م.فؤاد الحجري

اهمية الانتاج الحيواني

 

التكاثر والتغذية في الأرانب 

الخلايا الجنينية والإخصاب

          من المعروف أنه لا توجد في الأرانب دورة شبق منتظمة مثل بقية الثدييات، حيث تظل الإناث في فترة شبق لمدة طويلة خلال فصل التزاوج، وتظل الحويصلات المبيضية نشطة وكبيرة لفترة 12- 16 يوم، ثم تبدأ بعد ذلك في الاضمحلال إذا لم يتم تلقيح الإناث، وتُعتبر الفترة بين نمو مجموعة جديدة من الحويصلات المبيضية واضمحلال المجموعة القديمة بمثابة عُقم مؤقت للإناث، حيث تفقد الأنثى الرغبة الجنسية للذكر خلال تلك الفترة.

           تحدث عملية التبويض في الإناث عند التزاوج مع الذكور، حيث تنمو الحويصلات الكبيرة الموجودة على المبيض بسرعة ثم تنفجر بعد حوالي 10 ساعات لتنطلق البويضات (عملية التبويض)، وعندئذ تُقابل الحيوانات المنوية تلك البويضات ويتم إخصابها في الجزء العلوي من الجهاز التناسلي الأنثوي.

 فترة الحمل في الأرانب

          هي الفترة من التزاوج حتى الولادة وتبلغ حوالي 31- 33 يوم، وقد تتأخرالولادة لمدة يومين أو ثلاثة أيام، وذلك نتيجة لكبر حجم واحد أو أكثر من الأجنة بشكل كبير.

عُمر التزاوج في الأرانب

يتباين العُمر المناسب لإجراء عملية التزاوج في الأرانب، حيث يتوقف ذلك حسب حجم السلالة المُستخدمة، حيث يبلغ عُمر التزاوج في الأنواع الصغيرة 4- 5 شهور، وفي الأنواع المتوسطة  5- 6 شهور، بينما في الأنواع الثقيلة فيتراوح فيها عُمر التزاوج بين 8- 10 شهور.     

 كيفية إجراء التزاوج في الأرانب

          تُظهر الأرانب رغبتها في التلقيح من خلال بعض العلامات المظهرية: مثل العصبية الزائدة والحركة الكثيرة ومحاولة الامتطاء على أرانب أخرى بالقفص والقيام بحك ذقنها في المعالف والمساقي، وبشكل عام فإن المزارع التجارية للأرانب تقوم بعمل جدول مُحدد للتلقيح (بطاقات لكل من الذكور والإناث)، حيث يتم تطبيق هذا الجدول سواء ظهرت تلك العلامات سالفة الذكر أم لا.

 عند إجراء التزاوج فإنه من الأهمية نقل الأنثى إلى مكان الذكر للتلقيح وليس العكس، وذلك لأن الإناث ترفض أن يكون في مسكنها أرنب أخر، وإذا حدث ذلك فإنها تهاجمه وتؤذيه، ويُستدل على الانتهاء من عملية التلقيح بامتطاء الذكر على الأنثى ثم السقوط على أحد جانبيه وإطلاق صرخة مميزة، ويُفضل دائماً إعادة التزاوج بعد 6- 12 ساعة من التزاوج الأول لتأكيد الإخصاب. أحياناً ما يتم مسك الإناث للذكور أثناء التلقيح نتيجة لعدم رغبة الأنثى في التلقيح، حيث يتم مسكها من الأذنين وثنية من الجلد فوق الكتفين باليد اليمنى، أما اليد اليسرى فيتم وضعها تحت الجسم بين الأرجل الخلفية ويوضع أصبع الإبهام على جانب فتحة التناسل من الناحية اليمنى وأصبع السبابة على جانب فتحة التناسل من الناحية اليسرى، ويتم دفع الجلد برفق للخلف مما يؤدي إلى ارتفاع الذيل لأعلى فوق الظهر، ويتم رفع الجسم باليد اليسرى للارتفاع المطلوب للتزاوج. 

 

 

اختبار التزاوج

          يلجأ بعض المُربين إلى اختبار التزاوج، لمعرفة نجاح عملية التلقيح أو فشلها عن طريق إعادة التزاوج (التلقيح) للإناث مرة أخرى بعد 5 أو 10 أيام من التزاوجالأول، فإذا تذمرت الأنثى ورفضت الذكر فإنه يُفترض أن تكون تلك الأنثى حامل، ولكن لا تُعتبر هذه الطريقة هي المثالية لتشخيص وتأكيد الحمل، لذا فإن أنسب الطرق لاختبار التزاوج هي طريقة الجس. 

