م.فؤاد الحجري

اهمية الانتاج الحيواني



العوامل التي تؤثر على كمية الغذاء المستهلك واحتياجات الطائر للبروتين:

تتأثر كمية الغذاء المستهلك من قبل الطيور ضمن حدود معينة بالعوامل التالية:

1- حجم وعرق الدجاجة البياضة: حيث تزداد كمية العلف المستهلكة بازدياد حجم الطيور وذلك لمواجهة الاحتياجات اللازمة للمحافظة على الحياة التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالحجم.
2- درجة الحرارة: تقل كمية العلف المستهلك بارتفاع درجة الحرارة.
3- مرحلة الإنتاج: تزداد متطلبات الدجاجة للعلف بارتفاع نسبة الإنتاج.
4- نظام التربية (أقفاص أو على الفرشة) : تستهلك الدجاجة كمية أكبر من الغذاء عندما تكون على الفرشة.
5- المساحة المخصصة لكل طائر: الازدحام يقلل فرصة الطيور للحصول على العلف وبالتالي تقل الكمية المستهلكة من الغذاء.
6- عمق الغذاء في المعالف الآلية: وتربط طرداً مع كمية العلف المستهلك.
7- كون الطيور قد جرى لها قص مناقير أم لا: الطيور التي تم قص مناقيرها تهدر كميات أقل من العلف بالمقارنة مع الطيور التي لم يجر لها قص مناقير.
8- عدد الطيور في القفص: كما هو الحال في المساحة المخصصة لكل طائر (5).
9- صحة القطيع: فالطيور المريضة لاتميل إلى استهلاك العلف، ويعتبر معدل استهلاك العلف من أهم الدلائل الدالة على صحة القطيع.
10- مستوى طاقة الغذاء: حيث تزداد كمية الغذاء المستهلك بانخفاض مستوى طاقته.



ثانياً الطاقة:


لاتتم العمليات الحيوية في الجسم بدون وجود طاقة وينتج عن هذه العمليات توفر طاقة أيضاً تخزن أو تصرف في مختلف حاجات الطائر للنمو والإنتاج وحفظ الحياة.

إن إجمالي مايحويه الغذاء من الطاقة يعبر عنه باصطلاح الطاقة الكلية أو Gross energy وعندما يتناول الطائر هذا الغذاء فإنه لايستطيع أن يهضمه كله فيضيع جزء من الغذاء في الروث على شكل غذاء أو عناصر غذائية أو طاقة يضيع هذا الجزء على شكل غير مهضوم، أي أن الروث هو إجمالي مالم يستطيع الحيوان القيام بهضمه، وبهذا فإن ذلك الجزء من الغذاء الذي استطاع الطائر هضمه يدعى بالطاقة المهضومة Digest able energy وتأتي بعد عمليات الهضم عمليات تمثيل الغذاء المهضوم في جسم الطائر فيقوم الطائر بتمثيل مايستطيع تمثيله فإنه يطرح من جسمه على شكل بول، أي أن البول عبارة عناصر غذائية مهضومة وممتصة في الدم إلا أنها غير ممثلة أما ماقام الطائر بتمثيله في جسمه فإنه يعبر عنه بالطاقة التمثيلية Metabolizable energy وبتعبير آخر فإن الطاقة التمثيلية هي عبارة عن الطاقة المهضومة مطروحاً منها طاقة البول، أو هي الطاقة الكلية مطروحاً منها طاقة الروث والبول، أو بتعبير ثالث أنها ذلك الجزء من طاقة الغذاء الذي يخصص لمختلف عمليات الجسم الحيوية.

وقد انتشر استعمال الطاقة التمثيلية M.E كمقياس لتقييم أغذية الدواجن وأصبحت كل الاحتياجات إلى الطاقة تقريباً تصاغ على شكل طاقة تمثيلية، ويعود ذلك لسهولة تقديرها في الدواجن من جهة (نظراً لأن الروث والبول يفرزان سوية على شكل زرق)، ولكونها أكثر المقاييس دقة في التعبير من محتوى الغذاء من الطاقة.

ويحتاج الطائر إلى الطاقة في مختلف مراحل حياته ويقوم باستخدام الطاقة يومياً ، بل يمكن القول بأنه طالما الحياة مستمرة فإن الطائر يستخدم الطاقة في عملياته الحيوية. فهو يحتاج إلى الطاقة للنمو (وجد أو الطاقة اللازمة للنمو تتراوح بين 1.5-3 كيلو كالوري لكل غرام وزن حي تقريباً) والتي تختلف حسب نوع النسيج المتكون فتكوين الدهن يحتاج إلى كمية أكبر من الطاقة مما يحتاج إليه في تكوين النسيج البروتيني.

كما يحتاج إلى الطاقة لإنتاج البيض (يلزم لإنتاج الطاقة الموجودة في البيضة 86 كيلو كالوري طاقة تمثيلية في الغذاء). كما يحتاج الطائر إلى الطاقة من أجل المحافظة على حياته ولتغطية الاحتياجات إلى الحركة والنشاط ومختلف عمليات الجسم الحيوية.

