<!--<!--
عصر سلط ملط
بقلم . سمير أبو الحمد
ياإبنى متشغل لنا حاجه غير دلعنى شخلعنى وقلة الحيا اللى إنت مصدع دماغنا بيها دى . هكذا صرخت العجوز الشمطاء فى سائق التاكسى الشاب الذى رد عليها منفعلا ( حيلك حيلك يامه والاغنيه دى تيجى إيه فى السلط ملط اللى على شاشة التليفزيون ليل نهار إنت مبتشوفيش البنات فى الشوارع عامله إيه فى نفسها ولاإيه ) قالت العجوز : يابنى دول بنات مقاصيف رقبه بس الرك مش علي البنات الرك على الرجاله النص كم اللى سايبين الحبل على الغارب كده . قال السائق ساخرا : ياحاجه إحنا فى عصر التطور مش فى عصر حتشبسوت بتاعك ده . ردت العجوز ثائره ( إنت ياواد يامقروض إنت كلامك مش مريحنى الله يلعنك ويلعن كل واحده معندهاش خشى ولاحيا نزلنى هنا ده بدل مايكون عندك نخوه وتقولى عندك حق ياحاجه ولاحتجيب النخوه منين وإنت لابسلى سلسه ومسبسبلى شعرك وعاملى قصه ولاقصة العوالم يالانزلنى حسبى الله ونعم الوكيل فى جيلكم الخسران ده ) وراح السائق يقهقه من الضحك كأن العجوز الشمطاء قالت نكته هايفه ولم تعطه درسا فى الاخلاق وهى تتحسروتتباكى على عصر كان عنوانه ( العفه والحياء الجميل ) كان الرجل فيه هو( سبع البرمبه ) الذى يحكم بيته وأولاده ويربيهم على القيم والاخلاق النبيله ويرفض العوج والحال المايل فلاتجد واحده فى الشارع ماشيه على حل شعرها . لم يفهم الشاب المستهتر أن كلام العجوز الطيبه لم يكن ( إفيه ) من إفيهات عصر ( إيه يعنى غرامك ودعنى ) ولكنه كان وصفه رائعه من زمن النقاء والخجل المهذب . لو تعاملت بها بنات هذا العصر لما وصل عدد المطلقات فى مصر إلى 4 ملايين مطلقه و10 مليون عانس والاف الساقطات وفاقدات الهويه الدينيه والاخلاقيه والاف الشباب الضائع . إن المراه بقدر ماتحتاج إلى الحنان والعطف والاحترام بقدر ماتحتاج لرجل ( يشكمها ) ويوريها العين الحمرا كما يقولون . فكل النساء على وجه الارض منذ امنا حواء وحتى تقوم الساعه يقدسن الرجل من عينة ( سى السيد ) ويحتقرن الرجل من عينة ( لولو ) ولو إعترفن بغير ذلك .
همس القلب ...
إنى أضعت القلب بالصمت الجبان
ورميت نفسى فى بحارالحزن
وفقدت الحنان
لوقلت أهواك ....... ؟
هل كان رب الكون سيقيم القيامه ؟
أم تختفى ياأنت أنهار الامان ؟
ساحة النقاش