 

طريقة الجس لاختبار التزاوج

          يقوم المُربون بإجراء عملية الجس Palpating  لاختبار وتأكيد حدوث الحمل في الأرانب، حيث يقوم بها أشخاص مدربون، وذلك من خلال تحسس الصغار النامية في قرني الرحم وذلك بالإبهام وبقية أصابع اليد، وتكون من خلال وضع الأنثى على منضدة ذات سطح خشن ويتم مسكها من الأذن وثنيات الجلد فوق الكتفان باليد اليمنى أما اليد اليسرى فيتم وضعها أسفل الجسم بين الرجلين الخلفيين أمام الحوض، ويكون الإبهام على الجانب الأيمن والأصابع الباقية على الجانب الأيسر لقرني الرحم، ثم يتم تحسس الأجنة النامية بعد ذلك. تبدأ عملية الجس بعد 14- 16 يوم من التزاوج، حيث تكون الأجنة بعنق الرحم قد تطورت وأخذت شكل الكرات والتي من السهل تميزها، حيث تنزلق بين الأصابع عند تحريك اليد فوقها برفق، ولكن من الأهمية عدم الضغط الزائد عليها حتى لا تنسلخ الأنسجة الجنينية أو تتمزق وتنفصل عن جدار الرحم، وهذا قد يُسبب ما يُعرف بحالة تسمم الحمل وحدوث الإجهاض. بشكل عام فإنه لا يُفضل التأخير في إجراء عملية الجس لليوم 16 بعد التزاوج، وذلك لأن الأجنة قد نمت بشكل كبير وهذا يجعلها تختلط مع أعضاء الجهاز الهضمي، وهذا يجعل من عملية الجس شيء مُعقداً، كما يُنصح بعدم التبكير في إجراء تلك العملية (7- 8 يوم من التزاوج)، حيث يتداخل الروث ذو الشكل المُستدير الموجود بالأمعاء الغليظة مع كرات الأجنة النامية في عنقي الرحم، ويُمكن تجنب ذلك عن طريق معرفة أن قرني الرحم يقعان في قاع الفراغ البطني بينما الأمعاء الغليظة فإنها تقع في القمة لأعلى.          

 الحمل الكاذب في الأرانب

          تحدث ظاهرة الحمل الكاذبPseudo-pregnancy  في الأرانب نتيجة تزاوج غير مُخصِب أو امتطاء أحد الإناث على أخرى، والذي ينتج عنه تنبيه جنسي وتبويض فعلي لعدد من البويضات دون إخصاب وحمل حقيقي. وتُعتبر تلك الظاهرة من الظواهر التي تؤثر على الموسم الإنتاجي للأرانب سلبياً، حيث لا يمكن للأنثى خلال حملها الكاذب أن تحمل حتى تنتهي تلك الفترة والتي قد تمتد إلى 17 يوم أو أكثر، بعد ذلك بـ2-4 أيام تُبدي الأنثى بعض العلامات التي تدل على انتهاء فترة حملها الكاذب من خلال قيامها بنتف فرائها لعمل عُش الولادة، وبعد ذلك يمكن لتلك الأنثى أن تستأنف نشاطها التناسلي العادي.  

 التلقيح الاصطناعي في الأرانب

          يبلغ حجم السائل المنوي لذكور الأرانب حوالي 0.5 سم3، ويبلغ عدد الحيوانات المنوية في القذفة الواحدة حوالي 250 مليون حيوان منوي، ويتم جمع السائل المنوي من الذكور بطريقة المهبل الصناعي بعد تجهيزه (كمية مناسبة من الماء الدافئ- الملمس الناعم- الضغط المناسب)، ويُستخدم في الجمع أنثى كحيوان امتطاء، حيث يوضع المهبل الصناعي بين الذكر والأنثى عند الجماع، ويتم استقبال السائل المنوي في أنبوبة المهبل الصناعي، ثم يتم التعامل معه بالتخفيف بالمُخفف المناسب وتلقيح العدد الملائم من الإناث تبعاً لكمية وجودة هذا السائل.   

