<!--<!--
الفياجرا الفضائيه
بقلم . سمير أبو الحمد
قال بإنفعال لم أره من قبل حطلقها . قلت : من ؟ قال وقد زاد إنفعالا . وفى حد غيرها الهانم مراتى طبعا . قلت يارجل إتقى الله فزوجتك نعمه يحسدك عليها الجميع . قال ياحبيبى اللى ميعرفش يقول عدس فهذه النعمه التى يحسدنى عليها الناس هى أكبر نقمه فى عمرى بل هى لعنه . قلت : كيف ؟ قال : تدفعنى إلى الخطيئه تحرضنى على المعصيه . قلت : ألهذه الدرجه ؟ قال : وأكثر . قلت : وكيف تحملتها طيلة عشر سنوات هى عمر إرتباطكما . قال علشان الولاد ياسيدى لكنى لم أعد أحتمل . تعبت . زهقت ولو علمت ماساتى ستحزن من أجلى سترفع صوتك فى كل مكان تحيا الحريه وما أروع الحياه بلاقيود . مأساتى ياسيدى هى مأساة ملايين الرجال فى مصر والعالم العربى حين يسقطون فى فخ الزواج وبعدها يتغير لون الايام . تتغير لغة الحوار . تصبح مفردات القاموس الحياتى كلها من عينة ( إبقى هات معاك وإنت جاى . إنت نسيت تجيب الطلبات اللى قلتلك عليها عشان نزور خالتى أو عمتى أو فلانه أو فلتكانه . الواد عيان أو البت سخنه . أنا رايحه أزور اختى وحعدى فى سكتى على ماما أصلى زهقت من قعدة البيت . رومانسية إيه وكلام فارغ إيه ياراجل إحنا كبرنا على الحاجات دى خلاص . ياراجل عسل إيه ومكياج وبرفان إيه ده اللى عايزنى أحطه وبنتنا بقت أطول منى . بذمتك مش مكسوف من نفسك وإنت جايبلى ( ........... ) عشان ألبسه وبعدين إنت لسه فيك دماغ للحاجات اللى بتفكر فيها دى .... ) وكثير من تلك الاشياء التى تشعرنى ان زوجتى صارت إمراة عجوز وانى من عصر توت عنخ أمون رغم ان عمرى لم يصل إلى الخمسين ولى حقوق شرعيه ومتطلبات جسديه وهى تحبطنى تفهمنى بعباراتها العبيطه انى صرت قاب قوسين أو أدنى من الموت . صرت كهلا لاحول له ولاقوه . هى بغباء تدفعنى للخطيئه ولو بالتفكير لاالفعل تدفعنى إلى النظر إلى الاخريات إلى زميلاتى فى العمل المتأنقات المتعطرات . إلى الفتيات الساحرات المدمرات فى شوارع وحدائق وأندية المدينه . أهرب حين أشعر انى أكاد أحتضر وان رجولتى تتلاشى إلى الشاشات العربيه والاجنبيه . إلى مريام وهيفاء ونانسى ودارين وماريا وشاكيرا وغيرهن . صاحبات الاسلحه الفتاكه التى تفتت صخور أعتى الجبال . إنها تخسر حين أتعاطى فياجرا الشاشات العربيه لكنها لاتحرك ساكنا . وما تغسل به تطبخ به وتنظف به تنام به وأعذرها أحيانا لكنها لاتعذرنى فى كل الاحيان وأعرف انها أجمل لكنها أغبى هى تبخل بانوثتها بجمالها . حين ترفض أن تصبح جميله أنيقه فى البيت جذابه تغنى لى ترقص لى تفعل كل مايشدنى إليها وإلى بيتى مدام كل ماأطلبه شرعى وحلال داخل البيت ومادامت ملتزمه وحريصه على دينها خارج نطاق بيتها . ليس هناك مايمنع ياسيدى أليس كذلك ؟. خاصة ونحن فى عصر عار . لكنها بإهمالها تدفعنى إلى الخطيئه وأنا أنظر رغما عنى وأتعاطى الفياجرا الفضائيه . وأعرف ان ما أفعله حرام وضد الدين والقيم والمبادئ لكن ماذا أفعل لقد تعبت وانا فى قمة نضجى واحتياجاتى ولست قادرا على الزواج عليها . قلت حاول معها مرة اخرى . علمها . إقنعها ربما تكون النتيجه هذه المره مثمره . قال : باءت كل محاولاتى بالفشل . ياسيدى هى ماساة معظم رجال هذا العصر . قلت إستمر فى محاولاتك معها فإمراه ذات حياء تمنحك الامان فنثق فيها وهى وسط الاف الرجال أفضل مليار مره من فينوس تزرعك فى أرض القلق والحيره فتشك فيها وهى بين ذراعيك .
ساحة النقاش