<!--<!--
استاذى ( عماره ) وعطاء النهر
بقلم - سمير أبو الحمد
تحيرنى بساطة ذلك الرجل تبهرنى قدرته العجيبه على السباحه فى انهارالقلوب يدهشنى التزامه الغيرمسبوق تأثرنى أصالته الجنوبيه التى لم تهزمها خيبات عصر ( اللمبى ) توقف قطارعقلى البسيط عن الحركه براعته الفريده فى العطاء اللامحدود . هو رجل من عصر ( قول حندى إيه لمصر ) ملامحه تشبه سنابل القمح فى حقول بلادى . قلبه البراح كالكره الارضيه أشد شبها بالنهر الذى لم تصبه الشيخوخه منذ الاف السنين . حين تصافحه للوهله الاولى تشعر أنك تصافح شجرة كافورظلت شامخه رغم العواصف والزلازل وأمطار( كيهك ) القاسيه . وحين يبتسم تشعر أنك إلتقيت دفْ الابوه فى بيوتنا الطيبه وتتأكد ان مهمتك مقضيه بإذن الله وان فى حضرته لامكان لكل مفردات التعقيدات التى يتعامل بها معظم أبناء ( الميرى ) وغير الميرى فى مصالح ومؤسسات مصر المحروسه فالرجل يرفع شعار( يسر ولاتعسر ) . أنا اكتب عن المعلم والرمز النبيل استاذى الجميل ( عماره حافظ الشريف ) مديرإدارة الاسماعيليه التعليميه وامين صندوق نقابة المعلمين بالاسماعيليه ذلك الرائع الذى أعرفه منذ أكثر من 35 عاما حيث كنت تلميذا فى المرحله الابتدائيه وكان استاذا تعلمت منه الكثير وما اجمل ان تجمع التلميذ والاستاذ صداقة حميمه وقويه بعد تلك السنوات الطويله 35 عاما ولم تتغير صورة الاستاذ عماره فى عينى بل ظلت منقوشه على خلايا عقلى وظل شامخا كالنخيل وظل مشرقا كشمس الصباح وظل طيبا كطيبة الجدات فى طفولتنا البريئه وظل ودودا ومعطاءا كالبحر فى مواسم الجفاف . ظل الاستاذ ( عماره حافظ الشريف ) ( عمار ) فى مدينتى و ( حافظ ) للاصاله والنخوه والشهامه ( وشريف ) فى كل تعاملاته فى دنيا الناس . تحياتى وتقديرى ودعواتى بغد قادم لاتغرب عن سمواته شمس التألق والصحه والسعاده أبدا .
ساحة النقاش