<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} -->
حرقص وأنسيك إسمك
بقلم . سميرأبو الحمد
[email protected]
فى وطن عربى يراق دمه على الأسفلت بلارحمه . يباع شرفه فى أسواق النخاسه بلاثمن . يسلب حلمه فى عناق صباح بلارصاصات غدر . ينام على أرصفة اللا غد واللا مستقبل واللاأمل واللاحياه . يستنشق رائحة البارود وتسكن عينيه كل غيمات الكابه والحسره . فى وطن عربى يلهو صغاره بالحجاره . يقتاتون المر . يلعبون فى مدائن الموت . فى الوقت الذى يلهو فيه أطفال العالم الغربى بالشيكولاته المحشوه بالمكسرات ويأكلون البيتزا الإيطاليه والشيش طاوك السوبر ببذخ . فى وطن عربى تتوارى بسالته خجلا من إنكسارات متواليه ليس لها حدود . فى وطن مسحوق الهويه . تصدر شاشته الفضيه للعالم فنونها الهزيله . عريها الفاضح . قبحها المقزز . سخافات موضوعات أفلامها العبيطه . ضحكات مهرجيها الأشبه بنعيق الغربان فوق أشجار إستعمرها الخريف منذ زمن بعيد . تفاهات جيل فنى عديم التربيه والثقافه والفطنه والنخوه . وشوش ممثلاتها وما حوته من ألوان عصر الزيف . تقدم لنا السينما المصريه فى قمة التشتت العربى وصباحات الدمار وليلات الرعب ( كباريه . قبلات مسروقه . علاقات خاصه . بدون رقابه .) وكلها أشبه بأفلام البورنو التى يشاهدها الشباب فى الخفاء وكأن سرادقات العزاء المنصوبه فى كل حارات وأزقة وشوارع وبيوت فلسطين المحتله والعراق والصومال والجنوب اللبنانى وتونس ومصر واليمن وكل ربوع وطننا العربى لا تعنينا . كأن صناع تلك الأفلام يرغمونا على التنصل من عروبتنا . كأنها حبوب هلوسه وتنبله وغيبوبه يقدمونها لنا كى نزداد تنبله ونتوه فى دوامات الغيبوبه أكثر . ففى الوقت الذى قدم لنا فيه يوسف شاهين ( الناصر صلاح الدين ) ومصطفى العقاد ( عمر المختار ) وغيرهما من رموز النضال والبساله والشموخ العربى يقدم لنا صناع سينما الخيابه العصريه . اللمبى . كتكوت . كركر . اللى بالى بالك . أشتاتا أشتوت . وغيرها من تافهات عصر ( حزمنى يا ) وليس فى ذاكرتى الان أبشع من ذلك المشهد الذى إلتقتطه عينى من شاشة محطه فضائيه تعرض فيلما تافها لممثله خلعت عروبتها قبل ملابسها تقول فيه للبطل ( حزمنى عشان أرقص وأنسيك إسمك ) وأقول لها إطمئنى ياسيدة الإبتذال العصرى هووأمثاله من المهرجين المغيبين المخنثين على شاشاتنا الغبيه أصابتهم لعنة التنصل من الرجوله والشهامه ونسيان الوطن الجريح . لك الله ياوطنى المنكوب .
ساحة النقاش