عملية التبني في الأرانب

          قد تلد إناث الأرانب مولود واحد أو قد تلد حتى 13 مولود في الخلفة الواحدة، وفي كلتا الحالتين تتم عملية التبني Fostering، حيث يُراعي أن يكون تحت الأم الواحدة بعد عملية التبني من 7- 8 أفراد فقط وذلك لأن الأرانب لها من 6- 8 حلمات ثدي، وعليه فإن ذلك يضمن رضاعة ورعاية جيدة للمواليد، كما يُراعى أيضاً عند التبني أن لا تزيد عدد الأرانب التي يتم تبنيها عن 2- 3 أرنب على الأكثر مراعاة لكمية اللبن بضرع الأم، كما يجب أن تكون الأرانب المنقولة للتبني سليمة خالية من الأمراض لتجنب نقل العدوى للأم أو للأرانب الصغيرة الأخرى. 

عملية الفطام

          يتم فطام صغار الأرانب عند عُمر 8 أسابيع، حيث يصل وزن الأرنب في المتوسط عند هذا العُمر حوالي 1.8 كجم، أما في التربية المُكثفة السريعة فإن الأرانب يتم فطامها عند عُمر 4- 5 أسابيع، وذلك لإعطاء الفرصة لتجهيز الإناث للخلفة التالية وهكذا.  

 تغذية الأرانب

          تختلف الاحتياجات الغذائية في الأرانب تبعاً للمرحلة العُمرية والإنتاجية، حيث يوضح جدول (1) الاحتياجات الغذائية من البروتين والدهون والألياف والفيتامينات والأملاح المعدنية طبقاً للعُمر والمرحلة الإنتاجية، كما يوضح جدول (2) بعض نماذج علائق الأرانب.

 جدول (1): الاحتياجات الغذائية للأرانب.

المادة الغذائية

المرحلة العُمرية والإنتاجية

 

رضاعة وتربية

بالغة

حوامل ومُرضعات

تسمين

بروتين (%)

16

14

16-18

18

دهون (%)

2- 3.5

5.5

ألياف (%)

14- 20

الفيتامينات (%)

يوفرها الجهاز الهضمي إلى حد كبير

كالسيوم (%)

0.6- 0.8

1- 2.2

فوسفور (%)

0.5

0.8

ملح الطعام (%)

0.3- 0.5

الأملاح المعدنية  الصغرى

يوفرها العلف الأخضر ومكونات العلف الأخرى

 

جدول (2): بعض نماذج علائق الأرانب.

أمهات تربية

أمهات حوامل وذكور

أمهات مُرضعات

المادة الغذائية

%

المادة الغذائية

%

المادة الغذائية

%

دريس برسيم حجازي

50

دريس برسيم حجازي

50

دريس برسيم حجازي

50

قمح

25

شعير

45.5

قمح

25

ذرة

20.5

كسب فول صويا

4

ذرة

21.5

كسب فول صويا

4

بريمكس

0.5

كسب فول صويا

3

بريمكس

0.5

 

 

ملح

0.5

 

          بشكل عام فإنه يتم تقديم الغذاء للأرانب مرتين على مدار اليوم، حيث تختلف الكمية المُضافة تبعاً لعُمر الأرنب وحالته الإنتاجية، حيث الكمية التي يتم تقديمها للأرنبة الحامل تكون أقل من تلك التي يتم تقديمها للأرنبة المُرضعة، كما أن الكمية التي يتم تقديمها للأرنبة التي تُرضع وتعول عدد كبير من الصغار تختلف عن تلك المقدمة للأرنبة التي تعول عدداً أقل، وفي كل الأحوال يُراعى عدم زيادة كمية الغذاء سواء الجاف أو الأخضر عن اللازم حتى لا يتعفن ويُسبب فيما بعد الكثير من الإشكاليات الصحية للأرانب. يتم إضافة بعض المُضادات الحيوية مثل النيومايسين والتيراميسين والأورومايسين بمقدار 10- 20 جرام مادة فعالة للطن من علائق بدارى التسمين حتى عُمر التسويق (12 أسبوع)، حيث تعمل على زيادة مُعدلات النمو ومقاومة العدوى المعوية، كما تُضاف مُضادات الكوكسيديا بنفس التركيزات المُستخدمة مع الدواجن.       

                                                          م.فؤاد الحجري

 

المصدر: المصدر: صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي (2012)- الدليل في إنتاج الدواجن الزراعية- جامعة سبها - ليبيا
alhagreefuad

م.فؤاد الحجري

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1429 مشاهدة

عدد زيارات الموقع

8,000