<!--<!--

ليتنى ما عرفت الادب  

بقلم .  سمير أبوالحمد

[email protected]

ثلاثون عاما بالتمام والكمال منذ مطلع صباى وأنا افتش عن هويه فى بلاط  أصحاب الجلاله الصحافه والشعروالفن عشت سواحا أتنقل من صحيفه إلى اخرى ومن اثير إذاعة مصريه إلى اثير إذاعة عربيه ومن امسية فى حضرة الشعرإلى ندوة عن هموم الادباء ومن عربة قطار كسيح وممل فى دنيا الفن المعذبه والقاسيه التى لاترحم إلى عربة إسعاف اضمد فيها جراح صبر سنوات حتى أكرمنى الله بتأشيرة عبور الى قلوب الاف البشر فى مدينتى وخارجها وصار همى الاكبرالحفاظ على مكانة أدبيه ضحيت من أجلها بأحلى سنى العمر وأطعم ثمار أيام الشباب وعشرات الفرص الماديه فقد امنت منذ بداية العشق الجنونى أن من يبحثون عن الخلود فى ذاكرة الابداع الحقيقى لايصلحون للخلود فى ذاكرة البنوك. كثيرة هى عبارات الاحباط التى راحت تصفعنى من بشر يرون الحياة ( دفتر شيكات ) مريرة هى عبارات التهكم والسخريه من عينة ( ياعم بلاأدب بلاشعربلا صحافه ده حتة عيل لسه مطلعش من البيضه بجون واحد بالحظ فى ماتش كوره مع المنتخب بيبقى مليونيروشهرته فى العالم بحاله والناس بتهتف بإسمه ليل ونهارولاالناصر صلاح الدين . ولامغنى صوته أشبه بشكمان الجرارالزراعى ميعرفش الفرق بين مقام الرصد ومقام السيده زينب رضى الله عنها بيلعب بالفلوس لعب والبنات اللى تحل من على حبل المشنقه بترمى نفسها تحت رجليه ) فالادباء يعيشون ويموتون تحت خط الفقروقلة التكريم وإنعدام التهليل الاعلامى ويتندرأصحاب النكته فى مصر الساخره من أصحاب العبقريات النادره فى الحياه حيث يتناقلون نكته ضاحكه مبكيه عن صاحب نوبل العملاق ( نجيب محفوظ ) يقولون ان إحدى الراقصات المبدعات فى هز الوسط كانت تستقل سيارتها (  الشبح ) وشاهدت الاديب العالمى فى اواخر أيامه يستقل سياره اجره ( كحيانه ) موديل اللى يحب النبى ( ص ) يزق فنظرت إليه ساخره وقالت : شفت الفرق يااستاذ نجيب بين الادب وقلة الادب . اليست هذه مأساه . قال صديقى الناقم على عصره ( أنا لومنك لقلت بأعلى صوتى ليتنى ماعرفت الادب  أنا ياصاحبى مش زى أبويا ولاأبوك اللى كانوا بيمنعونا من اللعب فى الشوارع عشان نفلح فى المدارس أنا سايب الواد إبنى براحته يمكن يطلع لعيب كوره ولامغنى همه دول اللى واخدين حقهم تالت ومتلت بلاأدب بلا كلام فاضى إحنا يابا فى عصر جدو والباشا الحلو صاصه .. طبال ورا رقاصه .. لاتقولى شوقى ورامى .. سمك على تمر هندى .. هيه دى الخلاصه ) .. تلك هى صورة أصحاب العقول الذين أصبحت مصر بفضل مامنحهم الله من إبداعات ملكه متوجه على عرش الشعوب التى عاشت تتهمنا بالتخلف – فمارايك عزيزى القارئ هل أقول مثلما نصحنى صديقى بأعلى صوتى ليتنى ماعرفت الادب أم اردد مع أمير الشعرالعربى قوله 

دقات قلب المرء قائلة له   ...     ان الحياة دقائق وثوان

فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها ...  فالذكرللانسان عمر ثان

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 100 مشاهدة
نشرت فى 5 مايو 2011 بواسطة alkatebstar

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

32,832