أكد الكاتب الصحفى مصطفى بكرى رئيس تحرير جريدة الأسبوع، أن حركة المحافظين الجديدة لا تبعث على التفاؤل، حيث تم إقرارها بعد طول انتظار من التصريحات المتباينة، وفى النهاية خرجت بشكل عشوائى، لتضم أسماء لم تكن مطروحة، ولا تمتلك خبرة سابقة فى العمل المحلى، لافتاً إلى أن الحركة اشتملت على عضو سابق بالحزب الوطنى فى الوقت الذى نتحدث فيه عن تطبيق قانون “الغدر” وتنقية قيادات الدولة من الفلول.
وأضاف بكرى، خلال لقائه ببرنامج “توقيت القاهرة” الذى يقدمه الإعلامى حافظ الميرازى، أن حركة المحافظين شملت عدداً كبيراً من الضباط السابقين فى الوقت الذى نتحدث فيه عن الدولة المدنية، مستثنياً منهم اللواء عادل لبيب الذى أشار إلى أنه عمل فى قنا لمدة 6 سنوات، استطاع خلالها إحداث نقلة نوعية ليشكل ظاهرة متفردة، رغم أنه لواء سابق فى أمن الدولة، قائلاً “ليس كل من انتمى للشرطة أو أمن الدولة خائن أو إرهابى”.
واستنكر بكرى غياب المرأة والأقباط عن حركة المحافظين، قائلاً “غير معقول ألا تشمل حكومة الثورة على قبطى أو اثنين، وفقط قاموا بتعيين سمير مرقص نائبا لمحافظ القاهرة بالمنطقة الشرقية”، مشيراً إلى أن اختيار الصحفى عزازى على عزازى محافظا للشرقية يتوقف على كيفية قيادة المحافظة بعقلية إدارية وليس لكونه مثقفا ومعارضا فقط، مؤكدًا أن الفترة الانتقالية تحتاج لكل أصحاب الخبرات بالإدارة المحلية.
وأوضح بكرى، أن قانون الحكم المحلى الجديد سيضم نصا لاختيار المحافظين بالانتخاب من أبناء المحافظة، ووضع معايير محددة للاختيار وآلية للمراقبة والمتابعة لكشف فساد المحليات، منتقداً التصريحات التى أصدرها مجلس الوزراء بعدم الالتزام بتطبيق كوتة اللواءات وأساتذة الجامعات، ثم حدث العكس، مشيراً إلى أن 99% من المحافظين الجدد فوق الستين رغم الحاجة لكوادر شبابية تحقق الصورة الذهنية للمحافظ الميدانى.
وأشار بكرى إلى أن اختيار اللواء طارق المهدى محافظا للوادى الجديد يدل على اتجاه الحكومة لاختيار لواءات الجيش للمحافظات الحدودية، خاصة فى ظل عمليات تهريب السلاح والتوترات التى شهدتها مصر الفترة الماضية.