تغير طبيعة المواقف فحينما كان المعلم محورا للعملية التعليمية أطلق عليها مسمي " المواد الاجتماعية " حيث كان تدريسها يعتمد علي المعلم كمرسل ، والمتعلم كمستقبل ، وكان ذلك يتم في إطار المواد المنفصلة وحينما أصبح المتعلم هو الغاية والهدف المنشود سميت بالدراسات الاجتماعية " تحقيقا لإبعاد التكامل المنشود هذا بالإضافة إلي أن تعدد الآراء واحترام النقاش حول طبيعية تحقيقا لإبعاد التكامل المنشود هذا بالإضافة إلي أن تعدد الآراء واحترام النقاش حول طبيعية الدراسات الاجتماعية وتفسيرها يؤثر ولا يزال ليس فقط في تدريسها ولكن أيضا في مضمون ومحتوي تلك المناهج نفسها .
والدراسات الاجتماعية تهدف لتحقيق التكامل بين فروعها الثلاثة – التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية – وكذلك بينها وبين فروع أخري كما أن علاقتها بالمواد الأخرى هي علاقة اخذ وعطاء ولذا يشكل وجودها في المنهج المدرسي أمر حيويا وضروريا فهي تمثل أكثر مجالات المنهج المدرسي أثرا في تشكيل المتعلم باعتبارها تشكل عنصرا أساسيا مسئولا عن توفير المعرفة الاجتماعية التي تمكن التلميذ من ممارسة سلوك اجتماعي مقبول نتيجة التصاقها بالمجتمع وتركيز محتواها علي العلاقات الاجتماعية أكثر من غيرها من المواد الدراسية الأخرى . 

ومن أبرز المهارات في الدراسات الاجتماعية

- مهارات التفكير بأنواعه المختلفة .
تنمية المهارات الاجتماعية
تنمية المهارات الحياتية
تنمية مهارات التعلم الذاتي أو التعليم المستمر . 
مهارات حاسوبية تتعلق: باستخدام الحاسوب واستخدام الإنترنت في التدريس
مهارات رسم الخرائط وعمل الإحصاءات والجداول
مهارات حل المشكلات
مهارات معالجة البيانات.
مهارات كتابة التقارير والبحوث . 
معرفة الاتجاهات والأماكن
مهارات الاتصال ( الكتابة والتحدث )
مهارات البحث . 
مهارات تفسير البيانات .

alkheri

نسيم البحر

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 225 مشاهدة
نشرت فى 10 نوفمبر 2011 بواسطة alkheri

ساحة النقاش

تسجيل الدخول

ضياء المعرفة

alkheri
سيكون هذا الموقع بمثابة منارة للعلم والمعرفة حيث يعني هذا الموقع بالعلوم التربوية وما يخدمها من دراسات وبحوث ونشرات كما يهمتم بتقنيات التعليم الحديثة »

ابحث

عدد زيارات الموقع

47,273