في بداية العمر يحتاج إلى الطاقة لتغطية الاحتياجات إلى النمو، ويستمر الطائر في النمو كم رأينا حتى يصل إلى عمر حوالي 42 أسبوع، إلا أنه خلال الفترة الأولى من مرحلة إنتاج البيض وحيث لم يكن النمو قد توقف بعد فإن احتياجات الطائر إلى الطاقة لاتختلف عن احتياجاته إليها بعد توقف النمو وذلك يعود لسببين:

1- تكون البيضة في الفترة الثانية أكبر حجماً عنها في الفترة الأولى وهذا يتطلب طاقة أكثر.
2- يكون الحجم في الفترة الأولى أصغر مما هو عليه في الفترة الثانية وبالتالي تزداد متطلبات الطاقة اللازمة لحفظ الحياة.


إن جميع المواد الغذائية تحتوي على الطاقة بدرجات مختلفة عدا المواد المعدنية، بتعبير آخر يمكن القول أن جميع المواد العضوية تحتوي على الطاقة، وبينما تتقارب الطاقة المخزنة في البروتين وتلك المخزنة في الكربوهيدرات، فإننا نجد أن الدهن يحتوي على 2.25 أضعاف مايحوي البروتين من الطاقة، لذا فإن بناء الدهن يتطلب أغذية أغنى من تلك التي يتطلبها بناء البروتين.

إن أهمية المواد العلفية كمصدر للطاقة في علائق الدواجن تتوقف على مدى قابلية الطاقة الموجودة فيها للتمثيل من قبل الطائر أو تتوقف على مقدرة الطائر على الاستفادة مما تحتويه المواد العلفية من هذه الطاقة.

لايكون الغذاء المخصص للطيور البياضة عالي في محتواه من الطاقة كما هو الحال في الغذاء المخصص للفروج وتختلف احتياجات الطائر البياض للطاقة حسب العمر فهو يحتاج في المرحلة الأولى من العمر إلى عليقة غنية نسبياً في الطاقة والبروتين أما في المرحلة الثانية من العمر فإنه يحتاج إلى غذاء فقير نسبياً بينما يحتاج في مرحلة الإنتاج إلى الطاقة اللازمة لمتطلباته من حيث الإنتاج والنمو وحفظ الحياة.

تغذية الدجاج البياض في الطقس الحار:

بالرغم من أن الفروج يستطيع أن يكيف كمية الغذاء المستهلك حسب محتوى الغذاء من الطاقة ضمن حدود معينة إلا أن البياضات لايستطيع أن تكيف جيداً كمية الغذاء المستهلك حسب محتوى الغذاء من الطاقة، إلا أن ما يسترعي الملاحظة والانتباه هنا هو أن كمية الغذاء المستهلك تنخفض كلما ارتفعت درجة الحرارة، فعند ارتفاع درجة حرارة البيئة التي تعيش فيها الدجاجة تنخفض كمية الغذاء التي تستهلكها يؤدي ذلك إلى انخفاض الكمية اليومية من العناصر الغذائية التي تحصل عليها الدجاجة ولابد عندها من زيادة تركيز العناصر لضمان حصول الدجاجة على الكمية المطلوبة من العناصر الغذائية يومياً، ويتم ذلك باللجوء إلى إحدى الطرق التالية:

1- زيادة مستوى جميع العناصر الغذائية في الغذاء باستثناء الطاقة.
2- تخفيض مستوى الطاقة والمحافظة على المستوى الأصلي من بقية العناصر الغذائية.
3- تخفيض مستوى الطاقة وزيادة مستوى بقية العناصر الغذائية.
4- زيادة مستوى الطاقة وزيادة مستوى بقية العناصر الغذائية ولكن بتعديل التوازن حسب ماورد في 1-2-3 لضمان توفر الاحتياج اليومي للطيور من العناصر الغذائية في الكمية المستهلكة من الغذاء.

ويعتمد اختيار أي من الطرق الواجب اتباعها في الطقس الحار على تكاليف وتوفر الدهن أو المواد الغذائية الغنية بالطاقة، وعلى خبرتك في عملك الخاص، مع التأكيد على زيادة كثافة العناصر الغذائية يعتبر أساسياً في الطقس الحار لضمان حصول الدجاجة على الكمية اللازمة من العناصر الغذائية. ويبين الجدول التالي المستوى المطلوب من العناصر الغذائية عند كميات مختلفة من العلف المستهلك والذي يتأثر بشكل أساسي بدرجة حرارة الطقس ومستوى طاقة الغذاء.

 

 

المصدر: تغذية الدواجن
alhagreefuad

م.فؤاد الحجري

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 103 مشاهدة
نشرت فى 28 أكتوبر 2013 بواسطة alhagreefuad

عدد زيارات الموقع

7,775