<!--<!--
فخامة الرئيس حكشه البقال !!
بقلم . سمير أبو الحمد
هللى يامصر فرحا زفى للعالم أجمع خبر تتويجك ملكة على عرش الكره الارضيه من جديد فقد نشرت إحدى الصحف المصريه فى صدر صفحاتها ان عم حكشه البقال فى حارة ( عشانا عليك يارب ) قرر ترشيح نفسه رئيسا للجمهوريه معتمدا على شعبيته الساحقه وسط أفراد اسرته وجيرانه وسمعته الطيبه فى تشكيك البسطاء من الزبائن لحين ميسره وعلاقاته القويه بأصحاب الكلمه المسموعه فى حارة ( عشانا عليك يارب ) أمثال حضرة صاحب المعالى . شيخ الحاره . وصاحب السعاده البيه المخبر. وصاحب السمو السلخانى المعلم قورمه الجزار. وصاحب المقام الرفيع حنكش الملدن صاحب فرن العيش البلدى. وباش تمرجى مستوصف الحاره ( مكركروم العيان ) . وقرشين فى دفتر التوفير فى مكتب البريد وغوشتين فى إيد ام العيال ونصف بيت ورث ( إيجار قديم ) وصداقة عمر مع عم سوكه الخطاط من أيام ثورة 52 . وتلك كل مقومات الترشح للرئاسه من وجهة نظره ونظر الساده عباقرة السياسه من رواد قهوة المعلم ( كنكه المغلى ) فإلتفاف أهل الحاره حوله وكام يافطه على مداخلها ومخارجها . ودعوات الخاله ( أم فتكات ) بائعة الجرجير العجوز على ناصية شارعهم . ( روح ياحكشه يابنى ربنا يفتحها فى وشك وتبقى رئيس جمهوريه قادر ياكريم ) . دليل واضح على انه صار قاب قوسين أو أدنى من قصر العروبه أو قصر القبه أو صار رئيسا للجمهوريه . وكأن المسأله أصبحت بالبركه وانه أصبح من البساطه أن يقود سفينة ركابها أكثر من 80 مليونا من البنى أدمين ويتحكم فى مصائرهم أى حد طيب امه أو جارته أو بنت عمة مرات خال أبوه دعت له دعوتين أو معاه قرشين أو صاحبه خطاط عمله كام يافطه . إن منصب الرئيس أيها الساده أخطر وأكبر مماتتصور عقول هؤلاء البسطاء وغيرهم فما أقسى أن يطوق عنق إنسان واحد بمصائر شعب بأكمله . أن يطارد فى روحاته وغدواته بمشاكل وهموم وأزمات وكوارث لاتنتهى . أن تهجره الراحه ويخاصمه النوم . أن يمشى بحساب ويأكل بحساب ويبتسم بحساب ويتحدث بحساب ويفقد حريته من أجل حرية شعبه . يسحق طمعه لايطمع فى ثروات وطنه . يبيع العالم ويشترى وطنه . لم تضبطه عدسات المصورين على شواطئ الرفيرا وهو يخلع مسئولية شعبه أو يتجول فى شارع الشانزليزيه أو داخل متحف اللوفر او يأكل فى مكسيم أو يلعب الهوكى فى ملاعب مزرعه يمكلها فى بلاد يحتل فيها الملوك والرؤساء كل مساحات الضوء ويعيشون مثل نجوم الفن والرياضه ولتسقط كل المسؤليات وتتحطم كل الامانات وليذهب الشعب إلى الجحيم . إن عم حكشه وغيره يظنون أن منصب رئيس الجمهوريه هو المفتاح إلى مغارة على بابا ( مصر المحروسه ) والسطو على كنوزها وثرواتها والتلاعب بمقدرات شعبها دون مراعاة للشروط التى يجب أن تتوافر فى الحاكم وأهمها ألايؤمن بشعار ( أنا ومن بعدى الطوفان ) ثم قدرته الرائعه على القياده بحكمه حتى لاتغرق السفينه وتقوم قيامة الامه وألاتكون قد محيت اميته فى المكر والخداع . وأن يكون إقرار ذمته الماليه موقعا بالنزاهه والشرف وطهارة اليد. وأن يكون رصيده فى بنوك القلوب أكبر من أن يجمده قرار من مسئول أو دوله . نحن ياساده نحتاج إلى رئيس أو حاكم لايومن بالسلطه العائليه . ولا البطانه المطبلاتيه . ولا الاعلام الذى يسبح بحمد فخامته ليل نهار حتى إذا ما تنحى أو سقط من فوق عرشه تنصل الجميع منه وكأنه كان الشيطان الرجيم بعد أن كان بالامس الملاك العظيم . رئيس دوله يمشى بلاعسكر لايصبح الدخول إلى بلاط قصره أعقد وأصعب من دخول جنة الرضوان ( أستغفرك ربى وأتوب إليك ) رئيس جمهوريه يخشى الله ويعرف انه مثلنا لاحول له ولاقوه وانه ليس إلها. وانه سوف يقف أمام الخالق العظيم ليسأله عن عصفور مات من الخوف والجوع فى أرض كان يحكمها . رئيس جمهوريه لا يسجن الشرفاء ويطلق سراح اللصوص كى يعيسون فى الارض فسادا . لايبتر قلما لايحتقر فكرا لايصم اذنيه عن شكوى أفقر فقير فى عشه على شاطئ ترعه . لا يكرم مساحى الجوخ ويحتوى عباقرة النفاق ويدفع بالخونه والقوادين إلى الصفوف الاولى . رئيس جمهوريه يؤمن إيمانا صادقا بأن ميراث الانسان الحقيقى من تلك الارض التى يعيش عليها ( متر فى متر ) وان ولد صالح يدعو له أهم وأعظم من مليارات نهبها من أقوات المساكين من أبناء شعب يدعون عليه تقوده إلى جهنم وبئس المصير . لذلك أعتذر لعم حكشه وأمثاله من الطامعين فى سلطة زائله ( سامحونى لن اعطيكم صوتى ) فليس بدعوات أم فتكات ويفط عم سوكه . تحكم الامم ) ... لك الله ياوطنى وحده جل جلاله القادر على أن يقود سفينتك إلى بر الامان فى غد يبدو مجهول الملامح . .
ساحة النقاش