محصول القمح

حديث الناس
الأربعاء 22/6/2005م
هيثم عدره

تحاول المحافظات التي يتمركز بها هذا المحصول الاستراتيجي ايجاد آلية لتأمين جميع المستلزمات التي تؤمن تسويق هذا المحصول بعيدا عن أي منغصات

عبر إجراءات احترازية ووقائية لحماية هذا المحصول من بعض المخاطر التي قد تحيط به, واهمها خطر الحرائق الذي نسمع عن حالات كثيرة منه حدثت في السنوات السابقة أو ما يحدث خلال هذا العام, كالحريق الذي شب مؤخرا في قرية الحنية وشمل مساحة تقدر بحوالي 340 دونما مزروعة بالقمح القاسي المروي وتقديرات الاضرار تجاوزت المليون والنصف, إضافة إلى حريق اخر في أحد الحقول في قرية حنونة وتقديرات الأضرار اكثر من نصف مليون. وأكدت التحقيقات أن أسباب هذه الحرائق شرارة كهربائية.‏

 

هذه الحالات التي تحدث يفترض أن تجعلنا أكثر حذرا وحرصا الآن وفي المستقبل وأن نتعامل معها بمثابة دروس وعبر من خلال تحليل أسبابها والعمل على تجاوزها بوسائل تحد من حدوثها قدر المستطاع, كتأمين سيارات إطفاء بأعداد كافية ومن مختلف الأحجام ليتم التعاطي مع أي حريق بسرعة كبيرة تجعل الأضرار بسيطة, وهذا يجعلنا نسلط الضوء على هذا الجانب لاعتبارات كثيرة واهمها كيفية الوصول إلى صيغة توافقية تحد من الأضرار في هذا الإطار خصوصا أن المسؤولية قد تتعدد وتتشعب ويمكن أن يشكل بعضها استهتارا أو عدم دراية بمخاطر إشعال الحرائق للتخلص من بقايا بعض النباتات بغرض تنظيف الأراضي المجاورة وهذا يجعلنا نؤكد على موضوع الندوات والتوعية المستمرة التي تجعل أصحاب هذه الحقول يدركون تماما طبيعة المخاطر التي تحيط بإنتاجهم.‏

 

جميع التدابير التي تتخذ في كل موسم وقائية من اجل حماية الإنتاج وتوفير السبل الكفيلة لازدياده بشكل مستمر, والاهتمام والتحضيرات من قبل الجهات المعنية بمحصول القمح لهذا العام عبر تأمين مستلزماته من خلال الأكياس اللازمة وإجراءات تتعلق بالتسويق وصولا إلى تخزينه في الصوامع والصويمعات, وهذا الموضوع يفترض أن يأخذ شكلا تصاعديا وبما يلبي حاجة إنتاج يتصاعد ويتزايد عاما بعد عام, وهذا يعني النظر بشكل مستمر لإيجاد صيغ تكفل حماية حقيقية لهذا الإنتاج من جهة واستيعابه بشكل كامل عبر تخزينه وفق أحدث الطرق التي تضمن وتحافظ على جودته من جهة أخرى.‏

 

الإجراءات بمجملها هي مسؤولية مشتركة بين المزارع والجهات المعنية لحماية المحصول للوصول إلى النتائج المرضية في جعل المحصول يخرج من أرقام الإنتاج المتوقعة إلى أرقام اكبر. وبالطبع ما يتعرض للحرائق هو خسارة بكل المعطيات تعود سلبا على الإنتاج بمجمله, وهذا يجعلنا نؤكد ونعيد الطرح و التأكيد على موضوع التأمين الزراعي وتحديدا بخصوص المحاصيل الاستراتيجية التي تتعرض للحرائق أو عوامل جوية وبيئىة يصعب التحكم بأسبابها, والتي تؤدي إلى تلف جزء من المحصول, ويدفع ثمن ذلك المزارع الذي تجعله يعيش حالة قلق وإحباط جراء الخسائر التي يتعرض لها, وخصوصا إذا كانت الأسباب خارجة عن إرادته.‏

 

إن إيجاد صيغة تأمينية بخصوص المحاصيل وفق ضوابط واضحة ومحددة غير قابلة للتأويل تحدد من قبل فنيين واختصاصيين تأخذ بعين الاعتبار التجارب المطبقة في بعض الدول ومدى نجاعتها بإيجاد مناخ نفسي ومادي يساعد المزارع على الاستمرار بعمله بعيدا عن الخسارة الكبيرة التي قد يتعرض لها بشكل أو بآخر.‏

المصدر: حديث الناس الأربعاء 22/6/2005م هيثم عدره
aliabdallah77

الحمـدلله

  • Currently 32/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
9 تصويتات / 380 مشاهدة
نشرت فى 12 يناير 2011 بواسطة aliabdallah77
aliabdallah77
إذا نزل مؤمن وكافر إلى البحر فلا ينجو إلا من تعلم السباحة فالله لا يحابي الجهلاء فالمسلم الجاهل سيغرق والكافر المتعلم سينجو »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

614,874

لا تنسى ذكر الله

اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