بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم. هذه الرسالة موجهة الى كل رواد اذاعة الحدث بوست الكرام الى كل موريتانيون موريتانيا. ان المتتبعة للاحداث المأساوية في فلسطين منذ ايام يتجاذبه شعوران متباينان. فنحن نعيش الالم والغضب امام الضربات الجبانة والعش. لالة الحرب الاسرائيلية. وما تخلفه من دمار ومن تناظرٌ لاشلاء النساء والاطفال ومئات المدنيين الذين تقصف منازلهم وتدمر فوق رؤوسهم دون سابقٍ ذا. لكننا في نفس الوقت. ينتابنا شعورٌ غامرٌ بالاعتزاز بمقاومة الشعب الفلسطيني البطل الصابر الاعزل وبجحافل الشباب الذين يواجهون الدبابات والصواريخ بصدورهم العارية وبالحجارة التي يلتقطونها من. المنازل والبنايات المدمرة. كيف ان الجيش الاسرائيلي المدجج بيفتك الاسلحة المتطورة والمدعوم والمدعوم باقوى دولةٍ في العالم يعجز عن التصدي لصواريخ القسام المنطلقة من غزة?. والتي تنشر الرعب والهلع في صفوف المستوطنين والمحتلين. انه فعلاً لدرسٌ جميل ترسمه المقاومة الفلسطينية. يؤكد ان ارادة الشعوب لا تقهر. وان الشعب الفلسطيني بوسعه تغيير المعادلة. رغم تخاذل الاشقاء. وحتى تشجيع ودعم بعضهم للاحتلال من خلال التطبيع. ورغم تصامم المجموعة الدولية. وانني اود هنا ان ادعو الشعب الموريتاني اولاً. وكافة الشعوب المسلمة. والمتشبثة بالقيم الانسانية والمحبة للسلام ان تقف الى جانب الشعب الفلسطيني الصامد. وان لا تبخل باي شكلٍ من الاشكال الدعم المادي والمعنوية والسياسية.. لقد اكدت الحرب الجارية التي خلفت لحد الان مائتي شهيد وخمسة الاف جريح فلسطيني اكدت هذه الحرب فشل صفقة القرن وفشل اي محاولةٍ لفرض الامر الواقع على حساب الشعب الفلسطيني. وحقوقه المشروعة لاستعادة اراضيه المغتصبة واقامة دولته المستقلة وعاصمته القدس الشريف. واود في هذا السياق ان ادعو الى ضرورة الضغط على الدول التي انساقت. وهم التطبيع لمراجعة موقفها وفسخ تلك الصفقات المشينة. وكذلك الضغط على الولايات المتحدة لوقف دعمها للجرائم الاسرائيلية. كان الله في عون اخواننا في. فلسطين وثبت اقدامهم انه ولي ذلك والقادر عليه والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ساحة النقاش