جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الوحي وتفسير الظواهر الغريبة
سنأخذ ثلاثة أمثلة لظواهر روحية تعرض الوحي لتفسيرها وذكرها العلماء المسلمون وهي: العرافة والسحر وتحضير الأرواح:
1. العرافة: العراف هو مدعي معرفة الغيب بأسباب كمراقبة النجوم والخط في الرمل، ويستخدم في الإخبار طرقاً: مثل قراءة الكف والقراءة في الفنجان.
وقد بين الشارع الحكيم أن الغيب لا يكون إلا لله (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله) (النمل 65)، لكن أخبرنا أن للشياطين القدرة على استراق السمع وأنهم يأخذونها من السماء بعد أن تتلقاها الملائكة، ومنهم من يتبعه الشهاب الثاقب ومنهم من يلقيها على الكاهن ويخلطها بالكذب.
2. السحر: وهو نوعان سحر حقيقي ومجازي، وما يهمنا هو السحر الحقيقي، إذ السحر المجازي هو ضرب من الخداع يسهل تفسيره. والسحر الحقيقي أنواع لها تأثيرها على الإنسان وقد أخبرنا الله –عز وجل- أن السحر من تعليم الشيطان للإنسان (وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر) (البقرة 102)، فالسحر اتفاق بين الساحر والشيطان مقابل عبادة يمارسها الساحر لذا هو من الكفر البواح.
3. تحضير الأرواح: وهي ظاهرة روحية يتم فيها سماع أصوات ورؤية صور وتشكيلات جسدية، وليس هناك نصوص شرعية قاطعة لتفسيرها، لكن الكثير من العلماء يثبتونها ويدللون على أنها شكل من أشكال اتصال الجن بالإنس من خلال وسيط بينها وليست أرواحاً إنسية
ولا نغفل هنا لأمر أقره الشرع وهو وجود الكرامات ذات المصدر الرباني وهي الخارق للعادة الذي يجريه الله على أيدي الصالحين من عباده إكراماً لهم وتأييداً. كما في قصة أصحاب الكهف.
ساحة النقاش